38 موقعا سياحيا وتراثيا تعرضت للتدمير جزئيا وكليا

#فج عطان:

أدانت حملة “عنواني أصالة وحضارة” في البيان الصادر عنها ختام المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم بالعاصمة صنعاء، ما تتعرض له المواقع الأثرية والمعالم التاريخية اليمنية من استهداف وتدمير بمختلف أنواع الأسلحة.
ووفق بيان الحملة فإن أكثر من 38 موقعا سياحيا وتراثيا تعرضت للتدمير جزئيا وكليا في عدة مناطق..معربا عن المخاوف من اتساع رقعة الدمار وما يصاحبها من أعمال نهب وسلب لتطال المتاحف والمعالم الأثرية التي تزخر بها اليمن.
ودعت الحملة إلى المساهمة في تفعيل نظام الحماية الخاصة للممتلكات الثقافية في فترات النزاعات المسلحة كونها أحد صور الحماية التي يوفرها القانون الدولي بشكل عام والقانون الدولي الإنساني بشكل خاص للتراث الثقافي العالمي نظرا لارتباطه بالإنسان.
معلنة أن حملة عنواني حضارة بصدد إعداد ملف لرصد الانتهاكات الواقعة على هذه المواقع بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، داعية بهذا الخصوص كل الأطراف إلى تحمل مسئوليتها في ذلك.
وناشدت المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث العالمي القيام بواجبها في تنفيذ بنود ونصوص المعاهدات الدولية والمواثيق المتعلقة بحماية التراث العالمي، كما دعت كافة الشرائح والمنظمات المحلية والناشطين للوقوف صفا واحدا مع الحملة لرصد أي انتهاك للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية الواقعة في إطارهم.
وكان رئيس الهيئة العامة للأثار والمتاحف مهند السياني قد تحدث خلال المؤتمر الصحفي عن المعوقات التي تحول دون تقديم معلومات كافية وشاملة لما تعرضت له المواقع التاريخية والقلاع والحصون والمتاحف والمدن التاريخية من تدمير سواء من خلال قصف طائرات العدوان أو من خلال الحرب الداخلية ، نظرا لاستمرار تلك الحروب وتواصلها، ومعها استمرار الخطر الذي يحول دون تمكن الفرق المتخصصة في الوصول إلى تلك الأماكن.
وفيما يتعلق بمتحف ذمار كشف رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني أنه تم إنقاذ 4 الأف قطعة من أصل 12 ألف قطعة تراثية وتاريخية كانت في المتحف الذي دمرته طائرات العدوان.
وأشار إلى أن الوضع الراهن هيئ فرصة كبيرة للصوص الأثار لممارسة جرائمهم في نهب التراث اليمني وتهريبه إلى الخارج وبشكل ممنهج وكبير.
من جانبها أكدت وكيل الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية أمة الرزاق جحاف أن المدن التاريخية تعرضت للأضرار المباشرة غير المباشرة جراء العدوان والحرب.. مبينة إن العديد من المدن التاريخية لم يطالها القصف ولكنها تعرضت للأضرار جراء القصف الذي طال منشآت ومواقع قريبة منها، كما حدث لقرية حصن عطان ومدينة صنعاء القديمة.
وقالت إن العدوان السعودي صنع له نفسه تاريخ أسود باستهداف التاريخ اليمني.
بدورها أعدت رئيس حملة “عنواني أصالة وحضارة” اسماء التام أن المساس بتاريخ وتراث وحضارة اليمن هو مساس بالهوية العربية كلها فاليمن هي أصل التاريخ العربي ومنبع حضارته والمساس بها لا يمس أرض اليمن فحسب وإنما يمس العرب جميعا.
وناشدت باسم الحملة أطراف النزاع الداخلي إلى ابعاد المواقع الأثرية و التاريخية عن صراعهم.

مقالات ذات صلة