مساعي إسرائيلية بالاشتراك مع السعودية للتطبيع مع الفنانين

متابعات | 27 نوفمبر | مأرب برس :

يشترك الكيان السعودي مع نظيره الصهيوني في مساعيه إلى مدِّ أذرعه للبلدان والمناطق التي قد تشكل خطراً على مشروعه سواءً في الشرق الأوسط أو في العالم كله، وذلك عن طريق أذنابه وعملائه التي یعمل على نشرهم في جميع المناطق استقطاباً للمعلومات أوالعمل علی إحداث بلبلة داخلية وزعزعة الوضع الداخلي.

وآخر هؤلاء العملاء هو الممثل المسرحي اللبناني “زياد عيتاني” والذي عرف ايضا بكتاباته في الصحف السعودية ومنها صحيفة الرياض، الذي أُلقي القبض علیه بتاریخ 23/11/2017 بتهمة التخابر والتواصل والتعامل مع العدو الإسرائيلي حسب تقاریر صدرت عن المدیریة العامة لأمن الدولة اللبنانية، وأشارت التقاریر أن المهام التي أُنسبت إلی “عيتاني” کانت تشمل “رصد مجموعة من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى وتوطيد العلاقات مع معاونيهم، بغية الحصول على أكبر كم من التفاصيل المتعلقة بحياتهم ووظائفهم”، بالإضافة إلى “جمع المعلومات عن شخصيات سياسية بارزة في الوسط اللبناني” و”العمل على تأسيس نواة لبنانية تمهد لتمرير مبدأ التطبيع مع الكيان الصهيوني والترويج للفكر الصهيوني بين المثقفين” و”مراقبة ردود أفعال الشارع اللبناني بجميع أطيافه بعد التطورات السياسية التي طرأت خلال الأسبوعين الفائتين على الساحة اللبنانية”.

یذکر أن “عيتاني” من موالید عام 1975، وهو مسرحيٌّ وكاتب، عمل في الصحافة الورقية والإلكترونية والمرئية، وهو أوّل مسرحي يعرض عملين في الوقت ذاته بطريقة “المونودرام” في لبنان لنفس المخرج والمؤلف، ومن أعماله مسرحية “بيروت طريق الجديدة”، “بيروت فوق الشجرة”، كما اشترك في مهرجانات بيت الدين 2015 بعمل استعراضي غنائي موسيقي “بار فاروق” وسجل أكثر من 200 عرض لمسرحية بيروت طريق الجديدة وتخطى مشاهديها الـ35000، كما وشارك مؤخّراً في برنامج “بي بي شي” الذي عرض عبر قناة الـ”ال بي سي” مكان “أبو طلال” ثم غادر بعد فترة قصيرة.

ويؤكد مراقبون على أن العدو الإسرائیلي يسعى لتجنید أشخاص ینتمون للوسط الفني والثقافي وذلك بهدف نشر مبدأ التطبیع معها، خصوصاً أنه أصبح للفن و الفنانین دوراً في التأثیر علی توجهات الأفراد وحرکة الرأي العام في المجتمع.

وفي السیاق ذاته نجد أن للتطبیع أشکال آخری تتمثل في إقامة مهرجانات وندوات ومؤتمرات مشترکة بین الكیان وقطاعات عربیة تحت مسمیات عدیدة منها المحاورة بین الأدیان والتعایش السلمي، وأكبر دليلٍ على هذا التوجه إقامة مهرجان “تومورولاند” الذي أقیم في لبنان 29 تموز الماضي في قضاء جبيل اللبناني ویضم عدد من الدول منها الإمارات وإسرائیل ولبنان تحت شعار “یا شعوب العالم أتحدي في أرض الغد”، حيث يُعتبر هذا المهرجان الموسیقي أحد أسالیب التطبیع مع العدو الأسرائیلي، والهدف منه ایجاد فكرة أنه من الممکن أنّ تکون إسرائيل مقبولة فنياً وثقاقیاً.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تسعی دائما للتطبيع مع العرب والعمل علی إنشاء مشاریع مشترکة سعیاً منها لحجب أنظار العرب عن القضیة الفلسطینیة، وإمکانیة التعایش الإسرائیلي الفلسطیني في منطقة واحدة.

مقالات ذات صلة