وزير الخارجية الألماني السابق: السعودية تتحالف مع ’’إسرائيل’’ في مواجهة إيران والمقاومة الفلسطينية

متابعات | 29 ديسمبر | مأرب برس :

وكشف فيشر في مقال نشره بموقع «يورو نيوز»، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) بعد « استجابة دول الاعتدال العربي، مثل السعودية ومصر والأردن».

وأوضح أنه «بالنسبة للسعوديين فإن التصدي للجمهورية الإسلامية في منزلة الأولوية الكبرى، خصوصا أنها ضعيفة وعاجزة عن كسب الصراع لصالحها بشكل منفرد، ولا سيما في لبنان أو في سوريا، وبالتالي الرياض مضطرة، لتعزيز علاقاتها مع منافسي إيران الأقوياء في المنطقة، إسرائيل».

وأشار إلى أن التحالف الناشئ بين السعودية وإسرائيل سيشكل «إحدى القوى الدافعة للشرق الأوسط الجديد… ويترك للوقت فرصة كشف الأثمان».

وقال إن «العالم يعيش في زمن انتقال جيوسياسي يستحق المزيد من الاهتمام والمتابعة، حيث أن الصين تبذل جهودا لتحل مكان الولايات المتحدة كقوة رائدة في العالم، أو على الأقل حتى تصبح شريكة في قيادته، وأن هذه الدينامية في المتغيرات تختبرها منطقة الشرق الأوسط، ومن المرجح أن تفرز ضعفا في نفوذ الولايات المتحدة».

وأضاف أنه وبعد أن حرم التحالف الدولي تنظيم داعش من إقامة دولته المفترضة في سورية والعراق، فإن الصراع بين إيران والمملكة السعودية من أجل الهيمنة الإقليمية، عاد ليطفو على سطح الاهتمامات بين دول المنطقة، فالمواجهة بين الطريفين، إلى الآن، ما زالت تأخذ شكل الحروب بالوكالة، ومن خلال دعم الفصائل المتنافسة في لبنان، أو ضمن النزاع الدبلوماسي مع قطر.

وقال «فيشر»: وسط هذه المتغيرات كلها، بقي الصراع العربي ـ الإسرائيلي يحتل درجة اهتمام ثانوية، إلى الشهر الماضي، حينما قرر «ترامب» الاعتراف بالقدس كاملة عاصمة لـ(إسرائيل).
والآن بعد القرار الأمريكي، يمكن اعتبار حل الدولتين قد انتهى إلى الأبد.

وتحدث عن الخيارات البديلة، وأهمها ما طرحته خطة ترامب المسربة وهي إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة تمتد إلى شمال سيناء، وتكون تحت سيطرة مصر الفعلية، في حين تقسّم الضفة الغربية بين إسرائيل والأردن، ويستدرك أنه «الفلسطينيين لن يقبلوا أبدا بهذه النتيجة».

المصدر| وكالات .

مقالات ذات صلة