السعودية تهدد الدول التي تؤيد فتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة باليمن

وكالات | 27 سبتمبر | مأرب برس :

هددت السعودية في رسالة اطلعت عليها فرانس برس الثلاثاء بأنها ستتخذ اجراءات تمس العلاقات الاقتصادية مع الدول التي تؤيد قرارا للأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي تحصل في اليمن.

ويدرس أعضاء المجلس مسودة قرار هولندية كندية تدعو إلى لجنة تحقيق دولية تدعمها الأمم المتحدة في الجرائم التي ترتكب في اليمن.

وبحسب وكالة “فرانس برس” فقد نصت رسالة للسعودية تم تداولها على أن “تبني المسودة الهولندية الكندية في مجلس حقوق الإنسان قد يؤثر سلبا على العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية مع السعودية”.

وأضفت أن السعودية “لن تقبل” مسودة القرار الهولندية الكندية، وتدعو إلى دعم أكبر للتحقيق اليمني الداخلي” الذي شكله تحالف العدوان على اليمن”، والذي تقول الأمم المتحدة أنه يفتقر إلى المصداقية.

من جهته وصف مدير “هيومن رايتس ووتش” في جنيف الذي اطلع أيضا على الوثيقة التي تم إرسالها إلى دول عدة تلميحات السعودية بأنها “مشينة”.

وقال جون فيشر لفرانس برس: “من المسيء أن تسعى السعودية إلى استخدام التهديد بعقوبات اقتصادية وسياسية ضد دول من أجل عدم دعم هذا النوع من التحقيق الدولي الذي قد يضع نهاية للانتهاكات”.

وأكد أن “قوات التحالف (العربي) قصفت مستشفيات وأسواق ومنازل وجنازات والآن حان الوقت للمجتمع الدولي ليقول كفى”.

وكان زيد رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان مارس ضغوطا مرارا في مجلس حقوق الانسان لبدء تحقيق مستقل حول الانتهاكات المزعومة في اليمن، حيث تقوده السعودية حربا ضد اليمن منذ 26مارس 2015.

ورصدت إحصائيات مدنية مستقلة السعودية ارتكبت جرائم في اليمن وأدت إلى سقوط أكثر من 34,072 قتيل وجريح، منهم أكثر من 12,907 قتيل من المدنيين بينهم 2,768 طفل و1,980 امرأة، وإصابة مالا يقل عن 21,165 مدني بينهم 2,598 طفل، و 2,149 امرأة، خلا 900 يوم من عدوانها على اليمن.

كما قدر الإحصائيات وفاة مالا يقل عن 50,000 ألف مواطن يمني من الأطفال والجرحى والمرضى وأصحاب الأمراض المزمنة بالقتل الصامت جراء الحصار المفروض على اليمن الذي نتج عنه انعدام الاحتياجات الأساسية والأدوية والخدمات الطبية.

ودمر القصف السعودي معظم البنية التحتية في اليمن فقد استهدف القصف المباشر 15 مطاراً و 17 ميناء و1941 ما بين طريق وجسر … الخ.

وأكدت وزارة حقوق الإنسان، نهاية أغسطس الماضي أن 10 آلاف و 373 مواطن يمني استشهدوا جراء القصف المباشر لتحالف العدوان فيما بلغ عدد الذين توفوا جراء العدوان والحصار 247 ألف مواطن نتيجة انعدام الأدوية وانتشار الأوبئة وسوء التغذية وأمراض الفشل الكلوي.

يذكر أن السعودي التي تقود الحرب على اليمن بدعم أمريكي تمكنت حتى الآن في منع فتح تحقيق دولي في الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب اليمني، كما أنها تمنع وسائل ووكالات الإعلام العالمية من الوصول إلى اليمن.

مقالات ذات صلة