ماهي الأسلحة التي قد تستخدم في جرائم ميانمار؟

تقارير | 6 سبتمبر | مأرب برس :

كتبت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في تقرير لها بأن أعمال العنف في ميانمار ضد أقلية الروهينغا المسلمة قد ازدادت. وتُظهر بيانات الأمم المتحدة إلى أن حوالي 60 من أفراد هذه الأقلية المسلمة قد هربوا مؤخرا من ولاية “رين” الميانمارية في أعقاب تزايد أعمال العنف وحالات الحريق التي تعرضت لها الكثير من القرى. ولكن حقيقة الأحداث هذه لم تَغير في موقف وزارة “الأمن الإسرائيلية”، التي تصر في تسليح القوات العسكرية في ميانمار التي تنفذ هذه العمليات الوحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

 

ولفتت هذه الصحيفة الإسرائيلية إلى انه منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي بدأت القوات الأمنية البورمية عملياتها العسكرية في منطقة “راخين”. وفي سياق متصل وصفت مصادر مختلفة ما يحدث في تلك المنطقة بأنه مجزرة بحق المدنيين واختفاء غير واضح لكثيرٍ من الشباب واغتصاب نساء وأولاد وحرق قرى بالكامل وتجدر الإشارة هنا بأنه في هذه الأيام تواصل القوات البورمية تنفيذ جرائم حرب وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

 

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه بالرغم من تقرير مبعوث الأمم المتحدة إلى بورما وتقرير باحثين في جامعة “هارفرد” الأمريكية والذي تحدث عن ارتكاب جرائم حرب من هذا النوع، فان حكومة الکیان الاسرائیلی تواصل تزويد هذا النظام المجرم بالسلاح.

 

وتجدر الإشارة هنا بأن الجنرال “مين أونغ لاينغ” احد مسؤولي المجلس العسكري التابع لحكومة ميانمار، قد زار الکیان الاسرائیلی في شهر أيلول/سبتمبر من العام 2015 واجتمع مع الوفد المرافق له بالرئيس “الإسرائيلي” ورئيس الأركان ورؤساء المؤسسات الأمنية الإسرائيلية. وزاروا أيضاً قواعد سلاح البحر وسلاح الجو الإسرائيلي وكذلك شركتي “ألبيت” و”ألتا”.

 

وفي سياق متصل زار “ميشال بن باروخ” رئيس شعبة التصدير ألامني الإسرائيلي، بورما في الصيف الماضي وخلال تلك الزيارة كشفت الحكومة في ميانمار بأن المجلس العسكري التابع لها قاموا بشراء زوارق من نوع “سوبر دبورا” من إسرائيل وتم الحديث أيضاً عن شراء سفن أخرى.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه في شهر آب من العام 2016 نشر على موقع شركة إسرائيلية مختصة بتوريد المعدات العسكرية وتقديم التدريبات، صوراً لتدريبات مع بنادق “كورنر شوت” من إنتاج”إسرائيل”. وأُشير في الموقع إلى أن هذه البنادق دخلت إلى الاستخدام العملي في بورما.

 

إن المشاهد المؤلمة القليلة التي يسرّبها الإعلام لما يحصل من مجازر في ولاية “آراكان” تكشف عن حجم الحقد في نفوس أتباع النظام في ميانمار والذين يتلقون الدعم الفعلي من القوى العالمية ومن بينها العدو الصهيوني الذي لايتواني عن تسليح الجيش المجرم في تلك الدولة بكل الأسلحة اللازمة لارتكاب جرائمه المتواصلة.

 

إن الصمت الدولي وعدم التحرّك الجدي لمواجهة هذه المأساة الإنسانية يكشفان المعايير المزدوجة التي تحكم العالم ويكشفان الإخفاق الكبير للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي الجهة المعنية بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين في القيام بواجبها تجاه الأقلية المسلمة في ميانمار.

*الوقت .

مقالات ذات صلة