السعوديه و التدمير الذاتي .. بقلم / محمد الصالحي

مقالات | 18 نوفمبر | مأرب برس :

بقلم / محمد الصالحي :

تستمر  السعوديه في تنفيذ  عملية التدمير الذاتي بعوامل داخليه وخارجية وقد بدأت هذه العمليه عندما رأت أمريكا وإسرائيل أنه حان الوقت للتخلص من السعوديه لأنها قد أنهت مهمتها بالنسبة لهم و أصبحت غير فعاله في المنطقه بسبب سياستها العدائية ضد الجميع في المنطقه و التي كانت بإيعاز من أمريكا وإسرائيل.

 

و تتمثل هذه العمليه في الدخول في حروب و صراعات و أزمات مع جميع من يحيطون بالسعوديه من أجل أن تصبح منبوذه و مكروهه من الجميع و عندما يحين الوقت للانقضاض عليها يتركها الجميع فريسة لأمريكا وإسرائيل .

 

فقد دخلت السعوديه في المرحلة الاخيره في حروب و صراعات كانت في غنى عنها من دعمها لداعش في سوريا و العراق و دعم الجماعات الإرهابية في سوريا كذلك.

و تزعهما للعدوان على اليمن الذي استنزفها مادياً وبشرياً و معنوياً .

و دخولها في أزمة مع قطر و الآن مع لبنان و احتمالات أن تشن حرب على لبنان .

 

من المعروف أن تجارة الحروب تقوم على تحقيق مكاسب جديده بمعنى أن الدوله التي تشن حرب على دوله أخرى هو من أجل تحقيق مكاسب اقتصاديه من خلال سيطرتها على مناطق ثرية او طرق تجاريه مهمة او مناطق إستراتيجية تستفيد من عائداتها الماليه باستثناء السعوديه فلم تستفيد بأي فائده اقتصاديه من هذه الحروب بدايةً من حرب الخليج و عاصفة الصحراء إلي ما يحصل اليوم في المنطقه بل تذهب هذه المكاسب لأمريكا وإسرائيل كما حصل في العراق و لم تجني السعوديه إلا خسارة الأموال و الثروات و حقد و كراهية  شعوب المنطقه عليها و استمرارها في هذا النهج سيؤدي لا محاله من نهايتها المحتومه و القريبة .

 

أما العوامل الداخلية المتمثلة في سياسة سلمان وابنه تجاه شعبهم و اسرتهم ستتجه بهم إلي صراعات داخليه و تأكل داخلي محتوم .

 

فتوجه بن سلمان إلي تغيير التركيبة السياسيه داخل الدوله سينتج عنه حالة سخط و ظهور تيار معارض له داخلياً ربما يتطور إلي أن يتعاون معارضوه مع أعدائه ليس حباً في (ص) ولكن بغضاً للمهفوف ، و ماقام به بن سلمان من اقصاء لابناء عمومته إلي حد الاعتقالات بدعوى الفساد و محاولاته للسيطرة على مصدر القرار و أهمها هيئة البيعه و ما يسمونها هيئة كبار العلماء سيعتبر معارضوه ذلك تعدياً على الثوابت الاساسيه للدولة .

 

و كذلك رفعه نسبه الضرائب و الرسوم في قطاعات الدوله و تحميله للمواطن السعودي و المقيم اعباء ماليه اظافيه ستولد حالة سخط و تحركات معارضه ستصل إلي مرحله لن يستطيع بن سلمان السيطره عليها .

 

و كذلك عمليات القمع و الاضطهاد الفكري و الديني و السياسي من اهم العوامل الداخلية التي ستؤدي إلي التدمير  الذاتي لمهلكة ال سلول .

 

قال تعالى ((إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا )) صدق الله العظيم .

مقالات ذات صلة