سياسيون وإعلاميون عرب يعلقون على مقابلة «الحريري».. ماذا قالوا؟

متابعات | 13 نوفمبر | مأرب برس :

أثار حوار رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، حديث وتعليقات العديد من المسؤولين والكتاب والإعلاميين من مختلف الدول العربية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وانقسموا حول تحليلهم ورؤيتهم للحوار، فمنهم من أكد أن نظرات «الحريري» ولهجته كانت مرتبكة للغاية، ومنهم من اعتبر الحوار جاء ردا واضحا على «شائعات» احتجازه بالسعودية.

قال وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي «ثامر السبهان»، «أثبتوا كذبهم وضعف حججهم الواهيه، وقطعوا الإرسال حتى لا ينكشف ضلالهم أمام العالم واللبنانيين، الحريري يتحدث وهم يلطمون كعادتهم»، في إشارة منه لـ«حزب الله».

وفي نفس السياق علق الكاتب والصحفي المصري «جمال سلطان» قائلا «حزب الله يقطع البث في الضاحية الجنوبية عن القنوات الناقلة لحوار سعد الحريري، وهذا دليل آخر على أن المقابلة أثبتت أنه مختطف وغير مقنع في كلامه».

وعبر البروفسير اللبناني «أسعد أبوخليل» على عدم إقتناعه بالحوار قائلا «أشعر بعد هذه المقابلة ان مكان إقامة سعد سيتغيّر من الريتز إلى موتيل على طريق صحراوي»، وذلك في إشارة منه إلى أماكن اعتقال الأمراء السعوديين الموقوفين على خلفية قضايا فساد.

وعلق الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» على حديث «الحريري» عن عودته للبنان قائلا «ليته يعجل في ذلك، حتى تموت كل الشائعات، لا تنقصنا أزمة أخرى».

وتساءل الإعلامي «فيصل القاسم»، «لماذا اختفت اللهجة الحادة ضد إيران وحزب الله في مقابلة الحريري الليلة؟ بيان الاستقالة الأول كان مليئا بالاتهامات والهجمات الحادة على ايران، بينما جاءت المقابلة الليلة دبلوماسية وخافتة».

وسخر الصحفي المصري «وائل قنديل» قائلا «النتيجة الوحيدة التي خرجت بها من حوار سعد الحريري أنه على قيد الحياة».

وأكد السياسي اللبناني ووزير البيئة السابق «وئام وهب»، أنه «لا ضرورة لإكمال المقابلة الرئيس الحريري في الإقامة الجبرية وأنا أعتبر موقفه ممتاز في ظل ظروفه المقابلة أكدت المؤكد».

وفي أول ظهور له بعد تقدم استقالته من الرياض، قال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل «سعد الحريري»، إنه قدم استقالته من رئاسة الحكومة بسبب حرصه على مصلحة لبنان.

وأكد «سأعود إلى لبنان قريبا جدا لتقديم استقالتي بشكل دستوري»، مشددا «لست ضد حزب الله كحزب سياسي لكن عليه ألا يتسبب بخراب لبنان».

وفي وقت سابق من اليوم، أكد الرئيس اللبناني، «ميشال عون»، على مضمون البيان الذي صدر، السبت، عن مكتب الإعلام بالرئاسة اللبنانية، حول «الظروف الغامضة والملتبسة التي يعيش فيها رئيس مجلس الوزراء المستقيل سعد الحريري في الرياض».

واعتبر «عون» أن هذه الظروف وصلت إلى درجة الحد من حرية «الحريري» وفرض شروط على إقامته وعلى التواصل معه حتى من أفراد عائلته، وفقا لصحف محلية لبنانية.

وأشار إلى أن «هذه المعطيات تجعل كل ما صدر وسيصدر عن الحريري من مواقف أو ما سينسب إليه، موضع شك والتباس ولا يمكن الركون إليه أو اعتباره مواقف صادرة بملء إرادة رئيس الحكومة».

والسبت، طالب الرئيس اللبناني «ميشال عون»، الرياض بتوضيح الأسباب التي تحول دون عودة «الحريري» إلى بيروت.

وأكد «عون»: «لبنان لا يقبل بأن يكون الحريري في وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولية»، مضيفا أن «أي شيء قاله أو ربما يقوله الحريري لا يعكس الحقيقة بسبب الغموض المحيط بوضعه».

واندلعت أزمة جديدة بين السعودية ولبنان، إثر إعلان «الحريري» استقالته من الرياض.

وأعلن «الحريري» استقالته بشكل مفاجئ من رئاسة الحكومة، السبت الماضي، وبرر ذلك بسيطرة إيران، عبر «حزب الله»، على القرار في لبنان، بينما دفعت هذه الاستقالة لبنان إلى أزمة سياسية عميقة، أعادته إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران.

وطالبت السعودية، مواطنيها مغادرة لبنان في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

وفي وقت سابق، جدد الأمين العام لـ«حزب الله»، «حسن نصرالله»، اتهامه للسعودية باحتجاز «الحريري»، ومنعه من العودة إلى لبنان، مشيرا إلى أن المملكة تحرض (إسرائيل) على ضرب لبنان.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون» حذر، الجمعة، من استخدام لبنان كساحة لصراعات بالوكالة، بينما أعرب وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل» عن قلقه إزاء زعزعة استقرار لبنان.

المصدر | الخليج الجديد .

مقالات ذات صلة