كتابات حرة لابناء مارب الشرفاء بقلم /محمدالصالحى

كتابات حره لأبناء مارب الشرفاء

بقلم / محمد الصالحي

مع الأحداث و المتغيرات تتجلى حكمة قائد الثوره السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله و نظرته البعيدة لتبعات الأمور .
عندما قرر السيد القائد مقاطعه انتخابات 2012 كان الفار هادي هو المرشح الوحيد فيها و اعتبر البعض أن هذا القرار هو رفض للتوافق الوطني المزعوم .
وفسره البعض أنه نوع من الغباء السياسي و يعتبروا أن تأييد أي طرف يمني للانتخابات و مرشحها هو تقرب للقوى الخارجيه و استمالاتها لجانبه و كسب تأييدهم في المراحل التي تليها لأن هادي المرشح الوحيد المدعوم و المؤيد من الخارج أو بالأصح المفروض من الخارج على الشعب . و سخر الكثيرين من قرار مقاطعة الانتخابات واعتبر مقاطعتها غير مؤثر و اعتبر أن انصارلله خسروا فرصه ثمينة لإثبات ديمقراطيتهم في انتخابات يكفي مرشحها صوت واحد للفوز .

أثبتت الأيام حكمة قرار المقاطعة لأن كل من صوت ودعم هادي مخطئ فقد أعطى شرعيه شعبيه لرئيس ليس سوى دميه تحركها السفارات الاجنبيه و ينفذ أجندتها وأن انتخاب هادي لم يكن مخرجاً لليمن و شعبه من أزمته و إنما ادخل اليمن في حروب وعدوان خارجي و داخلي وكان هادي و شرعيته مبرر لقتل الشعب و تدمير اليمن .
فلو أن انصارلله انتخبوا هادي لسلموا بشرعيته كان عليهم ان يتحملوا نتائج سياسته و قراراته و ويعتبروا مشتركين فيها و القبول بذلك كان بمثابة تأييد للمبادره الخليجيه التي الزمت الاطرأف الموقعة عليها برفع المخيمات والاعتصامات في محاوله لوئد الثوره و الالتفاف على أهدافها و تطلعات الشعب الثائر.

مقاطعة الانتخابات كاجراء و فعالية يعد رفضاً للوصاية الخارجيه على القرار اليمني و ضماناً لا ستمرار الثوره الشعبيه حتى تحقيق أهدافها و تلبي تطلعات الشعب .

ولم يكن رفض المشاركه في الانتخابات رفض لهادي كشخص فانصارلله تعاملوا معه كرئيس توافقي توافقت عليه الأطراف الموقعة على المبارده الخليجيه و كانوا يطالبوا هادي أن ينحاز إلي شعبه و وطنه وأن تكون قراراته تصب في صالح شعبه و وطنه لا خدمةً لمصالح الدول الخارجيه.

مقالات ذات صلة