نص كلمة الرئيس الصماد خلال لقائه مشائخ وحكماء ومثقفي وعلماء محافظة تعز

متابعات | 4 اكتوبر | مأرب برس :

ألقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة خلال لقائه اليوم في القصر الجمهوري بصنعاء، عدد من مشائخ وحكماء وأعيان ووجهاء ومثقفي وعلماء محافظة تعز.

فيما يلي نص الكلمة:

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين

أولاً نرحب بكم جميعاً، وأهلاً وسهلاً بإخوتنا، وأبنائنا، ومشايخنا، ووجهائنا، وعلمائنا، وعقال محافظة تعز في أغلب مديرياتها في هذا اللقاء.

نشكركم على تحمل عناء السفر والوصول إلى العاصمة صنعاء لحضور هذا اللقاء، الذي نأمل أن يكون اللقاء الأول في هذه المرحلة، ونواةً للقاءات أخرى تكون أكثر توسعاً وأن تظم جميع الشرائح وجميع المعنيين باعتبار تعز تتعرض لمؤامرة كبيرة ونحن مقبلون على عيد ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي كان لتعز أيضاً دورٌ بارزٌ فيه كبوابةٍ لتحرير الجنوب.

ونأمل إن شاء الله أن تكون هي البوابة المقبلة لتحرير الجنوب بعد أن يتم تحرير ما تم استقطاعه من قبل قوى الاحتلال في هذه المحافظة الأبية.

كما تعرفون أيها الإخوة هناك نقلة كبيرة في الواقع بمحافظة تعز، فبعد أن كان العدوان يلتهم كل شهر، كل شهرين، وكل مرحلة مديرية أو أكثر، ويقضم أراضي من محافظة تعز فقد تم تثبيت الوضع بفضل الله سبحانه وتعالى، وتم استقرار خطوط الدفاع، وبإذن الله تعالى وبهذا اللقاء وبلقاءات أخرى نستطيع أن ننسق عملاً كبيراً واستراتيجياً بين أبناء المحافظة وقيادة المنطقة والسلطة المحلية للقيام بأعمالٍ عديدة للانتقال من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم، وتحرير كل المحافظة وكل اليمن، وهذا اللقاء وما سيتلوه سيكون بدايةً لانتعاش العمل الاجتماعي والسياسي والثقافي الذي يمثل رافداً كبيراً لأي عمل عسكري أو أمني.

إن تركيز العدوان على محافظة تعز التي ظلمت ظلماً كبيراً من قبل بعض ساستها كان كبيراً ورهاناً مهماً بالنسبة لهم، لكن أبناءها يختلفون عن بعض ساستها الذين ذهبوا إلى الرياض حتى في تلك المناطق التي تحت وطأة الاحتلال لا زال هناك الكثير والكثير بل نستطيع أن نقول الأغلب من أبنائها أحراراً، وإنما ساء بهم الحال وفرض عليهم أن يسلموا أو يرضوا بالأمر الواقع بسبب بطش وظلم وتسلط أولئك الذين لا يملكون قيماً، ولا يملكون مشروعاً وقد شاهدنا نماذج سيئة جداً ..جداً.. حصلت في بعض مناطق تعز التي وطأتها أقدام الاحتلال.

لو كانوا يملكون مشروعاً ولو كانوا يملكون حلماً لتحقيق حلم أبناء هذا الشعب لاتخذوا طرقاً أكثر دبلوماسية، فالمفترض على من يملك مشروعاً حتى ولو كان مشروعاً وهمياً يتشدق به أمام الآخرين أنه يقدم نماذج حتى ولو دخل إلى منطقة أو إلى حارة -يسميها كما يقولون انقلابين أو من هذا الطرف أو من ذلك الطرف- أن يمثل أنموذجاً في التسامح، في الأخلاق، في التعامل الطيب حتى يشجع الآخرين للانتماء لمشروعه، لكن لمجرد أن يدخلوا حارةً أو زقاقاً أو شارعاً يرتكبون فيه أبشع الجرائم في سفك الدماء والذبح والسحل وكل تلك الجرائم التي لا نستطيع أن نحصيها والتي ربما جمعوا فيها كل فنون القتل التي حصلت على أيدي القاعدة وداعش في كل بقاع الدنيا.

هذا يدل على أنهم لا يملكون مشروعاً، ولا يملكون قيماً، ولا يملكون أخلاقاً كل ما يملكونه هو تدميراً وهدماً، تدميراً لهذا الشعب ولهذه المحافظة الأبية التي كانت وستضل حاضرةً في المشهد اليمني في كل المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والأمنية والعسكرية والاقتصادية.

أما أولئك الذين في الرياض ومن يأتمرون بأمرهم في داخل مدينة تعز هم ليسوا من أبناء تعز لأن الله يقول: “ومن يتولهم منكم فإنه منهم” يعني تشابهت قلوبهم، هم نفس المنهجية الصهيونية، هم على نفس منهجية داعش.

أولئك الذين ارتموا في أحضان الخارج وهم قلة قليلة، وأؤكد لكم بإذن الله تعالى وبتكاتف جهودكم وبالإضافة إلى بقية الإخوة من أبناء محافظة تعز إلى جانب الجيش واللجان الشعبية سترون الكثير بل الغالب من أبناء المناطق التي وطأتها أقدام الاحتلال سيرحبون بوصول الجيش واللجان، وستحصل نقلة بإذن الله تعالى في استعادة وتحرير ما وطأتها أقدام الاحتلال؛ لأن العدوان اعتمد أسلوب الخداع، وأسلوب التغرير الذي حصل من قبل أولئك وما كانوا يحلمون به إلى أن جعلوا بعض مناطق تعز ساحةً ومسرحاً للفوضى وللاختلالات الأمنية، وتلك الجرائم والبطش التي فرضت على الكثير الاستسلام للأمر الواقع، وسترونهم حاضرين بقوة عندما تتهيأ الظروف .

*سبأ .

مقالات ذات صلة