“هآرتس”: من مصلحة إسرائيل وأمريكا قيام دولة لأكراد العراق

وكالات | 18 سبتمبر | مأرب برس :

قالت ما يسمى بوزيرة “العدل” الإسرائيلية أييلت شكيد أنه “من مصلحة “إسرائيل” والولايات المتحدة قيام دولة للأكراد، في البداية في العراق.

جاء ذلك في مقالة نشرتها “صحيفة هآرتس” الإسرائيلية للكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل والذي أكد أنه ليست صدفة أن إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تأييده لاستقلال الأكراد في العراق أتى بعد بضعة أيام من خطاب وزيرة “العدل” الإسرائيلية أييلت شكيد، كجزء من المنافسة بينه وبين خصومه من “البيت اليهودي”، على الرغم من أن الأخيرة ذهبت إلى أبعد من ذلك.

وأضاف الكاتب الصهيوني عن أييلت شكيد قولها أنه حان الوقت لأن تدعم الولايات المتحدة هذا الأمر.. صحيح أن تأييد قيام دولة مستقلة للأكراد ليس موقفا إسرائيليا جديدا، وقد قال نتنياهو أمور مشابهة في 2014 لكن في الوقت الحالي، أقل من أسبوعين قبل إجراء الاستفتاء الشعبي في المنطقة الكردية في العراق، في رسالة “إسرائيل” أكثر من دعم “أخلاقي” لحق الأكراد بدولة مستقلة.

وأوضح الكاتب الصهيوني في مقاله أن هذا الموقف يغرس إبرة حادة في عيون رئيس تركيا رجب الطيب أردوغان الذي يعارض بصورة ايديولوجية واستراتيجية قيام دولة كردية مستقلة.

وأضاف الكاتب قائلا بل أكثر من ذلك، هذه رسالة مزدوجة في الأساس لتركيا ولكن ليس لها فقط، أي أنه طالما أن تركيا تقوم بدعم حماس ولا تعتبرها منظمة إرهابية على تعبير الكاتب الصهيوني، فعليها أي تركيا توقع أن يتم رشق الحجارة على المبنى الزجاجي الذي تعيش فيه.

وأردف الكاتب الصهيوني وهكذا، فإن من يؤيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة من الأفضل أن يستعد لقيام “إسرائيل” بتأييد إقامة دولة كردية مستقلة.

و لفت الكاتب الصهيوني أن تركيا يمكنها الاعتماد على أقوال نائب رئيس هيئة الأركان السابق، الجنرال يئير غولان، الذي قال في مؤتمر في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط إنه لا يرى في حزب العمال الكردي منظمة “إرهابية”، وأن إقامة دولة كردية مستقلة هي “أمر جيد” بالنسبة لتركيا حسب تعبري الكاتب الصهيوني.

وفي السياق ذاته نقلت مصادر إعلامية عراقية عن الخبير الأمني والعسكري العراقي وفيق السامرائي قوله بأن “العلاقة بين مصطفى برزاني و”إسرائيل” كانت موجودة بشكل مؤكد منذ العام 1966. مؤكدا ان الخبراء العسكريون الإسرائيليون موجودون في شمال العراق في المقر الخاص لمصطفى برزاني، وأضاف السامرائي لكن الآن هم موجودون في أربيل وصلاح الدين وداخل جهاز الاستخبارات الخاصة بمسعود برزاني”؛ موضحاً أن “إسرائيل” لا تستطيع تقديم أي مساعدة حقيقية لبرزاني حيث أنها “ليست دولة مجاورة للعراق والأجواء العراقية ممنوعة عليها”.

مقالات ذات صلة