تخليد المولد النبوي ثورة ضد طواغيت الأرض .. بقلم / ماهر الشامي

مقالات | 26 نوفمبر | مأرب برس :

بقلم / ماهر الشامي :

تخليدُ ذكرى المولد النبوي ليسَ مجرد احتفالات شكلية، وإن كانت الاحتفالات فرصةً بين الشعوب الإسلامية لتجديد العَهْد للرسول الأكرم، ولكن القضية أكبرُ من ذلك من حيثُ المضمون والغاية..

فالعالَمُ الإسلاميُّ بأمسّ الحاجة اليوم أكثرَ من أي وقت لإحياء هذه الذكرى لإحياء القيم والتعاليم الإسلامية، لتنطلق البشرية نحو النهوض والانطلاق نحو الجوهر الحقيقي لأبعاد هذه الرسالة الخالدة..

العالم الإسلامي يعاني أكثر من أي وقت من المشاكل والفتن وتآمُر الأعداء، ولا يمكن الخروجُ من ذلك إلا بمعرفة الرسول الأكرم وحقيقة التوحيد الخالص حتى نشعُرَ بالأمان للخلاص من مستكبري العالم..

وعندما نرى الاختلافاتِ وحالةَ الاقتتال والفُرقة بين المسلمين يعني أن هناك خللاً في بناء الأمة ويجب مراجعةُ هذه الحالة لنصل إلى معرفة الأسباب..

ومعرفة الأسباب لم تعد تخفى على أحد ولن نتطرقَ إلى السرد التأريخي في ذلك، فيكفي تشخيص حالة الصراع في العصر الحديث، إذ نجد الواقعَ يحكي أن أعداء الأمة غرسوا في قلبها كياناً مصطنعاً وظيفياً مهمتُه تدميرُ هذه الأمة الإسلامية وينفذ المشروع لدول الاستكبار.. الكيانُ المصطنعُ هو الكيان الإسرائيلي الذي لا يخفى على أحد..

وأصبح الكيان الصهيوني عدواً ظاهراً ومشتركاً للأمة الإسلامية، ولا يختلف عليه أحد من أبناء الأمة، ولكن لم نكن نتصور أن تكونَ أنظمةٌ ودولٌ عربية وإسلامية توطّن نفسَها لتكن شريكاً لدول الاستكبار وتعمل لها كأداة طيّعة لتنفيذ ما عجز عنه الكيانُ الصهيوني، وهنا تكمن الخطورة في التدليس على شعوب الأمة باسم العروبة تارة وتارة باسم الإسلام.

وما يحصل من حالة الفُرقة والاقتتال داخل أمتنا هو جزءٌ من مُخَطّطات دول الاستكبار، ولكن هذه المرة عبر أدوات تحمل رايات العروبة والإسلام..

ما تقومُ به السعوديةُ في الأمة الإسلامية من إشعال الفتن ودعم للجماعات التكفيرية وتصديرها للعالم العربي والإسلامي والعمل على تقسيم وتفتيت الأمة هو الأخطرُ، وهو ما عجزت عنه دول الاستكبار عبر الكيان الصهيوني..

وكان المفترَض أن تشخيص الصراع وتحديده مع العدو الإسرائيلي يكون مَدعاةً لوحدة المسلمين وليس سبباً لاختلافنا وفُرقتنا.

وكان ينبغي أن يكونَ مثلُ هذا العدو سبباً لتقارب المسلمين وتشكيل جبهة واحدة تجعلُ منا يداً واحدة، ولكن تدخل دول الاستكبار بقيادة أمريكا ووجود أنظمة عربية وإسلامية عميلة تماهت في سياستها مع دول الاستكبار، مما ساعدت فِي بقاء العدو الإسرائيلي حتى الآن في قلب الأمة الإسلامية بل تعملُ على حمايته وما خرج به بيان ما تسمى جامعة الدول العربية خير دليل وشاهد على ذلك حيث وجهت اتهامها وعداءَها على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله وأنصار الله، وتناست وتجاهلت ما يعمله الكيان الصهيوني في فلسطين وما تعمله السعودية من عدوان ظالم على اليمن وتدخلاتها في العراق وسوريا والبحرين وغيرها..

والعداءُ الأمريكي السعودي وشن حرب وعدوان على اليمن لا يخرج عن سببين: الأول هو ثورة 21 سبتمبر وما صاحبها من صحوة إسلامية حقيقية والسبب الآخر هو موقف أهل اليمن وسخطهم على أمريكا وإسرائيل ودفاعهم عن القضية الفلسطينية..

وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات من العدوان الكوني الذي دمر كُلّ مقومات الحياة وارتكب أبشع جرائم الحرب في حق الشعب اليمني وصمت العالم، ولكن هذا لم يؤثر على إرادة وصمود أهل اليمن في جميع المسارات وأهمها المسار العسكري والتلاحم الشعبي، وهذا بفضل قائد الثورة وصمود وثبات ووعي شعبنا العظيم الذين يقفون في جبهة واحدة وفي خندق واحد وهذا الخندق هُو النهج الثوري ونهج قائد المسيرة القرآنية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ومتمم مسيرة القيادة السيد القائد عَبدالملك الحوثي دام عزّه..

وبعد أن تكشفت الحقائق وعرف الشعبُ اليمني حقيقةَ العدوان على اليمن وأَهْدَافه فشلت تلك الأَهْدَاف للعدوان الأمريكي السعودي وما زالوا يحاولون ضربَ صمود الشعب اليمني وتلاحم النسيج الاجتماعي عبر عملائهم في الداخل ولكن وعي القيادة وحكمتها وثبات الشعب سوف يفشل كُلّ الرهانات..

وعندما نُحيي ذكرى المولد النبوي وتجديد العهد والسير بنهج الرسول الأكرم في إطار الأَهْدَاف التي رسمها لنا في ظل ما تعانيه أمتنا الإسلامية بصفة عامة وما يمر به اليمن من عدوان ومحاولة تفتيته وتقسيمة يجعلنا أكثر حرصاً في التمسك بنهج الرسول الأكرم وإحياء قيم الإسلام وتعاليم الإسلام.

لأن الإسلام قائم ٌعلى دعامتين كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، ونحن بأحوج ما نكون إلى أن نعودَ إلى هذا الشعار الذي تحَــرّك من خلاله الرسول الأعظم محمد صل الله عليه وآله؛ لأن الاعتقادَ بهذا النهج يقود الأمة إلى الازدهار والبناء والسير على هذا الطريق يقود إلى طريق عبودية الله وبالتالي نبتعد عن عبودية الطواغيت ومن اتخذوا أنفسهم أنداداً لله تعالى..

وتوحيدُ الكلمة هو ما تحتاجُه الأُمَّةُ في ذكرى المولد النبوي؛ لأن إحدى المصائب الكبرى التي يواجهها العالم الاسلامي اليوم هو أن الأعداءَ استطاعوا أن يفرّقونا وأن يشعلوا حالة الاقتتال بيننا بل غرسوا فينا من أبناء أمتنا ليكونوا أداة لضرب الإسلام والمسلمين من الداخل.

وللشعب اليمني القابلية للتحَــرّك الواعي والسير على نهج الرسول الأكرم والنهوض وفق الأسس التي رسمها للانطلاق في تصحيح المسيرة البشرية ومجابهة الطواغيت، وهذه مسؤولية كبرى جعلها الله من مختصات أهل اليمن، وما العدوان على اليمن إلا جراء خوف دول الاستكبار ومنافقيهم من خروج اليمن من وصايتهم واستقلالهم بالقرار والتحَــرّك في إطار مشروع الأمة للانطلاق في الثورة العالمية مع عباد الله الصالحين.

تخليدُ ذكرى المولد النبوي ليسَ مجرد احتفالات شكلية، وإن كانت الاحتفالات فرصةً بين الشعوب الإسلامية لتجديد العَهْد للرسول الأكرم، ولكن القضية أكبرُ من ذلك من حيثُ المضمون والغاية..

فالعالَمُ الإسلاميُّ بأمسّ الحاجة اليوم أكثرَ من أي وقت لإحياء هذه الذكرى لإحياء القيم والتعاليم الإسلامية، لتنطلق البشرية نحو النهوض والانطلاق نحو الجوهر الحقيقي لأبعاد هذه الرسالة الخالدة..

العالم الإسلامي يعاني أكثر من أي وقت من المشاكل والفتن وتآمُر الأعداء، ولا يمكن الخروجُ من ذلك إلا بمعرفة الرسول الأكرم وحقيقة التوحيد الخالص حتى نشعُرَ بالأمان للخلاص من مستكبري العالم..

وعندما نرى الاختلافاتِ وحالةَ الاقتتال والفُرقة بين المسلمين يعني أن هناك خللاً في بناء الأمة ويجب مراجعةُ هذه الحالة لنصل إلى معرفة الأسباب..

ومعرفة الأسباب لم تعد تخفى على أحد ولن نتطرقَ إلى السرد التأريخي في ذلك، فيكفي تشخيص حالة الصراع في العصر الحديث، إذ نجد الواقعَ يحكي أن أعداء الأمة غرسوا في قلبها كياناً مصطنعاً وظيفياً مهمتُه تدميرُ هذه الأمة الإسلامية وينفذ المشروع لدول الاستكبار.. الكيانُ المصطنعُ هو الكيان الإسرائيلي الذي لا يخفى على أحد..

وأصبح الكيان الصهيوني عدواً ظاهراً ومشتركاً للأمة الإسلامية، ولا يختلف عليه أحد من أبناء الأمة، ولكن لم نكن نتصور أن تكونَ أنظمةٌ ودولٌ عربية وإسلامية توطّن نفسَها لتكن شريكاً لدول الاستكبار وتعمل لها كأداة طيّعة لتنفيذ ما عجز عنه الكيانُ الصهيوني، وهنا تكمن الخطورة في التدليس على شعوب الأمة باسم العروبة تارة وتارة باسم الإسلام.

وما يحصل من حالة الفُرقة والاقتتال داخل أمتنا هو جزءٌ من مُخَطّطات دول الاستكبار، ولكن هذه المرة عبر أدوات تحمل رايات العروبة والإسلام..

ما تقومُ به السعوديةُ في الأمة الإسلامية من إشعال الفتن ودعم للجماعات التكفيرية وتصديرها للعالم العربي والإسلامي والعمل على تقسيم وتفتيت الأمة هو الأخطرُ، وهو ما عجزت عنه دول الاستكبار عبر الكيان الصهيوني..

وكان المفترَض أن تشخيص الصراع وتحديده مع العدو الإسرائيلي يكون مَدعاةً لوحدة المسلمين وليس سبباً لاختلافنا وفُرقتنا.

وكان ينبغي أن يكونَ مثلُ هذا العدو سبباً لتقارب المسلمين وتشكيل جبهة واحدة تجعلُ منا يداً واحدة، ولكن تدخل دول الاستكبار بقيادة أمريكا ووجود أنظمة عربية وإسلامية عميلة تماهت في سياستها مع دول الاستكبار، مما ساعدت فِي بقاء العدو الإسرائيلي حتى الآن في قلب الأمة الإسلامية بل تعملُ على حمايته وما خرج به بيان ما تسمى جامعة الدول العربية خير دليل وشاهد على ذلك حيث وجهت اتهامها وعداءَها على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله وأنصار الله، وتناست وتجاهلت ما يعمله الكيان الصهيوني في فلسطين وما تعمله السعودية من عدوان ظالم على اليمن وتدخلاتها في العراق وسوريا والبحرين وغيرها..

والعداءُ الأمريكي السعودي وشن حرب وعدوان على اليمن لا يخرج عن سببين: الأول هو ثورة 21 سبتمبر وما صاحبها من صحوة إسلامية حقيقية والسبب الآخر هو موقف أهل اليمن وسخطهم على أمريكا وإسرائيل ودفاعهم عن القضية الفلسطينية..

وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات من العدوان الكوني الذي دمر كُلّ مقومات الحياة وارتكب أبشع جرائم الحرب في حق الشعب اليمني وصمت العالم، ولكن هذا لم يؤثر على إرادة وصمود أهل اليمن في جميع المسارات وأهمها المسار العسكري والتلاحم الشعبي، وهذا بفضل قائد الثورة وصمود وثبات ووعي شعبنا العظيم الذين يقفون في جبهة واحدة وفي خندق واحد وهذا الخندق هُو النهج الثوري ونهج قائد المسيرة القرآنية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ومتمم مسيرة القيادة السيد القائد عَبدالملك الحوثي دام عزّه..

وبعد أن تكشفت الحقائق وعرف الشعبُ اليمني حقيقةَ العدوان على اليمن وأَهْدَافه فشلت تلك الأَهْدَاف للعدوان الأمريكي السعودي وما زالوا يحاولون ضربَ صمود الشعب اليمني وتلاحم النسيج الاجتماعي عبر عملائهم في الداخل ولكن وعي القيادة وحكمتها وثبات الشعب سوف يفشل كُلّ الرهانات..

وعندما نُحيي ذكرى المولد النبوي وتجديد العهد والسير بنهج الرسول الأكرم في إطار الأَهْدَاف التي رسمها لنا في ظل ما تعانيه أمتنا الإسلامية بصفة عامة وما يمر به اليمن من عدوان ومحاولة تفتيته وتقسيمة يجعلنا أكثر حرصاً في التمسك بنهج الرسول الأكرم وإحياء قيم الإسلام وتعاليم الإسلام.

لأن الإسلام قائم ٌعلى دعامتين كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، ونحن بأحوج ما نكون إلى أن نعودَ إلى هذا الشعار الذي تحَــرّك من خلاله الرسول الأعظم محمد صل الله عليه وآله؛ لأن الاعتقادَ بهذا النهج يقود الأمة إلى الازدهار والبناء والسير على هذا الطريق يقود إلى طريق عبودية الله وبالتالي نبتعد عن عبودية الطواغيت ومن اتخذوا أنفسهم أنداداً لله تعالى..

وتوحيدُ الكلمة هو ما تحتاجُه الأُمَّةُ في ذكرى المولد النبوي؛ لأن إحدى المصائب الكبرى التي يواجهها العالم الاسلامي اليوم هو أن الأعداءَ استطاعوا أن يفرّقونا وأن يشعلوا حالة الاقتتال بيننا بل غرسوا فينا من أبناء أمتنا ليكونوا أداة لضرب الإسلام والمسلمين من الداخل.

وللشعب اليمني القابلية للتحَــرّك الواعي والسير على نهج الرسول الأكرم والنهوض وفق الأسس التي رسمها للانطلاق في تصحيح المسيرة البشرية ومجابهة الطواغيت، وهذه مسؤولية كبرى جعلها الله من مختصات أهل اليمن، وما العدوان على اليمن إلا جراء خوف دول الاستكبار ومنافقيهم من خروج اليمن من وصايتهم واستقلالهم بالقرار والتحَــرّك في إطار مشروع الأمة للانطلاق في الثورة العالمية مع عباد الله الصالحين.

مقالات ذات صلة