لقاء موسع بهيئة الزكاة حول دور وسائل الإعلام في مواجهة الحرب الناعمة وتيسير المهور

متابعات || مأرب نت || 4 ربيع الآخر 1444_ه‍

عقد بالهيئة العامة للزكاة اليوم لقاء إعلامي موسع حول دور وسائل الإعلام والناشطين في إنجاح الحملة التوعوية لمواجهة الحرب الناعمة وتيسير المهور بالتزامن مع مشروع الزواج الجماعي الثالث الذي تتبناه الهيئة لتسعة آلاف و600 عريس وعروس.

واستعرض اللقاء الذي ضم وزير الإعلام ضيف الله الشامي، ورئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، ونائب وزير الثقافة محمد حيدرة، وممثلي وسائل الإعلام الرسمية والخاصة وعددا من الكتاب والناشطين الآليات الكفيلة بخلق وعي مجتمعي في تيسير الزواج ومحاربة المغالاة في المهور والتعاطي الفاعل في مواجهة الحرب الناعمة من خلال البرامج الاجتماعية والإنسانية المتنوعة.

وأكد اللقاء على أهمية دور الإعلام في كشف وفضح ما تروّج له وسائل إعلام العدوان من شائعات وأكاذيب، من خلال نشر الحقائق التي تدحض الإشاعات والأكاذيب الرامية لتشويه المشاريع الكبيرة التي تنفذها هيئة الزكاة وآخرها مشروع الزواج الجماعي الذي يعتبر الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة.

وخلال اللقاء أكد وزير الإعلام على أهمية استشعار الجميع للمسؤولية الملقاة على عاتقهم من خلال توعية المجتمع في تيسير الزواج وتخفيف المهور وتحصين الشباب والحد من تكاليف الزواج والعادات السيئة في مراسيم الأفراح التي تثقل كاهل الفقراء وتجعل الكثير من الشباب يعزفون عن الزواج.

وأشار إلى أن العرس الجماعي القادم حدث وطني كبير يأتي في إطار مواجهة العدوان الذي يستهدف الشعب اليمني وخاصة الشباب، والذي يحتم على الجميع التهيئة لهذا الحدث من خلال البرامج والكتابات والفلاشات وغيرها من الجوانب الإعلامية، نظرا لأهميته في تحصين الشباب والحد من مشكلة غلاء المهور وتكاليف الزواج الباهظة.

ولفت الوزير الشامي إلى أن إعلام العدوان يسعى إلى تشويه ومحاربة كل ما هو خير للشعب اليمني وأي إنجازات ومشاريع هامة.. مؤكدا أن هيئة الزكاة استطاعت بمشاريعها النوعية تخطي الكثير من الصعاب والمعوقات التي وضعها العدوان ومرتزقته وعملاؤه.

وأوضح أن هيئة الزكاة كما تهتم بتحصين الشباب تهتم أيضا بإيصال الطعام للفقراء والتفريج عن المعسرين والمحتاجين وغيرها من المشاريع الإنسانية والاقتصادية للمستحقين في إطار المصارف الشرعية للزكاة .. لافتا إلى أن الشائعات التي يطلقها الأعداء لتشويه مشروع الزواج الجماعي تعد من وسائل الحرب التي تستهدف المشاريع والإنجازات المحققة لأبناء الشعب اليمني والتي تتطلب الوقوف لمواجهتها.

من جانبه استعرض رئيس الهيئة العامة للزكاة جانبا من إنجازات ومشاريع هيئة الزكاة منذ إنشائها في مختلف المصارف الشرعية والتي تجاوزت مئات المشاريع في عموم محافظات الجمهورية بتكلفة تتجاوز 100 مليار ريال.

وقال أبو نشطان “سنشهد الاثنين القادم أكبر عرس جماعي تشهده اليمن والمنطقة للفقراء والمساكين ومن يستحقون الزكاة حيث وصل عدد العرسان هذا العام إلى تسعة آلاف و600 عريس وعروس، ليصل عدد من شملهم مشروع العفاف منذ إنشاء الهيئة أكثر من 26 ألفا و200 شخص من أبناء اليمن وبعض أبناء الجاليات”.

وأكد أبو نشطان أن مشروع الزواج الجماعي الثالث، واحد من 17 مشروعا أطلقتها الهيئة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف والتي تجاوزت تكلفتها الإجمالية 10 مليارات و350 مليون ريال.

وأوضح أن مشروع الزواج الجماعي يستهدف فئات الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة وأبناء الشهداء والمرابطين والأسرى المحررين والمتقدمين في العمر ولم يسبق لهم الزواج، وغيرهم من الفئات الأشد فقرا والمساكين الذي منعتهم ظروفهم المعيشية الصعبة من الزواج بسبب غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج، بهدف تحقيق المقاصد الشرعية لفريضة الزكاة وتجسيد مبدأ التكافل الاجتماعي في ظل تعدد أساليب الحرب الناعمة.

ولفت إلى أن العرس يمثل رسالة للعدو مفادها أن الشعب اليمني رغم العدوان والحصار والجراح قادر على النهوض والاعتماد على نفسه والصمود في مواجهة الحرب أياً كانت حتى تحقيق النصر.. مستعرضا جانبا من إنجازات هيئة الزكاة في مشاريع التمكين الاقتصادي للشباب والأسر الفقيرة في أمانة العاصمة ومحافظة الحديدة التي تهدف إلى إخراجهم من دائرة الفقر، والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، من خلال البرامج والمشاريع الاقتصادية المتعددة.

وأعلن رئيس هيئة الزكاة عن إطلاق هاشتاق #العرس_الجماعي_الأكبر على مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بمشروع العرس الجماعي الثالث.

ونوه بأهمية دور وسائل الإعلام والناشطين ومشاركتهم الفاعلة في حملة التوعية الخاصة بتيسير الزواج وتخفيف تكاليفه ومواجهة الحرب الناعمة من أجل خلق ثورة وعي مجتمعي لمواجهة الظواهر والعادات السلبية التي تصاحب الأعراس، وكذا تخفيف معاناة الفقراء والمساكين وتحصين الشباب من خلال تيسير المهور.

وأشاد رئيس هيئة الزكاة بدور وسائل الإعلام والجبهة الإعلامية التي مثلت خطًا دفاعيا في مواجهة العدوان طيلة ثمان سنوات، وكذا مساهمتها ومساندتها للهيئة العامة للزكاة في تغطية مشاريعها الخيرة للفقراء والمساكين في مختلف مناطق وعزل وقرى اليمن.

بدوره أشار وكيل هيئة الزكاة لقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي، إلى دور الإعلام في إيصال الرسالة التوعوية ومواجهة حملات التضليل التي تشنها وسائل إعلام العدوان رغم الإمكانيات المتواضعة بالمقارنة مع ما يمتلكه العدوان من ماكينة وإمكانيات إعلامية هائلة.

وأكد أن الهيئة العامة للزكاة ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر المباركة ونموذج لمؤسسة وليدة تحتاج إلى مساندة الجميع في مهامها وأعمالها وما تنفذه من مشاريع في مختلف الجوانب لتحقيق المقاصد الشرعية إيراداً ومصرفاً.

ولفت إلى أن مشروع الزواج الجماعي الثالث يستهدف الفقراء في مديريات المحافظات اليمنية الحرة دون استثناء ووصل خيره أيضا إلى أبناء الجاليات الإفريقية.

مقالات ذات صلة