الخارجية السورية: العدوان الأمريكي بدير الزور جريمة حرب

وكالات | 9 فبراير | مأرب برس :

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن العدوان الهمجي الجديد الذي ارتكبته قوات ما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة فجر أمس الخميس في ريف دير الزور الشمالي الشرقي يكشف بما لا يدع مجالا للشك الوظيفة الحقيقية لهذا “التحالف” والدور الذي تلعبه واشنطن في دعم تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأوضحت الوزارة أن هذا العدوان الجديد الذي يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ودعما مباشرا وموصوفا للإرهاب يؤكد طبيعة النوايا الأمريكية الدنيئة ضد سيادة سورية ووحدة أرضها وشعبها واستخدام أمريكا ذريعة مكافحة الإرهاب لإقامة قواعد غير مشروعة لها على الأراضي السورية.

وجاء في رسالة وجهتها الوزارة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول المجزرة الوحشية التي ارتكبتها الطائرات الأمريكية بحق قوات شعبية سورية كانت تتصدى لتنظيم “داعش” الإرهابي: ارتكبت قوات “التحالف الدولي” التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية مجزرة وحشية بحق قوات شعبية سورية كانت تتصدى لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وأضافت الوزارة أن “داعش” لا يزال يحتفظ بتواجده تحت حماية ما يسمى قوات “التحالف” والميليشيات العميلة لها بين قريتي خشام والطابية في ريف دير الزور الشمالي الشرقي حيث قامت الطائرات الأمريكية باستهداف قوات شعبية كانت في حالة اشتباك مع عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي ما تسبب بوقوع عشرات الشهداء والجرحى من هذه القوات وإلحاق أضرار كبيرة بالمنطقة.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة سابقا عندما استهدفت بهجمات جوية مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة قرب دير الزور في الـ17 من ستبتمر 2016- ومكنت بذلك “داعش” من التقدم واحتلال تلك المواقع ناهيك عن تدمير هذا التحالف المتعمد لنحو 90 بالمئة من مدينة الرقة السورية بموجب تقارير الأمم المتحدة تحت ذرائع كاذبة حيث مازال المدنيون الأبرياء تحت ركام المدينة المهدمة إضافة إلى استهداف البنى التحتية السورية في محافظات أخرى دون رحمة أو وجود أي مبرر.

وطالبت الوزارة بإدانة هذه المجزرة وتحميل “التحالف الدولي” المسؤولية عنها وإلزامه بوقف جرائمه واعتداءاته

ولفتت إلى ما أكد عليه وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان حول رغبة الإدارة الأمريكية بالإبقاء على تواجد قواتها على الأراضي السورية في تحد صارخ للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.

كما جددت الحكومة السورية المطالبة بحل هذا التحالف غير الشرعي بوصفه قوة حماية ومساندة ودعم للإرهاب وتؤكد أن مؤسساتها وقواتها ستواصل الاضطلاع بمسؤولياتها مهما بلغت التضحيات لمنع “التحالف الأمريكي” من تحقيق أهدافه الإرهابية المكشوفة ولضمان مواصلة التصدي لإرهاب تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” وغيرهما من التنظيمات الإرهابية وداعميها وحفظ سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها وشعبها.

مقالات ذات صلة