الشعبُ اليمني بين الحرب والدمار وويلات الحصار

مأرب نت || مقالات || أم الحسن أبوطالب

 

أزمة خانقة تكاد تأكل الأخضر واليابس في بلدٍ يعاني من ويلات العدوان طوال سبعة أعوام، قضت فيه الحروب على كُـلّ مَـا هو جميل فيه ناهيك عن تدمير بنيته التحتية وحصاره براً وبحراً وجواً، وكذلك الحرب الاقتصادية التي أَدَّت إلى كوارث وتداعيات كثيرة تهدف لإضعاف الشعب ومساومته في لقمة عيشه لمحاولة إركاعه.

 

في ظل هذه الأزمة الحادة في المشتقات النفطية التي أَدَّت إلى شلل وعجز في الكثير من الجهات والمؤسّسات التي تعتمد كليًّا في تيسير شؤونها على المشتقات النفطية وأهمها القطاع الصحي الذي وصل الوضع فيه نتيجة أزمة المشتقات النفطية إلى وضع مأساويٍ جِـدًّا وتفاقم الوضع المأزوم فيه إلى توقف العمل في العديد من فروعه وإغلاق الكثير من المراكز الصحية التي كانت تقدم خدماتها الصحية للمواطنين.

 

وبين أزمة المشتقات وتسلط التجار يعيش المواطن البائس الفقير المسكين في حالة عجز وضيق وكمد فارتفاع الأسعار الكبير المرافق لهذه الأزمة “زاد الطين بلة” كما يقال وجعل المواطنين البسطاء في مواجهة طوفان الغلاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية مع استمرار الأزمة التي رفعت أجور النقل والانتقال في وسائل المواصلات العامة وتسببت في شلل وعجز كبيرين فيها.

 

ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية والمواد الأُخرى بحجّـة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية التي وصل سعرها إلى أرقام خيالية؛ بسَببِ أزمة المشتقات ومنع دخول سفن النفط إلى ميناء الحديدة من قبل قوات التحالف رغم حصولها على التقارير والتراخيص اللازمة من الأمم المتحدة.

 

وعليه يبقى الوضع الكارثي في اليمن مهدّداً بالانهيار للأسوأ والأكثر سوءًا في ظل هكذا قرصنة وتعنت من قبل قوات التحالف وأدواتها القذرة في سياستهم الرافضة تحييد الملف الإنساني من تداعيات الحرب وويلاتها التي جعلت المواطن يشتكي سوء الأحوال ومرارة العيش الذي أصبح يخنق البعض ويفرض عليهم التزامات ومتطلبات يعجزون عن توفيرها ويمنعهم من أبسط الحقوق ومقومات الحياة الضرورية.

مقالات ذات صلة