الدفاع عن النفس ضدالعدوان هوجهادبالمعني الوطنى والدينى والانسانى

الدفاع عن النفس ضد العدوان هو جهاد بالمعنى الوطني والديني والانساني

وجه النائب العام القاضي عبدالعزيز البغدادي رسالة شكر لرئيس واعضاء المركز اليمني لحقوق الانسان بمناسبة تكريمه صباح يوم امس الاربعاء كرائد للعمل الحقوقي في اليمن.
رسالة النائب العام جاءت في جانب كبير منها تأصيلا لمعركة الدفاع عن اليمن تجاه تحالف العدوان الذي يستهدف كل شيء بدون استثناء، وقال في رسالته: “ان جوهر رسالة الانسان هو الجهاد ضد الفساج والارهاب وهما جبهتان مفتوحتان منذ الازل”.
واضاف البغدادي في رسالته التي نشرها بصفحته على فيسبوك ما نصه: “هؤلاء القوم يجهلون أو بالأصح يتجاهلون أن المعتدي مجرم وأن من يدافع عن نفسه ضد العدوان مجاهد بالمعنى الوطني والديني والإنساني”.
ولما للرسالة من اهمية كبيرة بالنظر لمصدرها ومحتواها رأينا في المركز اللعللمي بالامانة اعادة نشرها لتعم الفائدة، وفيما يلي نص رسالة النائب العام:
“إلى الإخوة في المركز اليمني لحقوق الإنسان الأستاذ/ اسماعيل المتوكل رئيس المركز أصغر لاجئ وملاحق سياسياً عرفته، الأستاذ/ عبدالرحمن المتوكل الجندي المجهول المستعد للعمل دائماً دون ملل والأستاذة أمل المأخذي صاحبة الصوت المليء بالإحساس بالمسؤولية وإلى كل العاملين في المركز اليمني لحقوق الإنسان المنظمة الحاضرة في الأوقات التي تستوجب حضور كل المنظمات التي غابت في هذا الوقت، إلى كل الناشطين والناشطات في قضايا حقوق الإنسان بصدق وعزم وحزم إلى كل غيور على وطنه ودينه وإنسانيته:
تحية إعزاز وامتنان ومحبة ؛
إليكم جميعاً أقول ؛
أتشرف بهذا التكريم الذي يعبر عن كرم أخلاقكم ويسعدني كذلك بأن أهديه إلى جميع أمهات وآباء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل حق الإنسان اليمني في الحياة، حياة العزة والكرامة التي يخوضها أحرار اليمن من أجل استعادة سيادته واستقلاله وإلى شباب الثورة الذين يقفون الْيَوْمَ ومنذ عامين في جبهات القتال؛
الثورة التي ستبقى مشتعلة بفعل دماء الشهداء إلى حين كسر شوكة عدوان بني سعود وآل نهيان وأذنابهم وأسيادهم في واشنطون وتل أبيب ولندن؛
نعم إخوتي الأعزاء إن جوهر رسالة الإنسان هي الجهاد ضد الفساد والإرهاب وهما جبهتان مفتوحتان منذ الأزل: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسدُ فيها ويسفكُ الدماءَ ونحن نسبحُ بحمدكَ ونقدسُ لَكَ قال إني أَعْلَمُ مالا تعلمونْ)؛
وتتجليان الْيَوْمَ في السلوك السعودي إزاء جاره اليمن ومنذ ولد كيانهم؛
إخوتي الأعزاء إن حق الحياة وهو أصل ومحور كل الحقوق مهدد كما تعلمون وتشاهدون من قبل هذا العدوان الذي لم يسبق لوقاحته مثيل في التأريخ لذافإن الحديث عن غياب الفرع وأقصد بالفرع هنا بقية حقوق الإنسان المرتبطة بأصل حياته إذا كان استهداف الأصل قائم الْيَوْمَ على هذا النحوالوقح والشرس فإن أي حديث عن الفرع قد يبدوا ترفاً مع أن الحياة في اعتقادي لا تتجزأ؛
ومن عجائب ما نسمع جميعا تلك الأصوات الصادرة عن موتى الضمائر التي ماانفكت تطالب المعتدى عليه ومنذ بداية العدوان بالتوقف عن سفك الدماء متلبسة ثياب الوعاظ داعين الضحية إلى السلام في نبرة لا تفرق بين الضحية والجلاد بين المعتدي والمعتدى عليه لابل وموجهين اللوم إلى الضحية والمعتدى عليه ومشرعنين للجلاد كل أفعاله لأنه حامي الشرعية المزعومة في نظرتهم المثقوبة !!! ،
هؤلاء القوم يجهلون أو بالأصح يتجاهلون أن المعتدي مجرم وأن من يدافع عن نفسه ضد العدوان مجاهد بالمعنى الوطني والديني والإنساني بل إن كلمة جهاد صارت لديهم المعادل الموضوعي للإرهاب لأن غيبوبة الوعي الممنتج قد صهرت ثقافتهم بمفاهيم مسرطنة بخلايا التعالي على الواقع باسم الواقعية والمبتعدة عن المنطق باسم المنطق المتبنية لفقدان الضمير باسم يقضة الضمير الحي وللتوحش العالمي الجديد باسم تفهم لغة المصالح التي يجهلها من لا يفهمهم أويتفهمهم ومعنى الفهم والتفهم في نظرتهم الديمقراطية جداً هو القول بما يقولون وفعل مايحلولهم فعله في حق الإنسان واستباحة دمه وماله وعرضه ؛
إنه الدمج بين الإرهاب وهو من صناعة أسيادهم وبين الجهاد وهو حق لكل إنسان في مواجهة الإرهاب والفساد ؛ وهذه هي الديماغوجية في أعلى تجلياتها!!!!! ،
نعم وحده المدافع عن نفسه ومن يكافح الإرهاب والفساد هو من يستحق وصف المجاهد ، ولعل آخر محطات تحالف قوى الإرهاب والفساد في اليمن تتجلى من خلال هذالعدوان الأهوج الذي
شنه بني سعود وتحالفهم الجهنمي على اليمن بمجرد أن أدركواأن أبناء اليمن عازمون على انتزاع حريتهم واستقلالهم ونزع فتيل إرهابهم واقتلاع فسادهم ؛
والمجاهدون الْيَوْمَ حقاً هم من يقفون في وجهه أما من يقف مع من يعتد على وطنه وبني وطنه مقابل المال أو دعما للعدوان فليس سوى مرتزق متبلد الإحساس فاقد لكل مشاعر الإنسان الذي يمتلك ذرة من ضمير أو بعض من حياء لقد كشف مايطلق عليه بالمجتمع الدولي عن سوأته ؛
ومع ذلك ورغم ماجرى ويجري
ورغم كل هذا الحجم من القتل والتدمير فإن من المؤكدأن العدوان سينكسر بعون الله وتأييده ونصره عما قريب ؛ ..”.

مقالات ذات صلة