إلى سيدِ المقاومة: أنت نصرُ الله للعربِ… للشاعر صلاح الدكاك

أدب و شعر | 7 اغسطس | مأرب برس :

– رُقْيًا فأنت نبيُّ العصر وَابنُ نبي
وَأنت يا “نصرُ” نصرُ الله للعربِ
– أنت العروبةُ في ساحِ الوغى وُزِنَتْ
بحَدِّ سيفِكَ لا بالنفطِ وَالرُّطَبِ
– وَأنت في مشرقِ الدنيا وَمغرِبِها
أبٌ لكُلِّ عَصِيٍّ لا يُضامُ أبي
– في راحتَيك عصا موسى تشُقُّ به
دَرْبَ الإطاحةِ بالفرعونِ لا الهرَبِ
– بك استجارَ صليبُ الشامِ إذْ نَهَشَتْ
باسم الهلال حِماهُ ثورةُ الكَلَبِ
– رقْيًا إلى سدرة اللُّقْيا وَمُطْلَقِها
على بُراقِ سُمُوِّ النفسِ وَالنَّسَبِ
– يا قابَ قوسينِ من أوجاعِ أمّتنا
بالله لله تُلقي القول عن كَثَبِ
– يا كربلاءُ نَضَتْ أحزانها وَنَضَتْ
من جُرْحِها ذا فقارِ النصرِ وَالغَلَبِ
– يا شمسَ تمُّوز شبَّتْ في رطوبتنا
ناراً وَعَصَّبَتِ الهاماتِ بالشُّهُبِ
– طوى حزيرانُ في الدنيا مآثرَنا
دهراً كأنْ لم يكن في الأرضِ من عَرَبِ
– حتى نشَرْتَ بتمُّوزٍ لنا حقباً
من المفاخرِ بَزَّتْ أنصعَ الحقَبِ
– وَأعصُرٍ من لظى “كورنيتِكَ” انبثقتْ
مزهوةً، كلُّ عصرٍ بينها ذهبي
– أَعدتَ للشرفِ الموطوءِ غُرَّتَهُ
وَقد ذوَتْ في ملاهي الليلِ وَالعُلَبِ
– يا “ثلجَ حرمونَ” في إشراقِ لحيتِهِ
زيتونُ حيفا؛ جليلاً غيرَ مختضِبِ
– يا سِحرَ لثغةِ راءٍ قال بارئها
نُزِّي البيانَ وَشهْدَ الحكمةِ انسكبي
– عباءةٌ من سنا خيطانها طلعَتْ
بشارةُ الله، بِشِّي يا رُبى وَثِبِي
– سبَّابةٌ أيَّ صوبٍ أومأتْ فَرِقَتْ
لها الطغاةُ وَأنَّى صَوَّبَتْ تُصِبِ
– في كُلِّ إيماءَةٍ “نصريةٍ” لغةٌ
و كلُّ رفَّةِ رمشٍ معجمٌ أدبي
– أثقَلتَ شرقَ الرزايا وَالخنى شرفاً
وَسامقُ الهام يُردي كاهلَ الذّنَبِ
– يا سيِّدَ الطُّهرِ طُرّاً من يقايضني
شِراكَ نعلك بالتيجان وَالنُّخَبِ
– طوبى لإرهابِ رشَّاشٍ كسوتَ به
عُريَ العروبةِ، ترفو كُلَّ منثقِبِ
– طوبى لإرهابِ كاتيوشا جَسَرْتَ بها
بَوْنَ القطيعةِ بين الكَرْخِ وَالنقَبِ
– هذا زمانٌ حسينيٌّ دماً وَفماً
وَصارماً سُلَّ من “عيتا” إلى “عَلِبِ” .

مقالات ذات صلة