قمةالبحرالميت..مناسبةلرجم القادةالعملاءبقلم /مروان حليصي

قمة البحر الميت..مناسبة لرجم القادة العملاء
بقلم/مروان حليصي

انتهت اعمال ما أطلقو عليها القمة العربية على البحر الميت في الأردن بحضور طاغي للرؤساء والملوك العرب ، أو بالأصح القادة العملاء العرب ، وفي لحظة إنتظار شعوب أولئك المجتمعون
للقرارات المصيرية والهامة التي تهم قضيتهم الأولى-القضية الفلسطينية ، وتعمل حدآ للإنتهاكات والجرائم التي يتعرض لها ابناءها على يد قوات الإحتلال الصهيوني، وتوقف جرائم القتل التي تطال شبابهم ونساءهم واطفالهم بشكل يومي من قبل قوات الإحتلال التي تمارس حكومتها أبشع جرائم العنصرية ضد الفلسطينين من تهجير وهد لمنازلهم وتهويد للقدس المحتلة، أو تنهي معاناة الشعب العراقي الذي انهكته الحروب منذ الإحتلال الامريكي الذي كان بمباركة أنظمتهم السابقة؛ ولكن للأسف لم تخرج تلك القمة بما يحقق ولو نسبة واحد في المائة من رغبات شعوبهم .

وكم يؤسف ان تكون جُل ما خرجت به من قرارات هو إستمرار دعم العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني ، الذي ارتكب بحق ابناءه عشرات المجازر المروعة وبلغ عدد القتلى والجرحى جراء العدوان اكثر من 32.749
مدني ، وتعرضت البنية التحتية لدمار شبه كلى طال مختلف القطاعات، و اكثر من 403,039 الف منزل هُدمت بعضها على روؤس اصحابها، وتضررت أخرى ، واصبحت أجزاء من البلاد مرتعآ للجماعات الارهابية التي يوما بعد أخر يزداد إتساع نفوذها في داخل المدن الرئيسية وخارجها ، ودون أن يخجل أحدهم أختتمو قمتهم تلك بتأييد قتل اليمنين ، وتسليم بلدهم ومستقبل ابناءهم للجماعات التكفيرية المتجردة من كل القيم الاسلامية والإنسانية.

وإذا كان كل ما خرجتم به هو قتلنا وتدمير وطننا ، فهذه مواقفكم نحن نعرفها ، ولا داعي لعقدكم قمة لكي تقولوها ثانية تكلف خزائن حكوماتكم عشرات الملايين، وتجعلو من انفسكم اضحوكة امام شعوبكم الحرة وانتم تتأمرون على الموطن الأول للعرب وعلى ابناءه الذين عُرفو بالكرم والعزة والشهامة ، فهم لا يأبهو بكم ، ولا يكترثون بقممكم الملعونة التي اضحت للتأمر على الشعوب العربية وتمزيقها ، فلتعقدو قمة وألف قمة، ولتقررو ما شئتم فيها ، فلن يغير ذلك شيء في الواقع ، ولن يمنح عدوانكم صك النصر ، او يغير من موازين القوى ، ولن تكون قممكم هذه سوى مناسبة يؤدي فيها اليمنيين وكل ضحايا الشعوب العربية طقوس قذف الشياطين-قذفكم باللعنات ، وقمتكم هذه ليست اكثر من مناسبة تتزودون فيها بلعنات الشهداء والجرحى والايتام والثكالى والارامل وكل من طاله أذى العدوان في اليمن، و لن تجنو منها سوى ذلك، اللعن ثم اللعن الأزلي الذي سيلاحقكم إلى قبوركم .

نقول لكم أنتم ايها الموتى ، أيها الدمى ، أن قمتهم هذه لن تكون عربية وشعب العروبة يُقتل ويشرد اطفاله ونساءه وتنتهك حرماته بمباركتكم ، وما دامت لم تخدم أي من قضايا الأمة بقدر ما أنها تنال منها وتهدم عزتها وكرامتها ، وتزيد من معاناة بعض شعوبها ، وتدعو إلى إستمرار الحروب وسفك الدماء فيها، وتعمل على خلق مزيدآ من الصراعات والفتن و الفوضى بين ابناءها ، فهي عبرية أكثر مما هي عربية، ولا تمت للعربية بصلة ، ونعرف بأنه ليس عيبآ ذلك بالنسبة لكم ، ولا يُخجلكم لكونكم تدركون ذلك ، وتدركون أنكم لن تستمرو على كراسيكم بدون ان تكونو عبريين اكثر من عربيين ، وهي حقيقة نعزي كل شعوبكم فيها.

مقالات ذات صلة