الصحافة البريطانية تؤكد وحدة السنة والشيعة والمسيحين في لبنان ضد السعودية

متابعات | 11 نوفمبر | مأرب برس :

كشفت كبرى الصحف البريطانية الناطقة باللغة الانكليزية اليوم السبت فشل المخطط السعودي الذي أحيك من قبل السعودية وأمريكا واسرائيل للبنان والمنطقة كما أكدت على وحدة الصف اللبناني –شيعة وسنة ومسيحيين –ضد السعودية.

الاندبندنت:

فيسك: استقالة الحريري لم تتم بسلاسة كما أراد السعوديون

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم السبت على لسان الكاتب البريطاني الشهير “روبرت فيسك” إن السعوديون يحتجزون رئيس الوزراء اللبناني كرهينة لكن خطتهم الواضحة للإطاحة بحكومة بيروت قد خلفت نتائج عكسية.

وبعيدا عن تفكك مجلس الوزراء، استيقظت الأمة اللبنانية فجأة لتجد نفسها متحدة ضد السعوديين. واعلنت الحكومة اللبنانية انها لا تقبل بيان الاستقالة الذي اضطر سعد الحريري الى القيام به في الرياض، وظهرت لافتات في الليل في شوارع بيروت تقول “كلنا سعد” – “نحن جميعا سعد”. حتى المسلمين السنة في لبنان غاضبون من نظرائهم السنة في السعودية.

وكان الرئيس ماكرون من فرنسا أول من تواصل مع الرياض وقد تم تناول الاجتماع الذي استمر ساعتين سبب اعتقال الحريري أو تقييده أو اختطافه أو احتجازه أو معاملته كضيف شرف للمملكة العربية السعودية . وبالنسبة للحكومة اللبنانية – وعشرات الآلاف من اللبنانيين – كان القرار السعودي بإعطاء الحريري رسالة استقالة لقراءتها أمام قناة العربية هو إهانة وطنية.

والخوف الأكبر في لبنان الصغير الآن هو أن السعوديين، بعد أن أخبروا مواطنيهم في بيروت بمغادرة البلاد، ان يطالبوا فيما بعد أكثر من 200،000 مواطن لبناني في الدول الخليجية مغادرة السعودية. وهؤلاء هم أساسا أشخاص من ذوي الإدارة الوسطى في البنوك والحكومة، ويمكن للسعودية أن تعمل بدونهم. لكن مثل هذا الأمر سيكون له أثر اقتصادي خطير على لبنان.

وقد سمح لدبلوماسيين امريكيين وبريطانيين واوروبيين وفرنسيين بزيارة الحريري لكن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي رفض الزيارة عندما كان في الرياض على اساس ان هذا الامر “مسألة داخلية بحتة”. ولأن المسؤولين السعوديين يحاولون الآن إملاء تشكيل حكومة لبنانية أخرى يقترحون أن يأخذوا الدور الذي لعبته منذ عقود من الحرب الأهلية في سوريا. قد يعتقد ولي العهد أنه قوي مثل حافظ الأسد، لكن اللبنانيين لا يريدون أن يتلقوا دروسا ثانية.

ومن المرجح ان يلتقي البطريرك الماروني الكاثوليكي اللبناني بشارة راي الذي من المقرر ان يقوم بزيارة رسمية الى السعودية يوم الاثنين المقبل لزيارة سعد الحريري. على الرغم من أن السعوديين لديهم الحق في تقرير ما إذا كان البطريرك اللبناني يمكن أن يلتقي رئيس وزرائه او لا كونه سر من أسرار المملكة الحالية، وكان ماكرون قد دعا دونالد ترامب في الصين وطلب منه الاتصال بسمو ولي العهد قبل وصوله الى الرياض، ونحن لا نعرف ما قال ترامب.

الغارديان:

القادة اللبنانيون يشددون مطالبهم بعودة سعد الحريري

اما صحيفة الغارديان البريطانية فقد قالت إن التداعيات الدبلوماسية من الاستقالة المفاجئة للحريري تتفاقم في الوقت الذي يتواجد فيه رئيس الوزراء في الرياض، ويدعي البعض أنه استقال بالإكراه السعودي.

وقد كثف القادة اللبنانيون مطالبهم بعودة سعد الحريري، مؤكدين أن استقالته من منصبه كرئيس للوزراء في الرياض الأسبوع الماضي تمت تحت الإكراه، وأن مضيفيه السعوديين حدوا من تحركاته.

وقد أدى رحيل الحريري غير المتوقع إلى وضع لبنان في صراع قوى مكثف وقد أثار قلق حلفاء الدولة الهشة الذين يتدافعون لاحتواء خطوة وصفوها بأنها مزعزعة للاستقرار وتهدد النظام الإقليمي.

ومنذ ذلك الحين، تحدث رئيس الوزراء اللبناني السابق بقوة ضد حزب الله، الكتلة السياسية القوية، وتطابق خطابه الساخن مع القادة السعوديين، حيث قال مسؤولون بارزون في بيروت انه تم كتابته وتلقينه للحريري.

ومع تكثيف التداعيات الدبلوماسية من خروج الحريري، حثت فرنسا على العودة إلى “لعب دور أساسي”. غير أن لبنان كان أسير المصالح الأجنبية طوال تاريخه، وكان محور الصراع على السلطة على مدى السنوات العشرين الماضية. وبعد خمس سنوات في المنفى في الرياض، وافق القادة السعوديون في كانون الأول / ديسمبر الماضي على عودة الحريري إلى بيروت لتشكيل حكومة.

حيث انتقلت القيادة السعودية الجديدة إلى موقف أجنبي أكثر عدوانية، وتكريس المزيد من الموارد للحرب في اليمن، الموقف السعودي الجديد وضعه بقوة في معسكر إدارة ترامب في واشنطن وأدى إلى تقارب المصالح مع إسرائيل، مثل المملكة العربية السعودية، التي ترى تهديدا صاعدا من التأثير الإيراني الجديد في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وحذر دبلوماسي اميركي كبير من ان “اي طرف داخل لبنان او خارجه يستخدم لبنان كمكان لنزاعات بالوكالة او بأي شكل من الاشكال يسهم في زعزعة الاستقرار في هذا البلد“.

وبعد ساعات قليلة من اجتماع علي اكبر ولايتي مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي غادر الحريري فجأة وذهب الى الرياض. سافر مع اثنين فقط من الحراس الشخصيين ودون أي من  مساعديه – في خطوة غير عادية.

واستقال من منصبه كرئيس للوزراء يوم السبت الماضي، وهي خطوة لم يتم الاعتراف بها حتى من قبل كتلته السياسية، حركة المستقبل في بيروت. وكان فؤاد السنيورة، رئيس الوزراء السابق وكبار الشخصيات في المستقبل، قد دعوه الى العودة، مؤكدين انه لا يزال رئيس وزراء لبنان، كما دعا عون الى عودة الحريري كما فعل زعيم حزب الله حسن نصر الله.

المصدر : موقع الوقت .

مقالات ذات صلة