’’بركان تو اتش’’ على ’اليمامة’.. دلالات الإنجاز اليمني

مقالات | 21 ديسمبر | مأرب برس :

العهد الإخباري :

لم يستطع تحالف العدوان ان يتنكر للانجاز النوعي الذي حققته القوة الصاروخية اليمنية اليوم باستهدافها قصر اليمامة الملكي السعودي “السيادي” في الرياض بصاروخ باليستي من طراز “بركان تو اتش” المطور محليا، والذي اصاب هدفه بدقة بعد تأكيد اكثر من مصدر سماع دوي انفجار ضخم في الرياض كما اعلنت وكالة رويترز، وايضا اشتعال ادوات التواصل الاجتماعي باخبار عاجلة ومعلومات من شهود عيان عبروا عن رعبهم وخوفهم من الانفجار الضخم الذي سمعوه والدخان المتصاعد، الأمر الذي اضطر قيادة تحالف العدوان إلى المسارعة للاعتراف بالضربة والزعم انه تم اسقاط الصاروخ الباليستي.

وتكمن دلالات الإنجاز اليمني حسب التحليل الاولي في مسارات عدة، إذ ان اهمية الصاروخ كانت باستهدافه قصر اليمامة مقر القرار السعودي الذي يوزع عدوانه منه على دول المنطقة وشعوبها، ويقف الى جانب الهدف بنفس الاهمية توقيت استهداف القصر حيث كان يعقد اجتماع هام لقادة النظام السعودي في القصر مما يظهر بعدا” أمنيا للعملية، ايضا يصطف الى جانب هذه النقطة المحورية مسألة القدرة على تشغيل منظومة باليستسة كبيرة في وضح النهار رغم السيطرة الجوية المطلقة ليلا ونهارا لطيران العدوان واقماره التجسسية، اضافة الى ضبط احداثية الهدف باعصاب باردة بما يضمن وصول الصاروخ اليه بدقة متناهية. وهذه العناصر الفنية والتقنية والاستخبارية تمثل مسارا متطورا لعمل القوة الصاروخية اليمنية التي صار لها باع طويل في تسديد الضربات النوعية على اهداف حساسة جدا ومؤلمة جدا لدول العدوان كما توعدهم السيد عبد الملك الحوثي مطلع هذا الشهر.

ويأتي استهداف قصر اليمامة في ختام الف يوم من الصمود الاسطوري للشعب اليمني مقابل الف يوم من جرائم الحرب والابادة المستمرة في توحشها وتعطشها للقتل، بما يؤكد استمرارية ارادة القتال والصمود رغم وافشال النتائج النفسية لهذه الجرائم والمجازر.

هذا الانجاز يأتي ايضا على اعتاب تصعيد عسكري كبير يتم التحضير له من قبل تحالف العدوان الذي يتحدث عن عملية عسكرية حاسمة تشمل جبهات خطيرة تمتد على الساحل الغربي لليمن وتبلغ صعدة وصنعاء، مما يعني ان التصعيد سيقابله تصعيد غير مسبوق اذا تمادى العدوان في تهوره.

اما في دلالات الحرب النفسية والنتائج العملية المضادة لما يشنه تحالف العدوان فان صاروخ اليمامة يهزأ بكل التهويل الذي لجأ اليه العدوان بعد قصف مطار الملك خالد والضوضاء الدولية المثارة حوله والتي كان هدفها ردع اليمنيين عن الدفاع عن انفسهم تحت ضغط التهويل بعواقب الامور واحالة هكذا خطوات الى ابعاد اقليمية ومحاولة زج ايران في هذا الموضوع بالاعتماد على ادلة ملفقة تولت الادارة الاميركية تجميعها وتحليلها دون جدوى.

وبانتظار ان ترد معلومات اضافية من الاعلام الحربي عن هذا الانجاز النوعي فان الصدمة التي اصابت قيادة العدوان ستبقيه في حالة غيبوبة عن ادراك الوقائع الحقيقية للهزيمة التي يعانيها في اليمن، وبدلا من وقف الحرب والذهاب الى المفاوضات يحاول الهرب من الاقرار بالعجز والفشل الى تسويق انتصارات وهمية في رسوم كرتونية افتراضية تستهوي الاطفال فقط وتحاكي قدراتهم الذهنية وحاجاتهم للعب والتسلية بانتظار بلوغهم سن الرشد العقلي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً

إغلاق