بعد قطيعة لـ 27 عاما.. السعودية والعراق يعتزمان فتح معبر عرعر الحدودي

وكالات | 15 أغسطس | مأرب برس :

تعتزم كل من السعودية والعراق فتح معبر عرعر الحدودي أمام حركة التجارة لأول مرة منذ عام 1990 عندما أغلق بعد قطع العلاقات بين البلدين بسبب غزو الكويت، بحسب رويترز نقلا عن وسائل إعلام سعودية.

وذكرت صحيفة مكة أن مسؤولين من السعودية والعراق تفقدوا الموقع أمس الاثنين وتحدثوا مع الحجاج الذين كان المعبر يفتح لهم مرة واحدة سنويا على مدى 27 عاما في موسم الحج، فيما يأتي ذلك عقب قرار مجلس الوزراء السعودي أمس الاثنين تشكيل لجنة تجارية مشتركة مع العراق.

من جانبه قال صهيب الراوي محافظ الأنبار في جنوب غرب العراق الذي يقوم طاقمه بالتحضير لمراسم فتح المعبر إن الحكومة العراقية نشرت قوات لحماية الطريق الصحراوي الذي يصل إلى عرعر واصفا فتح المعبر بأنه “خطوة مهمة” وقال إن ذلك يمثل “بداية كبيرة لتعاون مستقبلي أكثر بين العراق والسعودية”.

ويرى مراقبون أن السعودية والإمارات يسعيان إلى كسب ود العراق في محاولة للحد من النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة.

وكانت السعودية والإمارات قد استقبلتا السيد مقتدى الصدر الذي يتمتع بنفوذ كبير وجرت محادثات مع ولي عهد كل منهما في الأسابيع القليلة الماضية في زيارة نادرة من نوعها بعد توتر العلاقات على مدى سنوات.

وقال مكتب الصدر إن اجتماعه مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أسفر عن اتفاق على أن تقدم السعودية مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار للحكومة العراقية وأن تدرس استثمارات محتملة في المناطق الشيعية في جنوب العراق، فيما كان فتح المعابر الحدودية أمام التجارة على قائمة الأهداف كذلك في المحادثات التي نشر مكتب الصدر تغطية لها.

يشار إلى أن مساعي التقارب بين السعودية والعراق ترجع إلى عام 2015 عندما أعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد التي ظلت مغلقة 25 عاما فيما كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زار بغداد في فبراير وأعلن البلدان في يونيو أنهما سيشكلان مجلس تنسيق لتعزيز العلاقات بينهما.

مقالات ذات صلة