الصفحة الأجنبية: خيارات السعودية محدودة لجهة إلحاق الأذى بإيران وحزب الله

متابعات | 15 نوفمبر | مأرب برس :

نقلت تقارير صادرة عن مواقع غربية بارزة أنّ “السعودية لا تستطيع إلحاق ضرر حقيقي بحزب الله حتى اذا تعاونت مع الولايات المتحدة وكيان العدو”، ونقلت عن الخبراء بأن خيارات السعودية محدودة لجهة إلحاق الأذى بحزب الله وأيضاً إيران.

هذا وأشارت مجموعة غربية بارزة تعمل في مجال الاستخبارات والأمن الى أنّ” السعودية فشلت على كافة الصعد في اليمن، حيث انها غير قادرة على هزيمة حركة “أنصار الله”، كما أن علاقات “أنصار الله” مع طهران أصبحت أقوى اليوم مما كانت عليه قبل الحرب”.

كذلك اعتبرت المجموعة أنّ “الحرب على اليمن جاءت لخدمة تنظيم “القاعدة” وسمحت بتوسيع موطئ قدم هذا التنظيم في اليمن”.

خيارات السعودية محدودة في المواجهة مع إيران وحزب الله

نشر موقع “Bloomberg” تقريراً قال فيه “إنّ السعودية قامت بمغامرة جديدة على صعيد السياسة الخارجية وذلك من خلال التدخل في لبنان بهدف “تقويض حزب الله””.

غير أنّ التقرير أشار الى أنّ” السعوديين وحتى بالتعاون مع الولايات المتحدة و”إسرائيل” قد لا يستطيعون الحاق أذى كبيرا بحزب الله، والى أن الحزب يشكل “قوة اقليمية” لديه مقاتلون في اليمن والعراق (بحسب قول التقرير)، إضافة الى أنه يساعد حكومة الرئيس السوري بشار الاسد على النصر في سوريا”.

كما أضاف التقرير بأنه” وعلى الرغم من وجود توترات في لبنان، الا أنه لا توجد أي مؤشرات تفيد بأن فصائل لبنانية أخرى مستعدة أو قادرة على مواجهة حزب الله”، ولفت الى أن أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصرالله تحدث مرتين منذ استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، والى أنه” وفي كلا المناسبتين استخدم لهجة هادئة وتصالحية، وبالتالي أزال المخاوف من اندلاع نزاع وانضم الى اصوات الشارع السني المطالب بالافراج عن الحريري”.

وذكّر التقرير بأن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان كان قد غرد قبل أيام قليلة من استقالة الحريري بأنه متفاجئ من صمت الحكومة والشعب في لبنان حيال مشاركة حزب الله في حرب على السعودية (وفقاً لمزاعم السبهان)، ونبه التقرير الى أن الوزير السعودي كان يشير بهذا السياق الى الحرب على اليمن”.

التقرير نقل عن الخبراء بأنّ خيارات السعوديين محدودة لجهة الحاق الأذى بإيران وحزب الله، كما نقل عنهم بأن أي إجراءات ضد لبنان قد تنعكس سلباً على السعودية، وذلك لأنّ السنة والمسيحيين والدروز سيدفعون ثمناً أكبر من حزب الله في حال قامت دول الخليج بفرض عقوبات على لبنان، بحسب ما ورد في التقرير.

الحرب على اليمن ساعد تنظيم “القاعدة”

أشارت مجموعة “صوفان” للاستشارات الامنية والاستخباراتية الى أن الكارثة الانسانية في اليمن اقتربت الى “نقطة التحول” الى كارثة مكتملة، وذلك بينما لا تظهر اي مؤشرات على حل سلمي او تخفيف حدة الحرب.

وقالت المجموعة “إن السعودية أخفقت في تحقيق أي هدف في اليمن، اذ انها عالقة في مستنقع هناك وغير قادرة على هزيمة جماعة “أنصار الله”، كما لفتت الى أن علاقات “أنصار الله” بإيران أقوى مما كانت عليه قبل الحرب و الى أن إيران عززت نفوذها في اليمن بينما تنظيم “القاعدة” يتوسع في البلاد”.

وأضافت المجموعة بأن” الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية ستتسبب بالمزيد من الضحايا المدنيين وفي الوقت نفسه لن يتغير الوضع على الارض”.

المجموعة تابعت بأنه “وبينما تضع الولايات المتحدة دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية في إطار استراتيجية محاربة الارهاب، الا أن الحرب حقيقة تساعد تنظيم “القاعدة”.

وأشارت المجموعة الى ان مجلس النواب الاميركي قد صوت بغالبية ساحقة مؤخراً لصالح مشروع قانون غير ملزم يعتبر أن قانون اعطاء الصلاحية للرئيس باستخدام القوة العسكرية الذي صدر عام 2001 بعد هجمات الحادي عشر من أيلول (المعروف بقانون AUMF)، لا يجيز الدعم الأميركي اللوجستي للحرب على اليمن.

ونبهت الى أن مشروع القرار المذكور وبينما لا يطالب بوقف الدور العسكري الأميركي في اليمن، الا أنه اعترف علناً بالدعم الأميركي للتحالف الذي تقوده السعودية، ويقول “إن الكونغرس لم يعط تفويضاً باستخدام القوة العسكرية ضد اي جماعة في اليمن سوى تنظيم “القاعدة” وحلفائه.

وبينما لفت الى أنه لم يطرح مشروع قانون مماثل أمام مجلس الشيوخ حتى الآن، الا أن الدعم الساحق لصالح مشروع القانون في مجلس النواب الاميركي مؤشر على أن البعض في الكونغرس أصبح يدرك وجود دور أميركي في مأساة اليمن.

المصدر : موقع العهد الأخباري .

مقالات ذات صلة