أصل ال سعود و تاريخهم الاسود

الكتب التي تناولت تاريخ آل سعود كثيرة جداً.. فهذا التاريخ مادة دسمة للكتابة خاصة في جوانبه المظلمة التي تسود هذا التاريخ بداية من أصل عائلة آل سعود مروراً بسجل الخيانات ونهاية بفضائح آل سعود التي تقشعر منها الأبدان .. أحد الكتّاب الذين تصدوا لفضح تاريخ العائلة السعودية أسمى آل سعود بـ” آل تعوس ” فاضحاً التاريخ الملعون لهذه العائلة الملعونة التي يرجع جذورها إلى الأصل اليهودي وهو الأمر الذي يسعى آل سعود إلى طمسه وإنكاره لكن أفعالهم ومواقفهم تؤكد هذا النسب اليهودي ..، فها هو الكاتب ناصر السعيد ، في كتابه ” تاريخ آل سعود” يكشف بالوثائق عن صفحات من تاريخ هذه العائلة الملعونة وأصولها اليهودية التي ترجع إلى “مردخاى اليهودي ” الذي كان يتعامل مع أهالي شبه الجزيرة العربية باحتقار وازدراء وبمنتهى الوحشية والقسوة وهو الأمر الذي تأصل في معاملات آل سعود الذين احتلوا أرض الجزيرة العربية بقوة الحديد والنار وحكموها بالسيف وتراهم يفخرون بذلك ويتفاخرون لحد أن أحدهم قال ” لقد أخذناها بالسيف ” بل إن عائلة آل سعود عملت على سعودة أرض وإنسان شبه الجزيرة العربية ,,وهذا ما يرفضه الكاتب ناصر السعيد في كتابه المذكور الذي رفض تسمية الجزيرة العربية باسم السعودية ، وأصر على اسمها الأصلي ، وكشف في كتابه الثمين عن أدلة بينات عن أصل وفصل أمراء الدم وقطع الرأس ، الذين يكنّون عداوة تاريخية غريبة وغير مفهومة لشعب جزيرة العرب ، ربما توارثوها عن أجدادهم ” المرخانيين” . 

فقد عمد آل سعود على طمس وتدمير كل معالم الجزيرة العربية بعد أن أفنوا العديد من قبائلها واستولوا على أملاك عدة عائلات عربية في الإحساء والحجاز وعسير ونجد ,وكان حقدهم على آل البيت النبوي واضحاً وجلياً من خلال تدمير العديد من الآثار النبوية الإسلامية وطمسها وتغيير معالمها بينما ابقوا وحافظوا على الآثار اليهودية في المدينة وعملوا على ترميمها وادخلوها في إطار المحميات التي يحرم الاقتراب منها أو النيل من تاريخها ومعالمها مما يؤكد الأصول اليهودية لآل سعود وتاريخهم الدموي .. لماذا الدرعية ؟؟ لماذا كان الانطلاق السعودي الوحشي في احتلالهم لشبه الجزيرة العربية من مدينة الدرعية بالتحديد ؟ هل الأمر مصادفة أم إنه أمر مقصود ؟ سؤال يحتاج للتوقف عنده ونحن نتصفح صفحات تاريخ آل سعود.. فالدرعية هي نفسها المدينة التي خرج منها”مسيلمة الكذاب” الذي ادعى النبوة .. وهي نفسها المدينة التي خرجت منها الكذابة ” سجاح” التي ادعت هي الأخرى النبوة .. فهل كتب على هذه المدينة هذا التاريخ الأسود وقد كانت البداية لتاريخ آل سعود الأسود المتحالف مع الوهابية الدعوة الظلامية التي فرخت الإرهاب والإرهابيين وزرعت التطرف والغلو في كل بلاد العالم ؟؟ ولا شك أن أهالي الدرعية هم أبرياء كل البراءة من آل سعود وكانوا هم أول من دفع ثمن هذه النبتة الشيطانية السعودية التي لطخت تاريخ المدينة بل إن أهالي هذه المدينة العريقة كانوا أول من قاوم السيطرة السعودية على شبه الجزيرة العربية والمحاولات الرامية إلى سعودتها ولا زالت هذه المدينة ترفض السيادة السعودية وتدفع ثمن عربدة أمراء آل سعود التي تنضح بالفساد والفضائح والخزي والعار .. إن آل سعود الذين قهروا أهالي الدرعية واتخدوا منها قاعدة لانطلاقة شرورهم إنما كانوا يقصدون ذلك في ربط تاريخي حاقد على الإسلام ورسالته الخالدة وفي استحضار لتاريخ مسيلمة الكذاب والمرتدة عن دين محمد صلى الله عليه وسلم “سجاح” التي حاربت الإسلام وعملت عبثاً على تشويهه مثلما يحاول آل سعود ممارسة العبث ذاته والإساءة إلى الإسلام والمسلمين بدافع يهودي حاقد وجد في دعوة الوهابية ضالته في تخريب الإسلام ودس الإسرائيليات فيه .. وهو الأمر الذي حرص عليه جد آل سعود “مردخاي” منذ أن تسلل إلى أرض الجزيرة العربية .. ولا بأس هنا أن نقتبس جزءاً من كتاب ناصر السعيد بخصوص ذلك.. يقول الكتاب مايلي : في عام 851 هـ ذهب ركب من عشيرة المساليخ من قبيلة (عنزة) لجلب الحبوب من العراق إلى نجد، وكان يرأس هذا الركب شخص اسمه سحمى بن هذلول، فمر ركب المساليخ بالبصرة، وفي البصرة ذهب أفراد الركب لشراء حاجاتهم من تاجر حبوب يهودي اسمه \”مردخاي بن إبراهيم بن موشى\”… وأثناء مفاوضات البيع والشراء سألهم اليهودي تاجر الحبوب (من أين أنتم؟) فأبلغوه أنهم من قبيلة (عنزة… فخذ المساليخ) وما كاد يسمع بهذا الاسم حتّى أخذ يعانق كل واحد منهم ويضمه إلى صدره ـ في عملية تمثيلية ـ قائلاً: (إنّه هو أيضاً من المساليخ لكنه جاء للعراق منذ مدة واستقر به المطاف في البصرة لأسباب خصام وقعت بين والده وأفراد قبيلة عنزة)، وما أن خلص من سرد أكذوبته هذه حتّى أمر خدمه بتحميل جميع إبل أفراد العشيرة بالقمح والتمر والتمن \”أي الرز العراقي\” فطارت عقول المساليخ \”لهذا الكرم\” وسرّوا سرورا عظيما لوجود (ابن عم لهم) في العراق ـ بلاد الخير والقمح والتمر والتمن!.. وقد صدّق المساليخ قول اليهودي إنه (ابن عم لهم) خاصة وأنه تاجر حبوب القمح والتمر والتمن!.. وما أحوج البدو الجياع إلى ابن عم في العراق لديه ـ تمر وقمح وتمن ـ حتّى ولو كان من بني صهيون.. ثم ومالهم واصله! (فالأصل ما قد حصل!) وما حصل هو التمر والقمح والتمن… وما أن عزم ركب المساليخ للرحيل حتّى طلب منهم اليهودي ـ مردخاي ـ ابن العم ـ المزعوم ـ أن يرافقهم إلى بلاده المزعومة (نجد) فرحب به الركب أحسن ترحيب … وهكذا وصل اليهودي ـ مردخاي ـ إلى نجد، ومعه ركب المساليخ… حيث عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم على أساس أنّه ابن عم لهم، أو أنهم قد تظاهروا بذلك من أجل الارتزاق، كما يتظاهر الآن بعض المرتزقة خلف الأمراء، وفي نجد، جمع اليهودي بعض الأنصار الجدد إلا أنه من ناحية أخرى وجد مضايقة من عدد كبير من أبناء نجد يقود حملة المضايقة تلك الشيخ صالح السليمان العبد الله التميمي من مشايخ الدين في القصيم ـ وكان يتنقل بين الأقطار النجدية والحجاز واليمن مما اضطر اليهودي ـ مردخاي ـ إلى مغادرة القصيم والعارض إلى الاحساء، وهناك حرّف اسمه قليلاً ـ مرد خاي ـ ليصح (مرخان) بن إبراهيم بن موسى.. ثم انتقل إلى مكان قرب القطيف اسمه الآن ( أم الساهك) فأطلق عليه اسم (الدرعية) وهذا ما أشار إليه أيضاً كتاب جزيرة العرب في القرن العشرين لحافظ وهبة السفير والمستشار السعودي ، وبيكرت وديفي، وابن بشر)، في ما كتب عن تاريخ آل سعود .. وهكذا ابتليت الدرعية مثلما ابتليت أرض شبه الجزيرة العربية بأصول عائلة يهودية جدها مردخاي هي عائلة آل سعود .

مقالات ذات صلة