الصرخةُ أهمُّ ركيزة في مشروع المسيرة القرآنية

مأرب نت || مقالات || يحيى صالح الحَمامي

 

الصرخة في وجه الطغاة سلاح وموقف وهي أهم ركيزة لمشروع المسيرة القرآنية، وهذه الصرخة لها تأثير نفسي في نفوس المرجفين، ومن منطلق هذا الشعار لقد تحَرّك الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- بالعمل الجهادي في سبيل الله حاملاً المسؤولية أمام الله محافظاً على الهُــوِيَّة الإيمانية.

كما أن الصرخة تُعبر عن الرفض القاطع للهيمنة الأمريكية وكما أن الشهيد القائد قد حمل المسؤولية الكاملة أمام الله وأمام بلد الإيمان والحكمة وقد جعل من الصرخة قاعدة أَسَاسية في انطلاق مشروع المسيرة القرآنية والتي تحقّق الكثير من أهدافها في اليمن، ومن أهم أهدافها نشر الوعي بالثقافة القرآنية في أوساط المجتمع اليمني والذي من خلال الصرخة أثمر في موقف اليمنيين الصمود في مواجهة العدوان والتضحية التي قدمها أبناء اليمن دليل المسؤولية التي حملها أبناء اليمن من خلال الثقافة القرآنية؛ ما تحقّق لليمنيين النصر المُستحيل بقوة الله سبحانه وتعالى.

من خلال ما نشاهد في السياسة الأمريكية ومن موقفها المنحط والمخالف للقوانين الدولية عندما تعترض عن السلام في اليمن، كما أن تحقيق السلام في اليمن يرتكز على تسليم المرتبات ورفع الحصار وأمريكا لا تُريد أن يعم السلام في اليمن؛ لذلك كم نحن في اليمن محتاجون لهذه الصرخة التي جعلت أمريكا تشعر بالقلق منذُ أول لحظة رفعها الشهيد القائد من مدرسة الهادي في مديرية مران محافظة صعدة، كما أن العالم محتاج لهذه الصرخة ليس أبناء اليمن فقط فقد عم فساد أمريكا البر والبحر والجو في المناطق العربية والإسلامية.

من خلال الذِكرى السنوية للصرخة لقد أتت في الوقت المناسب من تكشُف سياسة أمريكا وعداوتها مع أبناء اليمن وما تقوم به من دفع الأنظمة الحليفة لها إلى نشر الفوضى واستمرار الحروب، كما أن مكائد أمريكا لا تزال مُستمرّة علينا منذُ زمن طويل فهي تحاربنا بالحرب الناعمة والتي هي أخطر من الحروب المباشرة، لذلك لقد انتصرت على العرب والمسلمين في الحرب الناعمة لا نُنكر ذلك وقد تحقّقت أهدافها من قوة الجذب للأنظمة العربية، بل وبالشعوب بالسير وراءها؛ مما جعلت قادة العرب يسارعون إليها، بل ونجد أحزاباً وأنظمةً تعمل لصالحها وقد تحولت أُمَّـة الإسلام إلى عبيد يبحثون عن الرضا من أمريكا ومن يدور في فلكها، كما أن أعداء الله هم غير راضين عن العرب ولا عن المُسّلمين إلا باتباع الملة اليهودية، وكما نجد الانفتاحات الترفيهية في دول الخليج مؤسفة للأمتين من خلال فتح المراقص في بلاد الحرمين، بل وقد جعلوا من المُنكرات كالخمر جائزة في أطهر أرض، من أين هذه الثقافة ومن أباح المنكرات ومن أفتى بحِلِّيَّة المسكرات.

الصرخة شعار وموقف ضد الجبروت والبغي من قبل الشيطان الأكبر أمريكا والطفلة المدللة إسرائيل كما أن أمريكا عبرت عن شعورها بالقلق من الصرخة ولكن نجد من يقف ضد هذه الصرخة هم العملاء من العرب وهم من يتحَرّكون لأجل إخمادها وعلى رأس العملاء النظام السعوديّ من النظام السابق ومنذُ أول لحظة لانطلاق مشروع المسيرة القرآنية.

 

مقالات ذات صلة