اشتباكات دامية في ‘العوامية’ ونزوح جماعي من المدينة

وكالات | 7 أغسطس | مأرب برس :

تصاعدت الأحداث الدامية في مدينة العوامية بمحافظة القطيف، شرقي السعودية، وسط تقارير عن حركة نزوح جماعي، وفرار المئات من سكان المدينة، وتضارب في أعداد ضحايا الاشتباكات الدائرة بين الأمن السعودي ومسلحين.

وقال «علي الدبيسي»، رئيس المنظمة السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان، إن «الأمر خرج عن نطاق التحمل مع التصعيد العسكري وتغير نوعية السلاح المستخدم وزيادة كمياته والاستهداف لكل ما يتحرك على الأرض كل ذلك أرعب الناس».

وأشارت المنظمة السعودية الأوروبية، إلى «وجود ما يقارب 79 جريحا و12 قتيلا سقطوا برصاص عشوائي أطلقته قوات الأمن السعودية، والإطلاق المتواصل للقذائف حيث أطلقت القوات في 3 أغسطس ما يقارب 20 قذيفة».

ويقول سكان محليون إن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا جراء قصف المدينة ونيران القناصة، فيما يتحدث حقوقيون سعوديون، عن أن أحداث بلدة «العوامية» تسببت في أكبر موجة نزوح من المنطقة الواقعة شرقي المملكة.

واتهم نشطاء قوات الأمن السعودي، بإجبار مئات السكان على الخروج من «العوامية» بإطلاق النار عشوائياً على محال تجارية ومنازل وسيارات وانتقد مغردون ما قالوا إنه حرب على المدينة وأهلها.

وظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير مأوى للأسر النازحة، ورد عدد من الأشخاص بفتح بيوتهم، بينما عرض آخرون دفع مبالغ مقابل توفير أماكن إقامة مؤقتة خارج العوامية.

وأفاد شهود عيان، بأن سعوديا قتل أثناء محاولته إجلاء سكان من البلدة خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين.

وتفرض السلطات السعودية، تعتيما كبيرا على العمليات الجارية في المدينة، منذ أسابيع، لاسيما مع استخدام القوات الخاصة سلاح المدفعية، لقصف مواقع، داخل حي «المسورة» بالمدينة.

وبحسب الـ بي بي سي، إن الاضطرابات في الأسابيع الأخيرة دخلت مرحلة جديدة أكثر خطورة، فيما نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن مسؤولين كنديين شعورهم بالقلق إزاء التقارير التي تفيد باستخدام السلطات السعودية عربات مدرعة كندية الصنع في عمليات أمنية في «العوامية».

وكانت السلطات السعودية قررت شن حملة مطلع مايو الماضي، تهدف إلى تحييد من قالت إنهم مسلحين يستخدمون الأحياء الضيقة كمنطلق لهجماتهم، والبدء في هدم منطقة «المسورة» بالكامل وإجلاء جميع سكانها إلى مناطق أخرى بعد تعويضهم عن قيمة بيوتهم.

وأصدرت «مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان» بياناً ذكرت فيه أن ما تقوم به السلطات السعودية في منطقة العوامية يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان، مطالبةً إياها بوقف أعمال الهدم الفورية في حي «المسورة» الذي يمتد عمره إلى أكثر من 400 عام .

مقالات ذات صلة