خروج أفعى أم خروج حمامة سلام؟

مقالات | 2 نوفمبر | مأرب برس :

بقلم / عبدالله مفضل الوزير :

الذي اشتي أعرفه لو سلمنا أن عفاش مريض وعالجه الفريق الطبي، لماذا اعلن نيته الخروج من اليمن بعد العملية العلاجية ولمناقشة الأزمة اليمنية ولم يقل العدوان.

لو أعلن نيته بالخروج بدون خبر العلاج والفريق الطبي لن يكون ذلك مقبول، ولكي يكون مقبول أتى فريق طبي روسي تحت عنوان العلاج وقدموا له دعوة حضور المؤتمر المزعوم ” يعني كانوا عارفين أنه بخير وحق سفريات وأتوا بالدعوة قبلما يعرفوا هل هو سيتعافى أم لا” “فهل أتوا لعلاجه أم لتقديم الدعوة؟”

يعني هو معافا بدليل ظهوره كالحصان من يوم ثاني، “طيب ما سر هذه الزيارات اليومية له والاجتماعات مع قيادات حزبه من كل المناطق” “عندما أتى من الرياض لم تحصل هذه الاجتماعات والزيارات وان حصلت بشكل اقل فلأنه كان محروق والحدث أليم” ” لكنه حينها لم يكن يندع خطابات ويقدم مبادرات” “وذلك يعود الى عدم وجود توجه لتحرك تنظيمي للحزب حينها أما اليوم فهو موجود” ” تقول التسريبات أنه طلب من كل قيادي مجندين!!!

وكل هذا تم بعد زيارة سلمان لروسيا وعقد صفقات بمليارات الدولارات “مصالح يعني” وبدون زعل أمريكا من دعم روسيا!

فجأة نسمع مبادرات من هنا وهناك وان الحل بيده وكلهم خبزه وعجينه وبيده الحل السحري، ويعقد اجتماعات كل يوم مع انصاره في المديريات والمحافظات وتحت عنوان مباركتهم له نجاح العملية ولما نتأمل في كلماته لهم وانها عن المصالحة برعاية سعودية فما دخل ذلك بعلاجه وشفائه!

طبعا كلنا مع المصالحة بين كل اليمنيين ولكن السعودية لا تريد ذلك وشنت العدوان لافشال اتفاق موفنبيك الذي كان سيوقعه اليمنيين، وخرج اليوم بن سلمان يصرح بأن الحرب مستمرة حتى القضاء على حزب الله في اليمن ” يقصد أنصارالله” وناسي أن العدوان استهدف كل اليمنيين وتم خلاله احتلال اجزاء واسعة من حضرموت واحتلال سقطرى

لا ننسى أيضا أن كلام بن سلمان يتفق مع كلام بعض ناشطي عفاش بتصوير العدوان انه على أنصارالله فقط لانهم استفزوها، أيضا لم يعلق المؤتمر على تصريحات بن سلمان “عاجب له الخبر” ونسي موقف انصارالله حينما وقفوا معه ابان عقد هادي اجتماع في الرياض وحاول انتزاع زعامة المؤتمر وما افشله الا تلاحم انصارالله والمؤتمر في صنعاء وحلفائهما

عموما ,, اي خروج لن يكون وطني وانصارالله لن يخرجوا للتفاوض على صيغة استسلام وما يغازل به المؤتمر موظفي الدولة كالمرتبات وغيرها ماهي الا أكاذيب لأن حكومة المرتزقة لم تصرف مرتبات الموظفين كاملة في المناطق المحتلة واوصلت الريال اليمني الى الحضيض، الخروج لن يحقق لليمنيين الا مزيد من التفتيت والاقتتال خصوصا ان المؤتمر يجند له مقاتلين ولا ينزلهم الى الجبهات!

وبوعي الشعب ستسقط مخططات العدوان خصوصا ونحن نرى مصير حزب الاصلاح الذي اعتبروه ارهابيا ويصفونه من الجنوب وتعز ويحاصروه في مارب بعدما اكتفوا من خدماته.

طبعا القلاقل الامنية التي يفتعلها طارق كحدث معسكر اللواء الثالث بشارع حده قبل ايام هي بهدف زرع مفهوم أن عفاش مستهدف من أنصارالله ويجب أن يخرج!

مقالات ذات صلة