اقترابُ الهدنة من نهايتها.. ولهثُ أمريكا نحو التمديد

مأرب نت || مقالات || فهد شاكر أبو رأس

 

مع اقتراب الهُدنة من نهاية عمرها الافتراضي بعد التمديد، تتعالى الأصوات الأممية الكاذبة، وتتسارع المواقف الأمريكية والدولية نحو التوسيع والتمديد لعمر الهُدنة الأممية فوق الافتراضي.

ولكن الواقع على الأرض يحكي خلاف ذلك تماماً، ويشهد على أن لا رغبة جادة ولا نوايا صادقة أَو حتى مساعٍ حقيقية من قِبل الأمم المتحدة وقوى العدوان، في إغاثة اليمنيين، أَو في التحَرّك الجاد نحو التسوية السياسية، التي سيكون من شأنها إنهاء الحرب في اليمن وفك الحصار، في ظل الانتهاكات المُستمرّة لشروط الهُدنة وتزايد الخروقات لبنودها من قِبل دول العدوان، وسعيها المُستمرّ والحثيث في زرع العراقيل الحائلة دون تنفيذ استحقاقاتها الإنسانية سواءً تلك الاستحقاقات المتعلقة بالرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، أَو تلك المتعلقة بالحركة الانسيابية للسفن النفطية والغذائية في ميناء الحديدة.

إن كُـلّ ما يقال حقيقة لا يعدو عن كونه دعايةً ممجوجة؛ مِن أجلِ إبقاء اليمن عرضة لمشاريع التصفية والتشظي، ورهينة للتدخلات الخارجية والأجنبية، ومع هذا وذاك سوف تبقى الأمم المتحدة وممثلها الخاص هي الوجه القبيح والحقيقي للسياسة الغربية الملعونة، من خلال انحيازها المفرط في الوضوح لدول العدوان على اليمن وأجندتها التآمرية في الداخل والخارج.

مقالات ذات صلة