الحريري : يتراجع عن الاستقالة ويدعو للتمسك بحياد لبنان

متابعات | 22 نوفمبر | مأرب برس :

تراجع رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري» عن استقالته، خلال كلمة له، الأربعاء، قبيل بدء الاستقبالات الرسمية للتهنئة بعيد الاستقلال التي تمتد عادة لساعات.

ودعا «الحريري» إلى «بذل الجهود من أجل الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وعن كل ما يسيء إلى الاستقرار الداخلي والعلاقات مع الأشقاء العرب»، وأضاف: «أتطلع إلى تقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصلحة أخرى، والحفاظ على سلامة العيش الواحد بين اللبنانيين».

وكان الرئيس اللبناني «ميشال عون» عقد جلسة خاصة مع «الحريري» في قصر بعبدا انضم إليها رئيس مجلس النواب «نبيه بري»، قبيل بدء الاستقبال الرسمي لمناسبة عيد الاستقلال.

ووصل «الحريري» إلى بيروت الليلة الماضية، قادما من قبرص بعد لقاء مع الرئيس القبرصي «نيكوس انستاسياديس» بعد زيارته الخاطفة للقاهرة ولقائه الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».

وكانت أزمة داخلية بلبنان اندلعت إثر إعلان «الحريري» في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استقالته بصورة مفاجئة عبر خطاب متلفز من السعودية.

وأرجع «الحريري» قرار الاستقالة إلى «مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه، بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه».

وعلى إثر ذلك، توترت العلاقات بين السعودية ولبنان، وطالبت الرياض مواطنيها بمغادرة بيروت، في أقرب فرصة وعدم السفر إليها، وهي خطوة اتخذتها أيضا كل من الإمارات والكويت والبحرين.

لكن الرئيس اللبناني أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، قبل أن يتهم السعودية بفرض إقامة جبرية على «الحريري».

والسبت الماضي، غادر «الحريري»، السعودية، متجها إلى فرنسا، مصطحبا زوجته، وتاركا في الرياض ولديه، ما اعتبرته صحف لنبانية «إطلاق سراح مشروطا».

وبحسب مراقبين، يبدو أن باريس مارست ضغوطا على الرياض، لمنح «الحريري» الفرصة لمغادرة العاصمة السعودية، بعد توالي التقارير عن وضعه قيد الإقامة الجبرية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات .

مقالات ذات صلة