الشعبان اليمني والفلسطيني.. التحرك بقلب أمة

متابعات | 27 يناير | مأرب برس :

بقلم / نوح جلاس :

شهدت فعاليات التحضير للحملة العالمية للعودة إلى فلسطين التي تنظمها العديد من المنظمات حول العالم؛ للتضامن مع الشعب الفلسطيني، رفع أبناء فلسطين لافتات تحمل العلَم اليمني وصور قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي على مداخل المدن الفلسطينية!.

الشاهد هنا لماذا يرفع أبناء فلسطين لافتات العلَم الجمهوري والعلَم القرآني “السيد عبدالملك الحوثي” في توقيت التضامن العالمي معهم؟.

أبناء فلسطين أرادوا بهذا إيصال رسالة للعالم تقول لهم: بما أنكم تتضامنون معنا في وقت وجيز من كُلّ عام، فإنَّ هذا الشعب وقائده الحكيم لم ينسونا لحظةً واحدة، فانظروا إليهم هم، يعانون ويتعرضون للقصف والقتل والدمار مثلنا ومن أجلنا.

بالإضَافَة إلى هذا أراد أبناء فلسطين أن يرتقوا بوعيهم إلى درجة التفكير بعقل أمة، فعندما رفعوا علم اليمن في الوقت الذي يتعرضون فيه للقتل والانتهاك اليومي، هم بهذا يجسدون الوعي الحقيقي الذي لا يمكن أن ينشغل بما يحل به، كما رفع الشعب اليمني العلم الفلسطيني في الوقت الذي يتعرض فيه لأبشع الجرائم بحق الإنسانية.

ويجب على شعوب الأمة الإدراك بأن هناك استراتيجية للعدو في ضرب الأمة، وهي أن يجعل كُلّ شعب من شعوبها ينشغل بقضيته وبواقعه داخل إطاره الجغرافي لا غير، ولهذا خلق لكل شعبٍ قضية تجعله مقيداً بها لا ينظر إلى أية قضية أُخْـرَى من حوله.

فاليوم الشعبان اليمني والفلسطيني يمثلان أعلى درجات الوعي، فجراحهما باتت تتوسع لبعضهم البعض ويتحملون أوجاعها من أجل بعضهم البعض، ورغم ما يحدث لهما فإنهما لم ولن ينسيا بعضهم العض.

ولهذا يجب أن تتعلم بقية الشعوب كيف تفكر وتتحرك بعقل أمة لا بعقل فرد أَوْ جماعة، وليعوا بأن الشعبين الفلسطيني واليمني يعيشان تحت ظلال أَكْبَـر مظلوميتين في التأريخ المعاصر.

مقالات ذات صلة