لا يأتي الشقاء في هذه الدنيا إلا بما صنعه المعرضون عن هدي الله

مأرب نت || من هدي القرآن ||

 

بعض الناس يرى نفسه ذكيًا يقول: [ياذه حاول تِسلَم، وتحافظ على مصالحك] أليس هكذا؟ وفعلًا تكبر مصالحه، وتتكاثر، لكن تكون في الأخير بالشكل الذي كان أفضل له أن يضرب قبل كم سنين، ولا أن يمهل إلى بعد عشر، أو خمس عشرة سنة، وقد صارت دنياه واسعة، وقد ممتلكاته واسعة، وقد هو في أعلى مكان. سيكون وقعها شديد جدًا على نفسه.

وهذا من أمثلة: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} (التوبة85).

أليس الفقير الصعلوك لا يكترث؟ يدمروا بيته لا يكترث لذلك، كم هو بيته! غرفتين، ثلاث، ما يحسب لها حساب. لكن هؤلاء الكبار الآن في حالة؛ ولهذا لاحظوا؛ لأنهم قد اعتموا بشكل رهيب، من أجل إذا بالإمكان أن يفرعوا في نفوسهم، وليس فينا، إذا ممكن يفرعوا في نفوسهم من أمريكا [تفضلوا غيّروا المناهج، تفضلوا وغيروا المرشدين، وخطباء يخطبوا على كيفكم، ومعلمين يعلموا على كيفكم، إذا ممكن تسلمونا] ولم يسلموا.

وهنا يتضح أيضًا كيف يكون عمل الناس الذين يحكمون الناس، ولا يهتموا بالناس فعلًا في الأخير يضحوا بالآخرين، يضحوا بديننا ما هي مشكلة، يضحوا بنا ما هي مشكلة، إذا هو سيسلم، إذا قد هو سيسلم هو وتسلم ممتلكاته فما هي مشكلة.

ومن أخطر ما عملوه، من أخطر ما عملوه أن يسمحوا للأمريكيين أن يتجهوا للتحكم على مدارسنا، ومساجدنا، وهم عملوا هذا من أجل ماذا؟ أليسوا يقولون: حفاظًا على مصالحنا! كذب، وأوسخ كذب من يقول العبارات هذه، لماذا؟ لأن أهم مصلحة لدينا، ويحافظ على مصالحنا، هو ديننا. إذا أنت ستمكن العدو الذي هو من أولياء الشيطان، وشيطان ربما أشد من إبليس، تمكنه أن يلعب بديننا، أنت تضرب أنت أهم أساس لمصلحتنا، أنت الذي تقول إنك محافظ على مصالحنا.

وكثير من الناس لا يفهمون، يقولون: قالوا إنهم يريدون الحفاظ على المصلحة العامة للشعب، أليسوا يقولون هكذا؟! أي مصلحة ستحافظ عليها وقد أنت مستعد أن تمكن الأمريكيين أن يغيروا المناهج التعليمية، ويتحكموا فيها، وعن طريق الأوقاف يتحكموا في المساجد؟! هل بقي مصلحة يحافظون عليها؟ بعد ما يتجهون إلى ضرب الدين هل بقي مصلحة؟ أبدًا.

يجب أن نفهم علاقة الدين بنا، وحاجتنا الماسة، والشديدة إلى الدين الذي يعني: هدي من الله لنا في هذه الحياة؛ لنكون سعداء، الله ما خلق الإنسان في هذه الدنيا ليشقى، هل تعرفون هذه؟ لا يأتي الشقاء إلا من الإعراض عن دين الله، لا يأتي الشقاء في هذه الدنيا إلا بما صنعه المعرضون عن هدي الله.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

 

دروس من هدي القرآن

آيات من سورة الكهف

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: الجمعة 29/8/2003م

اليمن – صعدة

 

مقالات ذات صلة