إصابة القائم بالأعمال القطري بجروح في تفجير مقديشو والرئيس الصومالي يُعلن الحداد

وكالات | 15 أكتوبر | مأرب برس :

أعلنت الشرطة الصومالية الأحد أن التفجير الذي وقع بواسطة شاحنة مفخخة وسط العاصمة مقديشو السبت أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 137 قتيلا و300 جريح.

وقال المسئول في الشرطة إبراهيم محمد لوكالة فرانس برس “تردنا أرقام متباينة للضحايا من المراكز الطبية ولكننا أكدنا حتى الساعة مقتل 137 شخصا غالبيتهم احترقت جثثهم لدرجة عدم التمكن من التعرف عليها، حصيلة القتلى يمكن أن ترتفع أكثر لأن هناك أكثر من 300 جريح بعضهم إصابتهم خطرة”.

وأضاف “من الصعوبة بمكان الحصول على رقم دقيق لأن جثث القتلى قد نقلت إلى مختلف المراكز الطبية، وأخذ أقرباؤها بعضا منها مباشرة لدفنها”، موضحا أنه “أسوأ اعتداء” يستهدف الصومال.

من جهته، قال عمدة مقديشو تعبيد عبدي محمد، إن “ما رأيته في المستشفيات التي زرتها لا يوصف. ما زالوا يعثرون على جثث وأطلب من كل شخص أن يمد يد المساعدة. الناس في وضع صعب”.

وقال “ليس هناك مأساة أسوأ من أن يأتي شخص ويرى جثة قريب ميت ولا يستطيع التعرف إليه”.

وأصيب القائم بالأعمال القطري لدى الصومال بجروح في التفجير الذي وقع السبت أمام فندق في مقديشو بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان الأحد.

وقالت الوزارة إن مبنى سفارتها في العاصمة الصومالية تعرض “لأضرار جسيمة” جراء التفجير الناتج عن انفجار شاحنة مفخخة السبت عند تقاطع “الكيلومتر 5″ في منطقة هودان، الحي التجاري الحيوي في العاصمة الصومالية ويضم الكثير من المتاجر والفنادق والمكاتب.

وأضافت الوزارة أن العاملين في السفارة لم يتعرضوا لإصابات باستثناء القائم بالأعمال الذي تعرض “لإصابة طفيفة”، مشيرة إلى أنها قامت بالتواصل مع السلطات الصومالية “لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة أعضاء السفارة”.

وقامت دول خليجية في السنوات الماضية بإعادة فتح سفاراتها في العاصمة الصومالية، وبينها دولة الإمارات العربية المتحدة التي سبق أن أصيب موظفون فيها في أحد التفجيرات في مقديشو.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن اعتداء السبت، لكن حركة الشباب الإسلامية الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة المتطرف غالبا ما تشن هجمات واعتداءات انتحارية في مقديشو وضواحيها.

وطردت قوات الاتحاد الإفريقي والقوات الصومالية متمردي حركة الشباب التكفيرية من مقديشو في أغسطس 2011، ثم بدأوا بعد ذلك بخسارة معاقلهم الواحد تلو الآخر.

لكنهم مع ذلك لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها عمليات انتحارية وهجمات غالبا ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية وأجنبية.

وأعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، صباح الأحد، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام على ضحايا التفجير الانتحاري الدامي الذي وقع مساء السبت.

كما دعا فرماجو إلى تنكيس الأعلام حدادا على الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء التفجير الذي استهدف تقاطعا مروريا مكتظا وسط العاصمة مقديشو.

مقالات ذات صلة