مأرب.. لن يطولَ أمدُ العدوان بها كثيراً

|| مقالات || عبدالسلام البكالي

 

مِن أفتك الأسلحة التي يستخدمها الباطل دوماً لزيادة طول أمد بقائه قبل أن تقطعَه لحظةُ يقظةِ أهلِ الحق حينه هو التضليلُ والتفنُّنُ في صناعته.

 

ألم تلاحظوا يا مرتزِقة؟!.

 

تلك التنظيمات الإرهابية صنيعةُ استخبارات أمريكا والماسونية كيف تتلو كافةَ بياناتها عند ذبحها لرقاب المسلمين البريئة وفي كُـلّ عملية تفخيخ تقدم عليها بالهلاك للصليبيين..

 

لو حاكيتم تلك التنظيمات في هذه فقط لما تجرأتم وأنتم تتولون وعلناً اليهود والنصارى من الحديث معه عن الدين والعقيدة، ولكنتم ضمنتم لأنفسكم البقاءَ أطولَ قليلًا ولما تساقطتم بهذه السهولة وفي زمن قياسي كهذا.

 

لو لم تكونوا كذلك لخجلتم أَيْـضاً من رفع شعار استعادة الجمهورية وطلب النصرة في ذَلك من نظام ملكي استعبدكم بعدها حتى وأنتم في بلدكم وتماماً كما يستعبد كُـلّ مواطنيه ومن بقي منكم لديه هنالك، ولكنتم قد تحججتم بغيرها، بل ولما تجرَّأ أُولئك على الحديث عن السيادة والحُرية من داخل غرفته المعتقل بها هنالك لديها!!..

 

فهل أدركتم الآن، ما سِرُّ تهاوي سياجاتكم وحواجزكم المنيعة وقلاعكم الحصينة التي استغرقتم في بنائها عقوداً طويلةً وبهذه السهولة أمام أمواج الحق المقتلعة لأصلبها في بضعة أشهر؟!

 

وإذا ما زلتم تتوهّمون بأن ما بقي منها في تلك الكيلومترات القليلة المتبقية من مأرب ستكون مانعةً الأنصارَ عنكم فليس ذلك سوى حلم هو الآخر لن يطول بكم أمدُ عيشِه طويلاً..

 

لا رمزية لشموخنا يا خونة دون مأرب ولذا وكما تلاحظون نخوضُ الآن غِمارَ التضحية في معركة استعادتها من أيديكم وأيدي أُولئك الغزاة القذرة والتي وبإذن الله تعالى لن يطول بنا الأمد في ذَلك.

 

بل وهو الأهم من ذَلك كله، هل آن الأوان لأن يدرك كُـلّ مغرر به خديعتكم له في ذَلك لينجوَ بنفسه مستغلاً فترة ما بقي من قرار العفو في ذَلك؟

 

وهل آن الأوان لأن يعيَ المعتدي أن مأرب هي سبأ وسبأ هي اليمن واليمن وكما هي تلك الحضارة الضاربة في أعماق التاريخ جذورها هي أَيْـضاً ذلك الإرث القيمي والأخلاقي الذي تركه الآباءُ وَالأجدادُ لنا والذي لن نفرطَ في الحفاظ عليه هو الآخر إطلاقاً لا نحن ولا أبناؤنا من بعدنا.

 

وأخيرًا..

 

طردُ الغزاة والمحتلّين والعملاء والخونة من ما بقي من مأرب ومن كُـلّ شبر في هذا الوطن واجب ديني ووطني وأخلاقي وقيمي على كُـلّ يمني حُـــرٍّ شريف.

مقالات ذات صلة