تحالفُ العدوان واستهداف ميناء الحديدة

مأرب نت || مقالات || يحيى صالح الحَمامي

 

العدوان يحذر باستهداف ميناء الحديدة وهل لديه مانع من الضربات الجوية غير المبرّرة شرعاً وليست قانونية منذ الدقائق الأولى لعاصفة الحزم فالرصيد مفتوح للعدوان!

 

جرائم الحرب العبثية مستمرة على الشعب اليمني منذ ما يقارب ثمانية أعوام من الدمار والخراب وقتل الأطفال والنساء اليمنيات في منازلهن دون رادع قانوني أَو مساءلة قانونية أَو وجود ضمير إنساني أَو استنكار جراء العدوان الهمجي من قبل مجلس الأمن والقانون الدولي أَو قلق من قبل المنظمات الإنسانية.

 

العدوان على اليمن بقيادة الرأسماليين من قبل آل سعود وإشراف مباشر من قبل أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” وفرنسا فهل للاستكبار العالمي مساءلة قانونية أَو تحمل في طياتها ضميراً إنسانياً؟!.

 

قوى الاستكبار العالمي هي الشر في هذه الأرض فهي منذُ نشأتها وهي تتغذى من الحرام ونمت قدراتها من المال الحرام، فكيف نجد العدل من الذي لم يعرف العدالة في حقه، وهل نجد إنصاف ممن لا يتحرى عن طعامه من أين أتى ومن أين مصدره، من حلال الأرض أَو من خيرات وثروات الشعوب الأُخرى.

 

قوى الاستكبار العالمي من أوجد الشر للأرض ومن أوجد الحروب، وأراقت الدم في الأراضي العربية ومن سوى أمريكا أساءت إلينا كمسلمين وزرعت التنظيمات الإرهابية لتشوية الدين المحمدي ووصل بها الغزو للأُمَّـة العربية والإسلامية إلى مساجدهم والمنابر، فهي فيروس الفكر للبشرية والضلال للأُمَّـة التي حولت نفسها إلى الطهر وهي النجاسة بذاتها.

 

أمريكا الشيطان الأكبر فمن يؤمن بها وبسياستها فقد كفر بالله ورسوله وبالدين المحمدي فالدين الإسلامي هو دين رحمة ومحبة وسلام.

 

أمريكا طغت في الأرض وعبثت بالإنسان العربي والمسلمين عامة، لقد تحَرّكت بمساعٍ شيطانية في الشرق الأوسط والجزيرة العربية بالغزو الفكري والغزو الديني فتمكّنت بالأمة عبر أجنداتها وعملائها والأنظمة الخليجية التي تبنتها وضمنت أمنها وبتسلسل حكمها إلى مقابل تنفيذ سياستها في بلاد العرب وبلاد المسلمين.

 

لقد نجحت عبر الدين وتفكيك الصفوف بإنشاء تنظيمات إرهابية من أرض الحرمين وانتشرت في جميع البلدان العربية والإسلامية ومُستمرّة بالتحريض، فقد وصل التحريض الديني على أنظمة إسلامية وأحزاب مقاومة الهيمنة الإسرائيلية في الجزيرة العربية عبر دعاة الإسلام وعبر المنابر والحلقات الإيمانية بأن حزب الله وإيران تشكل خطراً على الإسلام أكثر من “إسرائيل”.

 

وما نحن فيه من عدوان بقيادة آل سعود وآل زيد إلَّا ثمرة من الثمار السياسية للولايات المتحدة الأمريكية والإسرائيلية والعجوز الشمطاء بريطانيا التي ترعى حول حمى الأراضي اليمنية منذ القدم وقد أخذت التجربة العسكرية من الماضي ولقيت البأس اليماني والقوة التي يتحلى بها أبناء اليمن منذُ القدم.

 

وما يؤسفنا من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الاستهتار بحياة الشعب اليمني بكامله.

 

القرصنة على السفن النفطية بعد تفتيشها والغذائية والدوائية وتظل تحت الأسر لعدة شهور دون استنكار، في حين سوف يعقد مؤتمراً على السفينة روابي التي تحمل على متنها عتاد عسكري وتم أسرها واقتيادها في المياه اليمنية باستهتار دولي ووقاحة دولية لا نظير لها.

 

نحن بالله أقوى، سيهزم الجمع وسيولون الدبر، بقوة الله.

مقالات ذات صلة