العيد في ميدي

مقالات | 5 اغسطس | مأرب برس :

عبدالفتاح البنوس :

يحلو العيد في ميدي، ويبدو الكل منتشيا بما تصنعه أيادي رجال الرجال من جيشنا ولجاننا وما تجترحه من بطولات خارقة للعادة تمرغت معها أنوف المرتزقة السودانيين الجنجويد في الوحل، بعد أن ظنوا بأن احتلال ميدي بات سهل المنال بعد تقدمهم في بعض المواقع هناك، ولكنهم سرعان ما وجدوا أنفسهم أمام فرسان أشداء وأبطال مغاوير وهبوا أنفسهم رخيصة للدفاع عن الوطن الغالي، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فعقدوا العزم على تطهير البلاد من رجس الغزاة والمرتزقة والوقوف بثبات في وجه كل من يحاولون تدنيس الأرض اليمنية من مرتزقة الريال السعودي .

ملاحم بطولية في غاية الروعة سطرها الأبطال خلال اليومين الماضيين في امتداد لسلسلة البطولات التي سطروها هناك في ميدي على مدى عامين ونصف ، غيروا معادلة الحرب، وقلبوا الطاولة على مرتزقة السفاح البشير وتحولوا بفضل الله وتأييده إلى جثث متفحمة تركت في صحراء ميدي بعد أن لاذ من تبقى منهم بالفرار، اقتحامات وعمليات تطهير وتنكيل كبدت المرتزقة خسائر باهظة في العدة والعتاد رغم الإسناد والغطاء الجوي المكثف ولكن البأس اليماني الشديد الذي جسده رجال الرجال المسنود بتأييد الخالق عز وجل كان الأقوى والأكثر تأثيرا على سير المواجهات فخاب المرتزقة وخسروا ووجدوا أنفسهم في ورطة جديدة بعد أن كانت وسائل إعلام العدوان قد منحتهم حالة من الاطمئنان بحديثها عن سقوط ميدي والسيطرة عليها، ليكتشفوا بأن ميدي محرقتهم وكل من يحاول أن يدنسها ويطأها بقدميه غازيا أو معتديا .

في ميدي لعيد الأضحى هذا العام نكهة مغايرة لما هو عليه في بقية مناطق اليمن، فعبق الانتصارات أضفى على أجواء العيد أجواء إضافية ، تجلت في أحاديث ورسائل أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين هناك والتي عبروا من خلالها عن سعادتهم وهم يرسمون لوحات النصر الواحدة تلو الأخرى ويجرعون الغزاة والمرتزقة السم الزعاف، ويوجهون صفعات قوية لأولئك الإنبطاحيين والمرجفين الذين جعلوا من تقدم المرتزقة في بعض المواقع في شمال صحراء ميدي مادة للاستغلال السياسي والحزبي القذر، ومناسبة للدس الرخيص والإساءة للجان الشعبية في محاولة منهم للنيل من الروح المعنوية العالية لرجال الرجال، فكان الرد اليمني قاسيا ومؤلما لهم كما هو الحال بالنسبة للمرتزقة السودانيين الذين تم استئجارهم من قبل آل سعود لقتل شعبنا واحتلال أرضنا بعد أن عجز جيشهم الكرتوني الفرار عن تأمين أراضيهم ومواقعهم العسكرية في مثلث نجران وجيزان وعسير.

بالمختصر المفيد ميدي كانت وستظل بإذن الله عصية على مرتزقة الزول البشير وكل مرتزق

ة العالم ولن تكون صحراء ميدي إلا مقابر مفتوحة لهم ، ومهما جلبوا ومهما حشدوا ومهما قصفوا ومهما تقدموا فإنهم لن يصلوا إلى ماa ينشدون وستظل ميدي أشبه بعصى موسى تلقف ما يأفكون، وتدمر وتحرق وتفني ما يحشدون من عدة وعتاد بإذن الله ،وسيريهم أبطالنا المغاوير( النجوم في عز الظهر ) على وعد منهم بأن يكون القادم أعظم ، وعلى الباغي الغازي ، والمرتزق العميل تدور الدوائر، والعاقبة للمتقين.

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

مقالات ذات صلة