منظمات حقوقية: 2017 عام وأد حرية الصحافة في السعودية

متابعات | 2 يناير | مأرب برس :

وجهت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريرها السنوي انتقادات للمملكة السعودية بسبب تضييق الحريات، وقالت إن “مستوى الرقابة الذاتية مرتفع للغاية، في ظل دولة لا تسمح بوجود صحافة مستقلة على أراضيها”.

وأضافت المنظمة أنه لم يعد أمام المنتقدين سوى فضاء الإنترنت للتعبير عن مكنون آرائهم.

وانخفض مركز المملكة العربية السعودية إلى المرتبة 168، لتكون الأسوأ في منطقة الخليج العربي، بعد أن كانت في المركز الـ165، العام الماضي.

وفي السياق ذاته انتقدت مؤسسة “فريدوم هاوس” قمع حرية الصحافة في المملكة، وأشارت إلى أن السلطات السعودية لا تسمح لصحافييها بالتطرق إلى حرب اليمن، باستثناء بياناتها الرسمية.

وقال مراقبون وناشطون حقوقيون إن عام 2017 هو الأسوأ على الإطلاق في تاريخ الصحافة، في المملكة السعودية، بسبب الحملة التي شنها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ضد عشرات الصحافيين وأصحاب الحسابات المؤثرة والفاعلة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص “تويتر”.

الحملة استهدفت منتقدي الحكومة السعودية أو معارضيها في الرأي، وأدت إلى دخول صحافيين وأصحاب رأي مؤثرين إلى السجن، من دون محاكمات.

ومنهم من وجهت لهم إنذارات أو تم توقيفهم عن الكتابة، بأوامر من الديوان الملكي السعودي الذي شكل لجانا للرصد تقدم تقارير إلى جهات عليا.

ومن الأسماء التي طالها القمع، الكاتب الصحافي صالح الشيحي الذي اعتقل، بعدما صرّح في أحد البرامج التلفزيونية أن “البلد ليس محمد بن سلمان فقط حتى نضع اللائمة عليه”، في ديسمبر الفائت، والكاتب جميل فارسي الذي تم اعتقاله على خلفية انتقاده قرار بيع حصة من شركة “أرامكو”، في سبتمبر الماضي، بينما استمر اعتقال الكاتب زهير كتبي منذ العام قبل الماضي، بتهمة “تأليب الرأي العام على الدولة”.

كما تم توقيف الكاتب جمال خاشقجي عن الكتابة في صحيفة “الحياة” بسبب “التجاوزات التي قام بها أخيراً”، وتضمنت “لجوء الكاتب للإعلام الغربي ومشاركته في لقاءات مشبوهة تسعى للنيل من المملكة والإساءة لها”، وفقاً لبيان عن الناشر خالد بن سلطان، وكان خاشقجي قد تعريض للتوقيف بعد نشره تغريدات دافع فيها عن “جماعة الإخوان” وعن الشيخ يوسف القرضاوي.

وتعرض عدد من المغردين للسجن والتهديد، بينهم عصام الزامل وخالد العلكمي اللذين عارضا سياسة التحريض ضد دولة قطر. كما انكفأت أقلام، وبرزت أسماء جديدة من الإعلاميين تمدح ابن سلمان وتصفق لكل قرارات الحكومة.
وبهذه الإجراءات، احتكرت الرياض تغطية الأحداث في المملكة وسوقت وجهة نظرها مفردة، وساد وسائل الإعلام الصوت الواحد في غياب تام للصوت الآخر.

وأضحت متابعة قناة “الجزيرة” “وبي إن سبورتس” مسألة محظورة في المملكة، تستوجب العقوبة.

مقالات ذات صلة