عشقي: زيارة السبهان للرقة لا تشكل استفزازاً للحكومة السورية ولا لغيرها جاءت بالتنسيق مع الأميركيين..

متابعات | 23 اكتوبر | مأرب برس :

رأى خبير استراتيجي سعودي، أن زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان إلى مناطق في شمال سوريا تقع تحت سيطرة المعارضة الكردية، قبل أيام، “لا تشكل استفزازاً للحكومة السورية ولا لغيرها، كونها جاءت بالتنسيق مع الأميركيين، الذين بدورهم “أعلموا السوريين” مسبقاً بالزيارة، منوهاً إلى الاتفاق الروسي – السعودي بشأن وحدة الأراضي السورية.

وقال رئيس “مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية” القريب من دوائر القرار في الرياض، اللواء المتقاعد أنور عشقي، في اتصال مع مراسل “سبوتنيك”، إن “القصد من الزيارة أساساً، هو التحضير لما بعد إحلال السلام في سوريا، وإن المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج تريد أن تساهم في إعادة إعمار سوريا، وخصوصاً مدينة الرقة”.

وأوضح عشقي أن الزيارة جاءت “بالتنسيق مع الأمريكيين، وبمرافقة جنرال أمريكي، ويبدو أنهم أبلغوا السوريين بخصوص الزيارة”، مشيراً إلى أنه “لم يصدر أي تصريح من الحكومة السورية حول أن الزيارة تشكل استفزازاً”، بحسب قوله.

ولفت الجنرال السعودي إلى الاتفاق في وجهات النظر بين روسيا والسعودية بخصوص وحدة الأراضي السورية، إلا أنه أشار إلى وجود “نقاط خلافية” بين الرياض وموسكو.

وقال إن “هناك بعض نقاط الاختلاف بين السعودية وروسيا بخصوص سوريا… لكن هناك نقاط اتفاق كثيرة وتقارب بين المملكة وروسيا في المسألة السورية وقضية (الرئيس السوري) بشار الأسد”.

واستطرد قائلاً “السعودية همها وهدفها وحدة التراب السوري، وتحقيق السلام والأمن في سوريا، وعدم إراقة الدماء، وعودة اللاجئين وهناك اتفاق بين المملكة وروسيا على وحدة التراب السوري.

كان مستشار التحالف لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، صرح بأن مسؤولاً سعودياً زار شمال سوريا، الثلاثاء الماضي، مع قافلة أمريكية لمناقشة إعادة إعمار الرقة، التي انتزعت فصائل عربية وكردية مسلحة السيطرة عليها من تنظيم “داعش” المصنف على قوائم الإرهاب العالمية.

وأوضح المستشار آمد سيدو أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان زار المنطقة مع المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف المناهض لتنظيم “داعش”، الجنرال بريت مكغورك، والتقى بأعضاء مجلس الرقة المدني.

وبين سيدو، أن المسؤولين السعوديين زاروا الرقة لتفقد الأوضاع في المنطقة، وذهبوا للاستماع إلى المناقشات، وليس للمشاركة فيها، والتقوا بلجنة لإعادة الإعمار شكلها المجلس.

*رأي اليوم .

مقالات ذات صلة