مُحلّل الشؤون العربيّة بالتلفزيون الاسرائيلي تعقيبًا على الانتصار بالرقّة: إسرائيل مُنيت بالهزيمة على الجبهتين السوريّة والفلسطينيّة ويؤكّد إخفاق مخابراتها

 

متابعات | 16 اكتوبر | مأرب برس :

يُعتبر المُستشرق الإسرائيليّ، إيهود يعاري، الناطق غير الرسميّ بلسان المنظومة الأمنيّة في تل أبيب، ويذهب البعض في الدولة العبريّة إلى القول إنّه على علاقاتٍ متينةٍ بجهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة)، ومن هنا فإنّ تحليلاته، التي يبثها في القناة الثانيّة بالتلفزيون العبريّ، حيث يعمل هناك محللاً للشؤون العربيّة، هي عمليًا مُستقاة من الموساد الإسرائيليّ، علاوةً على ذلك، فإنّ يعاري هو باحث زميل في مركز واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، وهو مركز الأبحاث الأكثر تأييدًا للسياسة الإسرائيليّة.

يعاري، ظهر أمس الأحد في النشرة المركزيّة في التلفزيون العبريّ، وبوجهٍ متهجمٍ أكّد للمُشاهدين الإسرائيليين، بصورةٍ غيرُ قابلةٍ للتأويل، بأنّ نتائج الحرب في سوريّة سيئةً للدولة العبريّة، ولكنّ الجيد كان إقراره بفشل تل أبيب أيضًا في مسألة المُصالحة الفلسطينيّة بين حركتي فتح وحماس، والتي تمّ التوقيع عليها يوم الخميس الماضي في العاصمة المصريّة، القاهرة.

عمليًا، لم يُجدد شيئًا، فقد بات معروفًا، واضحًا وجليًا، أنّ تل أبيب فشلت في جميع رهاناتها في بلاد الشام: من تقسيم سوريّة إلى كيانات طائفيّة-مذهبية وعرقية، مرورًا بإسقاط الرئيس د. بشّار الأسد، وأيضًا إقامة منطقة عازلة في الجنوب السوريّ بالاتفاق مع الأردن، وحتى التعويل على التنظيمات المُسلحّة، التي منذ بداية الأزمة هناك عالجتهم في مستشفياتها على نفقة عدّة دول عربيّة، وبالأحرى خليجيّة.

وكان وزير الأمن الإسرائيليّ افيغدور ليبرمان صرح قبل أقّل من أسبوعين في مقابلةٍ مع موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ أنّ الرئيس السوري بشّار الأسد انتصر في الحرب، مشيرًا إلى طابور من دول العالم بات يطلب ود الأسد.

وأوضح قائلاً: أرى طابورًا من دول العالم يغازل نظام الأسد، دول غربية وعربية سنية معتدلة. فجأة بدأت هذه الدول تلهث للتقرب من الأسد وهذا أمر غير مسبوق.

وأضاف ليبرمان قائلاً إننّي أنظر إلى العبثية الكبرى في سوريّة حيث حرب أهلية دامية تخطت كلّ الخطوط الحمر مع استخدام أسلحة كيميائية وملايين المهجرين.لافتًا إلى أنّه لا يتذكّر حربًا بهذه القسوة غارقة بدماء الشعب منذ الحرب العالمية الثانية ورغم كل ذلك يخرج الأسد منتصرًا من الحرب.

وعبّر ليبرمان عن الأمل في أنْ تكون الولايات المتحدة فعالّة أكثر في الساحة السورية والشرق الأوسط، مؤكّدًا: نحن موجودون في الجبهة الشمالية مقابل الروس والإيرانيين، وأيضًا مقابل الأتراك وحزب الله وهذا الوضع غير بسيط ونتعامل معه يوميًا. وأوضح أنّ هذا يحتاج إلى جهود تبذل طوال أربعة وعشرين ساعة على مدى سبعة أيام في الأسبوع.

وأشار ليبرمان إلى تحديات غير قليلة تواجه واشنطن، لكن التوجه هو أنّه كلمّا كانت الولايات المتحدة نشطة كلما كان الوضع أفضل بالنسبة لدولة إسرائيل، على حدّ تعبيره.

وعودٌ على بدء: محلّل الشؤون العربيّة يعاري، قال في معرض تعليقه على مسألة سقوط مدينة الرقّة السوريّة وهروب عناصر تنظيم داعش إلى دير الزور، إنّه يعتقد أنّ إسرائيل مُنيت بالهزيمة على الجبهتين السوريّة والفلسطينيّة.

واعتبر المُحلل أيضًا أنّ الحرب السورية تنتهي بنتائج سيئةٍ جدًا بالنسبة لإسرائيل حتى اللحظة، أمّا فيما يتعلّق المصالحة الفلسطينيّة بين حركتي “حماس″ و”فتح”، فقد رأى المحلل الإسرائيليّ أنّ هذه المصالحة لا تُدار كما تتمنّى تل أبيب، على حدّ تعبيره.

وخلُص المُحلل إلى القول إنّ هذه النتائج السيئّة للدولة العبريّة على الساحتين السوريّة والفلسطينيّة تؤكّد على أنّ هناك الكثير من الفشل ألاستخباراتيّ الإسرائيليّ في الساحتين، على حدّ قوله.

*رأي اليوم .

مقالات ذات صلة