سياسةُ التفريق الأمريكية بين المرأة والرجل تحت شعارات باردة

مقالات || مأرب نت || عبدالله الهلالي

 

ترويجٌ زائفٌ ينص على أن المرأة عالم والرجل عالم وكذا على أن للمرأة حقوقاً كما أن للرجل حقوقاً مختلفة عنها.

تلك خلاصة شعارات المنظمات التي تخصصها استهداف المرأة وتهيج عالم المرأة بحسب قولهم على عالم الرجل لكن القرآن له وجهة نظر غير تلك التي يروج لها فالرجل والمرأة هما عالم واحد وجنس واحد لكن لكُلٍّ منهما مسؤولية يتحملها وفق المؤهلات التي زرعها الله في كُـلّ واحدٍ منهما فلا الرجل يستطيع أن ينجز ويحقّق وينجح بما أهلت لإنجازه المرأة، ولا المرأة تستطيع أن تؤدي بكفاءة من حمل مسؤولية أدائه الرجل وهكذا.

لأن المرأة هي الوسيلة الأقرب للاتصال والتواصل مع المجتمع بكل أحجامه طفلاً كان أم شاباً كَبيراً كان أم شايباً، سعى الغرب وعلى رأسهم اليهود لاستهداف المرأة المسلمة وحتى غير المسلمة بكل الوسائل الممكنة والمتاحة تحت شعارات براقة ومنظمات غير منتظمة، وللأسف الشديد مع غياب القُدوة وظهور الأسوة السيئة وقعت الكثير من النساء في الفخ وهرولت تحت شعارات أمريكا الخدّاعةِ في الحديث عن الحرية والانفتاح وكذا حقوق المرأة.

وما تحت تلك الشعارات كذبٌ وزيف فحقوق المرأة التي تدعيها أمريكا هي من سلبته فالمرأة عند الأمريكي مُجَـرّد وسيلة للاستغلال الجنسي والإفساد الأخلاقي ولا يخفى على العالم ما فعلته أمريكا بالنساء حين دخلت العراق.

بحسب إحصائية نشرتها جامعة بروكسل في تقريرٍ لها أن أكثر من 10 آلاف امرأة عراقية يقبعن في السجون الأمريكية، وَ95 % منهن قد تعرضن للاغتصاب، فلماذا غابت شعارات الرفض للعنف ضد المرأة هنا أم لا حقوق للمرأة حين يكون الأمريكي هو الجلاد.

وعلى سياق أبشع الجرائم وهي الاغتصاب نشرت منظمة انتصاف إحصائية بعدد جرائم الاغتصاب التي ارتكبها العدوان الأمريكي في اليمن 456 امرأة وطفلاً للاغتصاب 423 امرأة للاختطاف.

وفي اليمن حاضراً لا يزال الأيتام في كُـلّ بيتٍ شاهداً على أن العدوان الأمريكي ارتكب في اليمن بحق المرأة بحسب إحصائية نشرتها منظمة انتصاف لحقوق المرأة أن 2433 امرأة قُتلت و2858 امرأة جرحت وكله بفعل العدوان الأمريكي فأين الحقوق التي تدعيها أمريكا والغرب؟

لا ينظر الأمريكي للمرأة أكثر عن كونها وسيلة من وسائل الحرب التي يستفيد بإفسادها الكثير وفساد الأجيال جيلاً بعد جيل ولا يغيب عن الذاكرة المثقوبة أن الغرب ومن خلال المرأة أسقط واستقطب الكثير من الزعماء والشيوخ والقادة والساسة.

واستطاع من خلال المرأة أَيْـضاً نشر الأمراض وإفساد الشباب فكيف لا يركز على هذه الركيزة والسلاح الهام وهي المرأة التي تعتبر المجتمع بكله.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق