قناة ” الجزيرة” تكشف أسرارا ومخططات خطيرة للإمارات والسعودية في اليمن.!

متابعات | 14 اكتوبر | مأرب برس :

في سلسلة تقاريرها التي تعدّها وتبثّها تباعا عن جرائم ومخالفات التحالف السعودي في اليمن عامة ،وعن مخططات وممارسات الإماراتيين في المحافظات الجنوبية وباب المندب خاصة ،بثّت قناة ” الجزيرة ” القطرية مؤخرا تقريرين لافتين وموثقين بشهادات من الميدان تناولا قضيتين هامتين الأولى: شراء الأراضي في محيمة سقطرة الطبيعية من المواطنين،ولصالح وكيل إماراتي اسمه، وفق التقرير، ( خلفان بن مبارك المزروعي) الذي أكد التقرير بأنه يحجب نشاطه الفعلي بقناع ” الأعمال الخيرية”،ومع هذا قد تتكشفت ،سيما بعد شرئه أرضية من أحد المواطنيين في قلب محمية ” دكسم” التي يحظر القانون بيعها ،أوالقيام بأي إستحداثات فيها قد تؤثر عليها بئيّا و قانونيا، لكن ” لورانس المزروعي، الخيري” أستغل حاجة أحد أبناء القبيلة الذي يُدعى – حسب الجزيرة – ” يحيى محمد” وقام بشراء الأرض ، وفور إتمام الصفقة أقام عليها المشتري سياجا ووضع حراسات أمنية مشددة ،الأمر الذي لفت إنتباه أبناء القبيلة والشارع السقطري الذي ضج وأخذ يطرح العديد من التساؤلات وعلامات الإستفهام حول المقاصد الحقيقية لهذه السياسات .

تقرير” الجزيرة” الذي قد تلفت من خلاله نظر اليمنيين الجنوبيين كثيرا وتُزعج به،أيضا، خصمها السعودي/ الإماراتي، أستطلع رأي مدير فرع مصلحة الأراضي في الأرخبيل الذي أكد بدوره أن عملية البيع الأخيرة في محمية ” دكسم” غير قاتونية،ورغم ذلك يقفون أمامها شبه عاجزين عن القيام بأي إجراء بسبب عدم وجود محكمة في المحافظة.

وفي السياق ذاته سلط التقرير الآخر لقناة ” الجزيرة” الضوء على سوق الإتصالات وما يحدث فيه من خلف الستار،حيثُ اشار بأنه يمكن للمرء
إكتشاف الخبايا عند فتح هاتفه حال وصوله أرض الجزيرة، لافتا إلى أن اول تصله وتعرض تلقائيا على شاشة الهاتف نصها” أهلا بكم في دولة الإمارات العربية المتحدة”.

التقرير الخاص بالجزيرة والذي صدمت به اليمنيين،خاصة و أنه يكتسب قدرا كبيرا من المصداقية لأسباب عديدة لايتسع المجال لذكرها،أكد بأن الجانب الإماراتي أستغل ضعف تغطية شركة ” يمن موبايل ” الوطنية الموجودة في
الأرخبيل والتي كانت تُغطي نحو (60%) قبل الإعصارين الذين ضربها ودمر أبراج شبكة الإتصالات منذُ عام تقريبا، واصبحت بعده تُغطي حوالي (20%) فقط ،وهذا عوامل مهم ا سهل مهمة أبوظبي في تشييد أبراج تغطية خاصة ،اضافة إلى قيامها بإغراق السوق بشرائح وباقات وكروت شركتها.

وفي هذه النقطة استشهدت ” الجزيرة” بكلام صاحب محل لبيع كروت ومتعلقات الهاتف النقال، الذي قال إن معظم مبيعاتهم هي إماراتية،لأن الناس – حسب تعبيره- صاروا يقبلون عليها من أجل خدمة الإنترنت المتاحة والقوية ، موضحا بأن قيمة الباقات التابعة للشركة الإماراتية تتدرج من (20) و(25)و(50) إلى (100) درهم إماراتي .
وختمت القناة تقريرها بالقول : ” يصعب إستيعاب ما يجري في سقطرة إن ما هو إلا جزء من جهود التحالف العربي المعلنة لإستعادة الشرعية في اليمن
وكثير من أبناء سقطرة باتوا على قناعة بأن الإمارات لم تتجاوز حدودها وحسب ، بل أنها تُخطط للبقاء بينهم لزمن قد يطول ”

وبالنظر إلى كل هذه المعطيات وإهتزاز قين وثقة الشارع اليمني عموما بمعظم اللاعبين داخليا وخارجيا ، ربما أن السواد الأعظم من أبناء هذا الشعب قد صارت لديه قناعة راسخة بأن كل ما يجري لا يخدمه ولا صلة له بأحلامه وتطلعاته وثوابته .

قناة الجزيرة التي يتفق معها البعض ويختلف البعض الآخر،ترى نسبة عالية من الناس بضرورة وأهمية الأخذ بسلسلة تقاريرها حول ما يجري في المحافظات الجنوبية والساحل الغربي لليمن بمحمل الجد، لأنها اولا: تأتي في ظروف مختلفة وعلاقات مكهربة ومضطربة مع خصومها الذين يقودون الحرب على اليمن، وثانيا: تعتمد على عدد كبير من المراسلين والإمكانيات الهائلة والطواقم الصحفية والإعلامية والفنية المحترفة التي تنفرد بها في مجالهاوثالثا: قدرتها في توظيف الإنتهاكات الكثيرة والجسيمة من قبل التحاف السعودي/ الإماراتي في اليمن ، وخاصة في المحافظات الجنوبية التي تخضع لسيطرة الأخيرة..

ولعل النقطة الأهم في هذه المسألة،هي شدة الخلاف القائم بين أبوظبي والدوحة، ومحاولة كل عاصمة إدانة الأخرى، هنا أو هناك، في هذا الملف أو ذاك، ومن باب الإنصاف، نعتقد أن الدوحة اثبتت تفوقا إلى حد ما، على الأقل إعلاميا ، ضف إلى ذلك توظيفها الذكي للإنتهاكات والأخطاء الفادحة التي يقترفها خصومها في اليمن،الذي صار العالم كله يستغل ويمتصّ التحالف السعودي من هذه الزاوية، ويدين ما يحدث بسبب العدوان من جهة ثانية .

مقالات ذات صلة