صنعاء :رئيس اللجنة الثورية العليا يستقبل “جيمي ماكغولدريك”ممثل الأمم المتحدة لدى اليمن

مارب برس [الثلاثاء 26/يناير – كانون الثاني/2016م]-صنعاء

استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء “جيمي ماكغولدريك”،الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في اليمن .

وفي اللقاء عبر رئيس اللجنة الثورية العليا عن الارتياح من استجابة الأمم المتحدة ومكتبها في اليمن لدعوة اللجنة الثورية العليا للأمم المتحدة لزيارة محافظة تعز وتلمس الأوضاع وتوزيع المساعدات الإنسانية فيها، وتقييم الوضع العام، والتقرير الذي خرج به الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية لتلك الزيارة والذي يسهم في كشف الحقيقية والحملات الترويجية عن حصار محافظة تعز بهدف إثارة النعرات المناطقية، وتأزيم الداخل اليمني كجزء من العدوان على اليمن.

وأشار إلى الأعمال العدائية التي يتعرض لها التجار وناقلي البضائع من قبل القاعدة وداعش في المناطق التي يسيطرون عليها وإغلاق المحلات والأسواق بقوة السلاح وقتل من لا يستجيب وإحداث أزمات حقيقية لا علاقة لها بأعمال الجيش واللجان الشعبية .. لافتا في ذات الصدد إلى أريحية ممارسة الأعمال التجارية والبنكية والمصرفية وحركة نقل البضائع في العاصمة صنعاء وكل المناطق التي تم تأمينها من قبل الجيش واللجان الشعبية حتى تلك التابعة لشخصيات وشركات تؤيد العدوان وتحابيه.

ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى الجهود الحثيثة المبذولة لتجنيب المدن والمناطق المدنية كل أشكال الصراع أو المواجهات .. مذكرا بعدم تدخل الجيش واللجان الشعبية في المعركة إلا بعد مضي ما يقرب من شهر من تفاقم الوضع الأمني جراء العدوان وعمليات القتل والسحل والهجوم على المعسكرات في عدن وتعز وإحراق الجنود أحياء وقطع الطرق وأعمال التخريب التي مارستها أدوات العدوان ومرتزقته.

وجدد الأخ محمد علي الحوثي التأكيد على أن ما تطلبه الثورة وقيادتها من الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية هو أن تكون واقعية وتنقل الواقع كما هو وأن يكون هناك تزامن وعدل في عمليات الإغاثة والمساعدات بين كل المناطق اليمنية المنكوبة جراء العدوان من صعدة التي أعلنها التحالف منطقة عمليات عسكرية كاملة وهدفا عسكريا في سابقة خطيرة حولت كثير من مناطقها إلى جحيم يومي من القصف بمختلف أنواع الأسلحة وجعل الوصول إليها مستحيلا وصولا إلى محافظة حجة والحديدة وكل المحافظات التي شملها العدوان.

وعبر رئيس اللجنة الثورية العليا عن أمله في أن تعمل الأمم المتحدة على إعادة المصنع الوحيد للأكسجين الذي كان يملكه اليمن ودمرته غارات العدوان، وتعمل على تحييده من غارات العدوان، كي يتم إيصال الأكسجين إلى تعز وغيرها من المناطق التي تحتاج لهذه المادة للأغراض الطبية والعلاجية، وأن تسهم الأمم المتحدة في معالجة مشكلات النازحين والعالقين في مناطق القتال في محافظات مأرب وحجة والحديدة .

وأكد أن اللجنة الثورية العليا وكل مؤسسات الدولة تولي أنشطة الأمم المتحدة كل الاهتمام وستعمل على توفير كل المتطلبات من جانبها في برامج الأمم المتحدة التي يأمل الجميع أن تشمل كل الشعب اليمني المتضرر جراء العدوان والحصار .

وطالب رئيس الثورية العليا الأمم المتحدة بموقف واضح وصريح من عمليات قصف الموانئ والطرق ووسائل النقل والمخازن والقطاعات الاقتصادية الحيوية للشعب وعمليات الاغتيال واستهداف المدنيين كما حدث في استهداف القاضي يحيى ربيد والمسعفين في صعدة والمجازر التي يرتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي في مختلف المناطق.

من جانبه عبر الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في اليمن عن شكر وتقدير الأمم المتحدة للجهود التي تبذلها اللجنة الثورية العليا وقيادتها في تذليل الصعوبات التي تواجه منظومة الأمم المتحدة العاملة في اليمن في كافة المجالات.

وقال ” لقد ساهم هذا في اكتشافنا أشياء غير ما كان يقال في الإعلام ومعرفتنا ما يحدث في المناطق المغلقة داخل مدينة تعز ومحاولات تسييس هذه القضية وهذا ما نسعى مستقبلا لنفيه عبر شحنات المساعدات الكبيرة والمستمرة، والتعرف على الأعداد الحقيقية للمحتجزين من المدنيين الواقعين تحت تهديد الجماعات المسيطرة على تلك المناطق”.

وأضاف” نحن نعمل مع شركائنا من أجل تسهيل العمل الإنساني في اليمن بدرجة أساسية ونلتقي بكم دوما لتسهيل وتذليل أي عقبات قد تعترضنا أو تحاول تشويه موقفنا الحساس وأتمنى أن يتم تطوير آليات التنسيق الفعالة الآن وتحقيق اختراق في المناطق المغلقة في المناطق المستهدفة وزيادة نسبة الأمن فيما يخص فرق عمل الأمم المتحدة كي نستطيع الوصول إلى كل المناطق التي يجب أن تصل إليها المساعدات والأعمال الإنسانية مما سيزيد من قدرات المانحين وقدرتنا على العمل” .

وجدد الممثل المقيم للأمم المتحدة الشكر لرئيس اللجنة الثورية العليا على الوفاء بكل ما التزمت به اللجنة الثورية فيما يخص التنسيق والدعم للأعمال الإغاثية والإنسانية، مما ينعكس ايجابيا على استمرار أنشطة الأمم المتحدة في كل الأماكن المستهدفة وتلك التي يجب أن تدخل في نطاق الاستهداف.

سبأ

مقالات ذات صلة