الرئيس الصماد يؤدي صلاة عيد الأضحى في الجامع الكبير بصنعاء

صنعاء | 1 سبتمبر | مأرب برس :

أدى رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد ونائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة وأعضاء المجلس ونائب رئيس الوزراء للشئون الإقتصادية الدكتور حسين مقبولي وعدد من الوزراء والقيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والحكماء، شعائر صلاة عيد الأضحى المبارك في الجامع الكبير بصنعاء مع جموع المصلين.

واستعرض خطيب صلاة العيد الشيخ إبراهيم محمد العبيدي في خطبتي العيد فضائل هذه المناسبة والمشاعر المقدسة في عيد الأضحى الدالة على وحدة الأمة الإسلامية، وقيمة الفداء الالهي الناتج عن التسليم لله عز وجل في هذا اليوم.. حاثا على استشعار عظمة هذا اليوم الذي تقدم فيه القربات لله تعالى وذكر الله في الأيام العشر وفضائلها وما قضاه لكثير من عباد الله فيها من الذكر وعمل الخير والصلاة والتسبيح والتكبير والتهليل.

شارحا فضل الله على عباده في هذه الشعيرة لتكون مؤتمراً للأمة الإسلامية فيما يتعلق بشئونها وأحوالها وما سيتقرر اليوم من أعمال بعد مبيت الحجاج في مزدلفة لرجم الشيطان في نفوسهم وواقعهم وهو ما ينبغي على الأمة الإسلامية تجاه الشياطين في واقعنا اليوم من الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل والمتسلطين الذين تسلطوا على رقاب الناس وعاثوا في الأرض فسادا.

وتناول الشيخ العبيدي الوضع الذي أوصل إليه الشياطين المستكبرين الشعب اليمني من المجازر والجرائم والحصار والتجبر الذي لا يؤثر في الشعب اليمني لأنه شعب مؤمن يعمل من منطلق الوعي الايماني القائم على الاعتصام بالله وهو ما يوجب أن يكون اليمنيون الأحرار جسدا واحدا ضد العدوان ومواجهة كل تصعيد بتصعيد وأن يواجهوا كل اجتماع للأعداء بإجتماع في الداخل مفوتين على العدو فرصة الايقاع بين اليمنيين المقتدين بغاية هذا اليوم في اجتماع المسلمين في يوم الحج الأكبر وهم يصلون يوم العيد قلوبا واحدة وجسدا واحدا.

وأوصى خطيب العيد الشيخ إبراهيم العبيدي بالتزام قيم التراحم والتكافل وصلة الرحم مع الاهتمام بالجرحى وأسر المرابطين في الجبهات وأسر المفقودين والأسرى وكل الأصدقاء تحقيقا لغاية البذل والعطاء في الإسلام وهو حيازة التقوى.

ونوه الشيخ العبيدي ببقية الشعائر في أيام العيد وأهميتها وفضلها على نفوس المؤمنين وتعزيزها لقيم الإيمان والعطاء.. مبتهلا بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يشد من أزر الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدو والمعتدين، وأن يمن على الجرحى بالشفاء وعلى الأسرى بالفرج وأن يزكي أعمال اليمنيين جميعا ويوحد كلمتهم ويحافظ على وحدة وطنهم.

وبعد انتهاء شعائر صلاة عيد الأضحى وخطبتيها تلقى رئيس المجلس السياسي الأعلى ونائبه في فناء الجامع الكبير السلام وتهاني العيد من المصلين وعموم المواطنين الذين عبروا عن اعتزازهم بصمود اليمن وثباته أمام التحديات التي فرضها العدوان السعودي الأمريكي من مجازر وجرائم ضد الإنسانية وحرمان اليمنيين من حج بيت الله الحرام للعام الثالث على التوالي.

وباركوا للمجلس السياسي رئيساً ونائباً وأعضاء ما يقومون به من جهود في سبيل إدارة شئون البلاد وما تقدمه حكومة الإنقاذ من معالجات لتعزيز صمود اليمن وصبر شعبه على هذه المحنة.. مؤكدين أنها إلى فرج كبير وأن آخرها هو النصر المبين لليمن وشعبه العزيز الذي حاز قيادة سياسية استثنائية في زمن استثنائي، سائلين المولى عز وجل أن يحيط كل الجهود بالرعاية والتوفيق والسداد.

مقالات ذات صلة