المؤتمر بين التصحيح أو العودة لعادة حليمة القديمة !

مقالات | 13 يناير | مأرب برس :

بقلم / زيد احمد الغرسي :

لم يتغير شئ في وضع حزب المؤتمر الشعبي العام بعد فتنة الخيانة وتأييد زعيمها لدول العدوان سوى انتخاب قيادة جديدة للحزب التي ضمت بعض العناصر المشاركة في مؤامرة الخيانة ولها علاقات مع دول العدوان وبالرغم من ذلك هناك تحديات حقيقية تواجه المؤتمر خلال المرحلة القادمة لتصحيح وضعه في مواجهة العدوان السعودي الامريكي ويثبت عودة الحزب للطريق السليم في الدفاع عن الوطن وتخلصه من هيمنة الخارج  أما اذا استمر بنفس السياسة التي كان ينتهجها عفاش باظهاره الوقوف ضد العدوان اعلاميا والتنسيق معه ميدانيا فهذا يكشف ان مؤتمر صنعاء لم يكن الا خطوة في سياق استعادة دوره الميداني واستكمال ما بدأه عفاش …

لكن لن نكون متشائمين بقدر ما نكون منتظرين لخطوات عملية ميدانية فعلية تترجم بيان المؤتمر والتي تقتضي  رفد الجبهات بالمقاتلين من اعضاء المؤتمر ودعمها بالقوافل الغذائية والمالية وتوحيد الجهود السياسية في اي مفاوضات قادمة وتشكيل وفد وطني باسم الوطن وليس ممثلين عن الاحزاب وترسيخ الشراكة مع بقية القوى الوطنية وازالة كل اسباب الخلافات والتوترات السابقة والعمل بجد واهتمام وصدق في خدمة المواطن من خلال ممثليهم في مؤسسات الدولة مع بقية المكونات الاخرى ومحاربة الفساد بما تمثله من اولوية ضرورية لإصلاح مؤسسات الدولة وسحب مبادرة مجلس النواب الانبطاحية والاستسلامية كما ان المسئولية الوطنية تقتضي فصل الخونة المتواجدين في فنادق الرياض والقاهرة من عضوية المؤتمر وفصل الطابور الخامس الذين ايدوا العدوان بكل صراحة بعد احداث الفتنة وغادروا الى مناطق المرتزقة ودول العدوان وعدم السماح لأي عضو بشق الصف الداخلي وتفكيك الجبهة الداخلية مع إعادة الخطاب الاعلامي الى خطاب وطني ضد العدوان ومرتزقته وعدم النيل من شركائهم في الوطن ..

هذه وغيرها تحديات امام قيادة المؤتمر الجديدة لتثبت ان المؤتمر خرج من عباءة عفاش الى حزب وطني يدافع عن الوطن وليس عن اشخاص …

ولكي لا تتكرر مؤامرة ديسمبر هناك عدة تساؤلات مهمة ينبغي الوقوف امامها بعيدا عن العواطف ومنها ما يلي :-

– كان الموقف الوطني المفترض هو التبرؤ من الخيانة والمؤامرة الاخيرة التي نفذها زعيم مليشيات الخيانة والعودة بموقف المؤتمر الى الاتجاه الصحيح بالوقوف مع الوطن ضد العدوان لكن الغريب ان الاجتماع عقد وصورة زعيم مليشيات الخيانة معلقة فوق رؤوس المجتمعين وهذا يثير الكثير من التساؤلات لماذا الاصرار على رفع صور شخصيات خانت الوطن وايدت العدوان وسعت لتنفيذ اكبر مؤامرة في الداخل لصالح العدوان وقتلت المئات من المواطنين وانتهكت الحرمات وذبحت الاسرى واشعلت الفوضى في عدد من المحافظات وصولا لقطع طرق الامداد للجبهات خدمة لدول العدوان ؟

وما معنى رفع صور زعيم الخيانة بعد نشر وثائق تخابره مع دول العدوان التي تدل على ارتباط المؤامرة وزعيمها بدول العدوان ؟ وبعد كشف وثائق مخططات الاجرام الهائلة التي تم العثور عليها في منزله ؟ هل معنى ذلك استمرار المؤتمر في تنفيذ مؤامرة الخيانة بوجوه جديدة واساليب اخرى ؟ وكيف تجمع القيادات الجديدة بين مواجهة العدوان و تأييد مؤامرة عفاش ؟

– لماذا تم اضافة بعض الشخصيات الى قوام الامانة العامة للمؤتمر وهي  شاركت  في خيانة عفاش ضد الوطن ولديها علاقات مع دول العدوان ؟

– بعد يومين انعقد اجتماع لمرتزقة المؤتمر في مأرب وخرج بسبع نقاط ابرزها تأييد العدوان وانشاء معسكرات خاصة بالمدنيين والعسكريين من حزب المؤتمر وفتح جبهات خاصة للمقاتلين المؤتمريين وتوفير الدعم اللوجستي والعسكري والمالي للحزب والشراكة الحقيقية مع المرتزقة في كل التعيينات والتوقف عن مهاجمة المؤتمر وزعيمه اعلاميا وايجاد خطاب يوحد الصف لمواجهة من اسموهم المليشيات، كما رفض الاجتماع الاعتراف باجتماع صنعاء ،  فلماذا لا يرفض مؤتمر صنعاء اجتماع مأرب ويحدد موقفه من قرارات مأرب ؟ ام انه تبادل ادوار فيما بينهم كما كانت سياسة عفاش رجل في صنعاء ورجل في الرياض ؟

– من الملاحظ ان بيان مأرب كان واضحا ضد انصار الله وموقفه نفس موقف دول العدوان لكن بيان مؤتمر صنعاء لم يذكر استمرار الشراكة مع انصار الله فهل تم إسقاط هذا البند استجابة للإمارات حتى يتم إعادة ترتيب اوضاع الحزب عسكريا من جديد “كما ورد في بيان مأرب ” ومن ثم فك الشراكة ؟ ام انه يعتبر مقدمة لتفكيك الجبهة الداخلية وفق ما طالب به ياسر العواضي المشارك في خيانة عفاش ضد الوطن والان اصبح عضوا للأمانة العامة الجديدة ؟

– لماذا تراجعت دول العدوان عن استقطاب قيادات المؤتمر الموجودة في صنعاء وضمها لوفد ما تسمى الشرعية كما صرح بذلك بن دغر ؟ وما علاقة ذلك بالتحركات العسكرية للمؤتمريين المرتزقة التابعين للعدوان ؟

– هل سنشهد قرارات بفصل كل الخونة والعملاء والطابور الخامس من عضوية المؤتمر ؟

– هل سيرفد المؤتمر الجبهات بالرجال والقوافل الغذائية ؟ وهل سيتعامل مع الشراكة بجدية ؟

مقالات ذات صلة