صحيفة ألمانية: 8,4 مليون شخص يعانون من المجاعة في اليمن بفعل الحصار السعودي

متابعات | 24 ديسمبر | مأرب برس :

وافقت الحكومة الألمانية على تزويد المملكة السعودية بشحنات أسلحة جديدة تبلغ 3 أضعاف ما تم الاتفاق عليه في الربع الثالث من العام الحالي، حسب ما أوردته اليوم صحيفة “يونجه فيلت” الألمانية.

الصحيفة ذكرت أن وزير الخارجية، زيغمار غابرييل أعرب عن اعتذاره للرياض بخصوص تعليقه على أزمة لبنان الشهر الماضي.

وكان في نوفمبر قد انتقد كيفية تعامل السعودية مع لبنان عقب تراجع رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري عن استقالته.

وقال غابرييل حينها: “يجب أن يكون من الواضح أننا لن نظل ساكتين بكل بساطة على تكرار المغامرة التي تمت في الأشهر الماضية، وهو يقصد في هذا السياق الحرب على اليمن والإجراءات التي اتخذتها العديد من الدول العربية ضد إمارة قطر، لكنه صرح مؤخرا لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية انه “ليس لديه نية لمهاجمة بلد محدد في المنطقة بما في ذلك السعودية”، وأضاف بنبرة مصالحة: “المملكة السعودية هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في اليمن، ولكن هذه الحقيقة تجاهلها البعض مع الأسف في ألمانيا”.

وقالت الصحيفة إنه بفعل التأنيب السعودي لغابرييل تمت الموافقة منتصف نوفمبر الماضي على صادرات الأسلحة الألمانية إلى المملكة السعودية بما يبلغ 3 أضعاف ما تمت الموافقة عليه في الربع الثالث من العام 2017 مقارنة بنفس الفترة في العام السابق.

وتطرقت الصحيفة الألمانية بمناسبة مرور ألف يوم على العمليات العسكرية السعودية في اليمن إلى الغارات السعودية الأخيرة التي أدت لسقوط ضحايا مدنيين.

ونقلت ما نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن بيان لوزارة الصحة بشأن مقتل 11 مدنيا وجُرح 4 آخرين بغارتين جويتين على شمال محافظة صعدة، وذكرت الوكالة أن المسعفين لم يتمكنوا في البداية من الوصول إلى موقع التفجير لأن المقاتلات كانت ما تزال تحلق في سماء المنطقة. وذكرت الرياض أن ذلك الهجوم جاء ردا على هجوم صاروخي على العاصمة السعودية الرياض.

وقالت صحيفة “يونجه فيلت” إن السعودية تشن حربا ضد اليمن تشاركها الإمارات المتحدة منذ مارس 2015. كان يوم الثلاثاء الماضي ذكرى مرور 1000 يوم على بداية الحرب على اليمن. وبهذه المناسبة، حذرت منظمة أوكسفام للمعونة الدولية من أن أكثر من 8,4 مليون شخصا يعانون حاليا من المجاعة.

وأضافت: ويحتاج اليمن تقليديا إلى استيراد 90 في المائة من احتياجاته الغذائية، كما أن استيراد الوقود لتوليد الكهرباء وتشغيل مضخات المياه الكهربائية ونقل البضائع من الضروريات. ووفقا لمنظمة أوكسفام، لم يعد يصل أي وقود للبلد بسبب تشديد السعوديين إجراءات الحصار في أوائل نوفمبر. أضف إلى ذلك أنه لم يعد بالإمكان وصول سوى ثلث الكمية المطلوبة من الأغذية إلى اليمن.”

مقالات ذات صلة