كاتب فلسطيني: عملاء أمريكا يهاجمون إيران للتغطية على توددهم لـ”اسرائيل”

متابعات | 2 يناير | مأرب برس :

أكد الكاتب والناشط السياسي الفلسطيني رفيق حداد أن تصاعد وتيرة تحريض بعض العواصم الخليجية على الجمهورية الإسلامية في إيران مرتبط بانصياع تلك العواصم للإرادة الأمريكية، وتساوقها مع المشروع الاستعماري في منطقة الشرق الأوسط من أجل حماية عروش ممالكها العميلة.

وبحسب “ارنا” قال ‘حداد’ :’واضح تماماً أن آلة الدعاية والتضليل الضخمة التي تقود هذا التحريض العدواني اليوم تأتمر بتوجيهات من أدوات أمريكا، وممن تتقاطع مصالحهم مع الأطماع الغربية‘.

ونبّه إلى أن هذه الحملات المشبوهة تزداد خطورة كونها تأتي على حساب تغييب القضية الفلسطينية، وما تتعرض له من مساع للتصفية، والطمس تحت عناوين مختلفة.

وأضاف ‘حداد’، ‘يعمد هؤلاء العملاء إلى تحسين صورة الكيان الصهيوني، وفي المقابل يسخرون كل إمكاناتهم بهدف شيطنة إيران، ومعاداتها؛ ليس هذا فحسب؛ بل وجري عموم المسلمين إلى هذا المربع المرتهن لواشنطن (..) يجري ذلك دون اكتراث بالمكيدة التي يعدها الأمريكيون لفلسطين، ولشعبها، وللمسلمين جميعاً من خلفهم‘.

وتابع القول، :’الحكومات المحسوبة على السنّة تنبري في غالبيتها لخداع شعوب المنطقة، وإيهامها بأن إيران إبان حكم الشاه -وكيل أمريكا وصديق إسرائيل- كانت حليفة وشقيقة، بينما هي اليوم ليست كذلك !’.

وأردف الناشط الفلسطيني، ‘العداء الأساسي لطهران وقيادتها مرده فقط إلى أن قيادة الثورة تصادمت مع الرؤى الأمريكية التوسعية، ولا حقيقة لما يروج عن أن الأمر مرتبط بمخاوف مذهبية أو طائفية‘.

ولفت ‘حداد’ إلى أن المنخرطين في هذا التحريض باتوا يغالون في تهجمهم، من خلال رفع راية التصادم مع المذهب الشيعي، وتصويره على أنه أشد وأكثر خطراً على العروبة والإسلام من ‘إسرائيل’ التي تغتصب فلسطين، وتستبيح مقدساتها منذ عقود.

وخلص للقول، :’للأسف أن من يُحرضون علي إيران، يتوددون إلى إسرائيل الطامعة بالتوسع ما بين النيل والفرات، واستعباد الشعب العربي.. إنهم منافقون، وليسوا أكثر من خدم للإدارة الأمريكية التي تعطيهم فتات خيرات ومقدرات، وثروات الأرض التي ينهبونها‘.

مقالات ذات صلة