البحرين : أهالي الدراز محاصرون منذ أكثر من سنة

متابعات | 24 يوليو | مأرب برس :

تعيش الدراز وأهلها منذ 20 حزيران/يوليو من العام الماضي حصارًا خانقًا من قبل النظام البحريني بعد الاحتجاج على استهداف وإسقاط الجنسية عن كبرى المرجعيات الدينية في البحرين والخليج وأحد الشخصيات المهمه والمؤثرة سياسيًا واجتماعيًا الشيخ عيسى أحمد قاسم.

ومنذ ذلك الوقت، تعاني المنطقة حصارًا مطبقًا تحت ذريعة التجمع غير القانوني.

وتنصب السلطات البحرينية نقاط تفتيش عشوائية في المنطقة، حيث تمّ إغلاق جميع المنافذ المؤدية الى الدراز وهي 9 مداخل رئيسية، بالإضافة الى جميع المداخل الفرعية والترابية والتي تُقدر بـ” 16 مدخلًا”.

كذلك أغلقت السلطات كل المنافذ المؤدية للمنطقة بإحكام من خلال وضع الأكوام الرملية عند المداخل الفرعية والساحات المفتوحة، وإنزال الحواجز الأسمنتية، فيما تمّت زيادة الأسلاك الشائكة بمحيط القرية وتثبيتها ازدواجاً بمعية الحواجز، بالإضافة الى قطع خدمة الانترنت يوميًا في الفترة المسائية، ومنعت السلطات الامنية المواطنين من غير سكان الدراز من الدخول إليها ومنع دخول الشركات التجارية إلى داخل المنطقة لتزويد المحال بالمواد الغذائية والمستلزمات الأخرى.

الإعتصام في محيط منزل الشيخ قاسم فضه النظام بقوة السلاح عبر هجومين منفصلين أديا إلى استشهاد 6 شبان عزل قتلوا على أيدي منتسبين للأجهزة الامنية وقوات “الكومندوز”، فيما اعتقل أكثر من 200 شاب بتهمة التجمع وفُرضت الإقامة الجبرية غير المعلنة على آية الله قاسم وانتشرت المركبات العسكرية ناحية منزله فيما انقطعت أخباره.

وعلى الرغم من فضّ الإعتصام، لا يزال الحصار المطبق للمنطقة قائمًا حول المنافذ كافة، عدا اثنين أُتيح الخروج منهما عبر نقاط التفتيش.

وبحسب أهالي المنطقة، فإن الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش “هي عبارة عن ثكنات عسكرية مدججة بالمصفحات ومركبات عسكرية”.

ولا تزال الشركات التجارية ممنوعة من الدخول إلى المنطقة لتزويد المحال بالمواد الغذائية والمستلزمات الأخرى، ما يعني أن المنطقة تشكو من نفاذ المواد الإستهلاكية والغذائية.

ويستمر النظام البحريني في منع المواطنين من إقامة أكبر صلاة جمعة لهم في البلاد والتي تقام في جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز أيضًا منذ أكثر من عام، مانعًا إمام الصلاة والمصلين من دخول المنطقة المحاصرة.

المصدر : العهد الاخباري .

مقالات ذات صلة