مسؤول إيراني: السعودیة مصدر الإرهاب والتكفیر

متابعات | 18 نوفمبر | مأرب برس :

اعتبر مستشار إیران في منظمة الأمم المتحدة «محمد نجاد بیركوهي»، أن السعودیة «مصدر أیدیولوجیة التكفیر»، وأن «الأیدیولوجیة التكفیریة التي نشأت في السعودیة تحاول القضاء على كل الأیدیولوجیات الأخرى».

وقال إن «المال والفكر السعودي لم یخلق بن لادن فقط؛ بل أیضا 15 من 19 عنصرا ضالعا في حادثة 11 سبتمبر، وهي أكثر من أي دولة أخرى أرسلت انتحاریین إلى مناطق النزاع ومنها سوریا، ووفرت الإرهابیین الأجانب لداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) أكثر من أي دولة أخرى».

وأضاف «حسني نجاد بیركوهي» ساخرا خلال رده على تصریحات المندوب السعودي في اللجنة الثالثة للجمعیة العامة للأمم المتحدة في نیویورك: «أولا، إن تشاور كندا مع السعودیة –مهد الدیمقراطیة وحقوق الإنسان- حول قرار حقوق الإنسان في إیران مزحة مرة»، بحيث ما نقله موقع قناة «العالم» الإيرانية.

وتابع زاعما «ثانیا، أن دعم السعودیة للجماعات الإرهابیة والانفصالیة والطائفیة، والتي كانت یوما ما حلیفا وثیقا لصدام حسین لا یثیر استغرابنا؛ إلا أن هذا الأمر یجب أن یكون للدول التي نسیت التاریخ أو أنها كانت غیر مبالیة تجاه الدكتاتوریین أو حتى أنها دعمتها تلویحا، جرس إنذار بأن البعض یمضی تماما فی الطریق الذي مضى فیه صدام».

ورأى «بیركوهي» في ثالث نقاط حديثه أنه «من الصعوبة بمكان رؤیة حالة أكثر حماقة في عالم السیاسة من أن تطرح السعودیة نزعتها الطائفیة وتعصبها الذاتي بعنوان حمایة حقوق الإنسان.. لا یمكن تجاهل الخطر المسموم المتمثل بالإیدیولوجیة التكفیریة النابعة من السعودیة»، مشددا أنه «على السعودیة القبول بنتائج ممارساتها الخاطئة».

وقال إنه یجب أن یكون معلوما أن الدولة الإسلامية وبعد تأسیس مدارسه «اختار كتب التعلیم السعودیة، ومن بین 12 كتابا مطبوعا لداعش هناك 7 منها مؤلفة من قبل مؤسس الأیدیولوجیة التكفیریة السعودیة، وأن أفكار داعش وسائر المنظمات الإرهابیة مستلهمة من المبادئ والأفكار السعودیة».

وقال المستشار الإیراني، إن السعودیة بترویجها أیدیولوجیتها التكفیریة والمتعصبة تستهدف التعددیة والمداراة والتسامح ومن خلال ذلك خلقت الأرضیة الخصبة لارتكاب الجرائم الإنسانیة الواسعة وانتهاك حقوق الإنسان والإرهاب.

وأكد قائلا،: إنه ینبغی منع السعودیة من السخریة بالمحافل الدولیة واستغلالها، إذ أن حدیثها عن التسامح وحقوق الإنسان استهزاء بالإنسانیة وحقوق الإنسان والعدالة والسلام.

وصرح، بأن السعودیة یمكنها أن تمنح المواطنة لروبوت، لكنها لا یمكنها السخریة بالعالم دوما عبر حرفها الأنظار عن ماضیها الكریه في مجال انتهاك حقوق الإنسان.

واعتبر أن السعودیة لا یمكنها أن تبرر دوما سلوكیاتها المزعزعة للاستقرار من خلال اللعب بـ«ورقة ایران»، وأن تتهم الاخرین بحماقة بأنهم السبب في نتائج أعمالها؛ «ربما حان الوقت لأن تقبل السعودیة نتائج ممارساتها الخاطئة».

وختم كلامه قائلا: أعتقد أن «ما طرحته یكفي لإظهار المستوى الحضاري السعودي، وأن الأكاذیب والكلام المخادع الذي سرده المندوب السعودي لا یغیر هذه الحقیقة وهي أن السعودیة كامنة وراء الإرهاب وأیدولوجیة الإرهاب التي تغذیها»، بحد زعمه.

وكان مندوب السعودية، قد اتهم إيران بممارسة انتهاكات خطيرة لحقوق العرب الأحواز، حيث سنت القوانين للعمل على تجهيرهم من مناطق إقامتهم بهدف تغير التركيبة الديمغرافية لمنطقة الأحواذ الواقعة شرق الخليج العربي وشماله.

 وقال مندوب السعودية في كلمته خلال جلسة للتصويت على مشروع ضد إيران بالأمم المتحدة، «لا ينبغى للمجتمع الدولى أن ينسى عمليات الإعدام التى نفذها النظام الإيراني عام 1988 وراح ضحيتها 30 ألفًا من السجناء الإيرانيين ومازالت أصدائها تتردد بين أهالي الضحايا وتنتظر أن تطال المسؤولين عنها يد العدالة الدولية».
المصدر | الخليج الجديد + متابعات .

مقالات ذات صلة