الوعيُ حجر عثرة أمام مكائد العدو

|| مقالات || هنادي محمد

 

إنّ أكبرَ ميدان يمكنُ أن يكشفَ مدى نجاح العدوّ أَو فشله عسكريًّا هو السّاحةُ الإعلامية بمختلف تقسيماتها وأنواعها، وأمام النقلات الميدانية المتسارعة لتقدمات خُطَى مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة التي دفعت بالعدوّ للوراء ورَكَلته بعتاده نحو مرمى الهزيمة والفشل الواضح، تحوّل هؤلاء المهزومون ميدانيًّا والمهزوزون نفسياً إلى ترجمة حالتِهم التي باتوا يعيشونها كمتلازمةٍ عجزوا عن إيجادِ حَلٍّ لها إلى أُسلُـوب التَّضليل الممنهج الذي يصُبُّ سُمَّه لعدّةِ اتّجاهات والتي تمثّلت في التشكيك في المنهجِ والقيادة وأهدافِ القضيّة المتبنَّاة والتي يؤمن بأحقيتها الفرد كفردٍ والجماعات كجماعات فَالمجتمع ككل، وعن طريق خلق شائعات مكذوبة وافتراءات مذمومة ومستنكرة وصناعة أحداث من نسج الخيال الجهنَّمي وكتابة سيناريوهات هزيلة لم تكتمل فيها أركان الفيلم الدرامي، ناهيك عن أن تكونَ انعكاساً للواقع، كُـلُّ هذا بهَدفِ إحداث حالة من التَّراجع والوهن وإضعاف الرّوحية الجهادية العالية وخفض مستواها وتليين الصلابة والتجلّد الحاصل في واقع المؤمنين.

 

مع أنّهم في كُـلّ مرةٍ يأتون بجديد قديم إلّا أنهم وكما يفتضحون وتتعرى بشاعتهم وسقوطهم في كُـلّ مرة أمام مرآة الحقيقة، ستضمحل في كُـلّ مرحلة أكاذيبهم وتذوب وساوسهم أمام الوعي اليماني الذي استطاع تجاوز مختلف المكائد والمؤامرات على مدى ست سنوات من العدوان.

 

والأهم التنويه في هذا الموضوع بأن علينا في معركة الحرب الناعمة والباردة هو الرّفع من منسوب الوعي ومواكبة المستجدات حتى لا نقع في شباكهم الشّيطانية حينما وضعنا لأنفسنا حدًّا مرسومًا فاعتقدنا أننا في مربع الأمان من السقوط، فالثباتَ الثباتَ بالهدي والكتاب.

 

والعاقبةُ للمتّقين.

مقالات ذات صلة