العداء المشترك مع إيران يخرج العلاقات بين دول عربية و’إسرائيل’ إلى العلن

متابعات | 22 اكتوبر | مأرب برس :

ذكر موقع “اسرائيل نيوز 24” ان محللين ومسؤولين “إسرائيليين” يتحدثون عن وجود تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية و”إسرائيل”، لا سيما مع دول الخليج، ويتوقعون أن يظهر بعضها بشكل مطّرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو “العداء المشترك” لإيران.

 

وتشير مسارعة كل من السعودية و”إسرائيل” مؤخراً إلى الترحيب برفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإقرار بإلتزام إيران بالإتفاق النووي وفرضه عقوبات جديدة عليها، إلى “إلتقاء مصالح” بينهما. وقد توقف رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو قبل أيام عند هذا الموضوع، قائلاً: “عندما تكون لإسرائيل والدول العربية الرئيسية رؤية واحدة، لا بدّ من التنبّه، هذا يعني أن هناك شيئا مهما يحصل”.

ويقول أيوب قرا وزير الاتصالات في حكومة نتنياهو، والعضو في “الكنيست” عن حزب “الليكود”، إن عدداً كبيراً من الدول العربية “تربطها علاقات بإسرائيل بشكل أو بآخر، بدءًا من مصر والأردن المرتبطتين بمعاهدتي سلام مع اسرائيل وتشمل السعودية ودول الخليج وشمال أفريقيا وقسماً من العراق. وتشترك هذه الدول مع اسرائيل في الخشية من إيران”.

ويشير قرا إلى وجود ما أسماها “روابط تكنولوجية” بين دول الخليج و”إسرائيل” في مجالات تحلية مياه البحر والزراعة. ويرى أن “أغلب دول الخليج مهيأة لعلاقات دبلوماسية مكشوفة مع إسرائيل، لأنها تشعر أنها مهددة من إيران وليس من إسرائيل”. لكنه يضيف أن “العلاقات بين الائتلاف السعودي السني وإسرائيل تحت الرادار. ليست علنية، بسبب ثقافة شرق أوسطية حساسة” حيال هذا الموضوع.

ويشير الموقع إلى أنه “منذ تولي الرئيس الاميركي دونالد ترامب السلطة، وزيارته الى الرياض في أيار (التي تلتها زيارة الى اسرائيل)، حصل دفع للعلاقات وللقاءات بين الإسرائيليين والسعوديين”.

ويضيف: “هناك الآن سعوديون يلتقون اسرائيليين في كل مكان، هناك علاقات وظائفية مبنية على مصالح مشتركة بين اسرائيل والسعودية مثل العداء المشترك لإيران وداعش”.

ويقول الدكتور غيل ميروم المتخصص بموضوع الحكومات والعلاقات الدولية في جامعة سيدني إن العلاقات السعودية الاسرائيلية “تعود الى مطلع الثمانينيات، إذ كانت تربط الملياردير السعودي عدنان الخاشقجي علاقات جيدة مع وزير الامن الاسرائيلي حينها ارييل شارون”. ويضيف: “تناولت الصحف الاسرائيلية أخبار هذه اللقاءات في ذلك الوقت”.

لكن في المرحلة الحالية، يقتصر الحديث عن هذه العلاقات والاتصالات على الجانب “الإسرائيلي” الذي لطالما وجد مصلحة له في الترويج لتقارب مع العرب لأسباب عديدة، لعل أبرزها إضعاف موقف الفلسطينيين في التفاوض مع الكيان الصهيوني.

ويرى كريستيان اولريشسن، الخبير في شؤون الخليج في معهد “بايكر” للسياسات العامة التابع لجامعة “رايس” الأميركية، أن اقامة علاقات “دبلوماسية او رسمية” بين اسرائيل ودول الخليج أمر “لن يحصل في غياب اختراق كبير في الموضوع الفلسطيني”، لكنه يتوقع أن “تصبح الروابط الاقتصادية والامنية أكثر انفتاحا خلال الاشهر والسنوات المقبلة”.

ويشير الى احتمال “حصول خطوات على طريق فتح مكاتب تجارية اسرائيلية في دول خليجية عدة، او زيارات وفود في محاولة لجس نبض الراي العام”. لكنه يرى ان “تلاقي المصالح لا يعني تلاقي القيم، وقد يستخدم قادة الخليج مثل هذه الزيارات كبالونات اختبار للتأكد من ردود فعل” شعوبهم على هذه الخطوة.

وكان  رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو قد أعلن في السادس من أيلول الفائت أن هناك تعاونا على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين “اسرائيل” اتفاقيات “سلام”، موضحاً أن هذه الاتصالات تجري بصورة غير معلنة، وهي أوسع نطاقا من تلك التي جرت في أي حقبة سابقة من “تاريخ إسرائيل.

*الهعد الأخباري .

مقالات ذات صلة