آل سعود في ورطة كبيرة.. لذا فضلوا أن يدفعوا جزية مغرية لترامب.. تريليون دولار!!

متابعات- مأرب برس 18 مايو 2018-م

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا تحدث فيه عن العلاقة السعودية الأمريكية، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية تعهدت مؤخراً بدفع مبلغ 30 مليار دولار في صفقات دفاع على مدى العقد المقبل و40 مليار دولار في استثمارات البنية التحتية الأمريكية على الرغم من حالة التقشف التي فرضتها الحكومة السعودية، والرقم الأخير وفقا لبعض التوقعات يمكن أن يرتفع إلى تريليون دولار من الاستثمار في الاقتصاد الأمريكي.

وأضاف الموقع البريطاني في تقرير بحسب موقع “وطن”، أنه مع قدومه إلى الرياض يوم الجمعة، سيحمل ترامب أكبر صفقة أسلحة في تاريخ الولايات المتحدة. وأكد ترامب على أنه سوف يلتزم بوعده في الدفاع عن المملكة، وإذا كانت هناك حرب مع إيران ستكون الولايات المتحدة هي التي تحاربها.

وذكر الموقع أن السعوديون على عكس الأمير البالغ من العمر 31 عاما، لا يستطيعون شراء يختا أو سلسلة من الجزر في المالديف، بل هم يراقبون أنفسهم عاجزون عن شراء احتياجاتهم بينما يسكب الملك الكثير من المال على الأمريكيين.

كما أن معدل البطالة الرسمي في المملكة بلغ 12 في المئة، وفي الواقع الحقيقي هو أعلى بكثير ويكافحون لتوظيف الأطباء في المستشفيات وأكبر صندوق في المملكة يحاول دفع معاشات العاملين في القطاع العام، وقد أعلنت مؤسسة المعاشات الأسبوع الماضي أن احتياطياتها قد استنزفت.

وكان نائب وزير الاقتصاد محمد التويجري اعلن مملكة قد خفضت عجزها في الربع الأول بأكثر من النصف بسبب التقشف، بينما في وقت سابق حذر من أن المملكة ستفلس في غضون أربع سنوات إذا ظل سعر النفط بين 40 دولارا و 45 دولارا للبرميل. كما حذر صندوق النقد الدولي المملكة من الإفلاس.

وهناك سببان محتملان وراء دفع المملكة للأموال لترامب بينما تمنعها عن مواطنيها، الأول شخصي من محمد بن سلمان الذي يدفع الجزية أملا في أن يكون الملك المقبل، والثاني هو سبب جماعي بعد أن حصلت المملكة على صدمة من إدارة أوباما التي جعلت السلام مع إيران هدفها الرئيسي، وأنها لا تريد أن تشعر بهذا الأمر مرة أخرى.

تداعيات الحرب في اليمن

جميع أمراء المملكة لا يقولون شيئا عما يحدث في اليمن، ولا يزال محمد بن نايف مسؤولا عن احدى القوات العسكرية الثلاث في المملكة، وهي وزارة الداخلية القوية التي تسيطر على الحدود، ولم يكن من غير المألوف بالنسبة للزوار الأجانب المدعوين من قبل محمد بن سلمان قضاء لحظات حرجة ليجري استجوابهم في نظام مراقبة محمد بن نايف.

وأيد ولي العهد في البداية الحملة الجوية التي أطلقها ابن عمه الأصغر وزير الدفاع ضد الحوثيين في اليمن، ولكن هناك شائعات قوية الآن حول الخلاف الذي حدث بين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحليف العسكري الرئيسي للولايات المتحدة محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي.

وبعد الكلمات الساخنة بين هادي ومحمد بن زايد في فبراير الماضي بسبب مطار عدن، انفصل حلفاء محمد بن زايد اليمنيين عن الرئيس المنفي، وقسموا القوات التي تحاول استعادة اليمن من الحوثيين إلى فصيلين على الأقل، وتسببت سياسة محمد بن سلمان في حالة من الفوضى باليمن وهو يعتمد على هادي كمصدر شرعي لضرباته الجوية، ولكن عليه أن يمنعه من الطيران إلى جنوب اليمن المحرر.

مقالات ذات صلة