وبدأت المعركة المؤجلة

مقالات | 10 مارس | مأرب برس :

بقلم / حمير العزكي :

مازال الرئيس الصماد يتحرك بخطوات ثابتة راسخة ، واضحة الرؤية ، سامية الأهداف ، وطنية التوجه ، يمانية المنشأ والمنطلق والإرادة والعزيمة ، يحدوها إيمان بالله وتوكل واعتماد عليه وثقة به ، وتضيء دروبها ثقافة دينية إسلامية قرآنية رسخت في روح صاحبها استشعار المسؤولية وتحملها بجدية واجتهاد ، غاية الرغبة فيها إلى الله في دولة كريمة عادلة ، تضمن الحقوق والحريات على قدم المساواة وتحت سقف القانون والنظام الكافل للحياة بكرامة ، مازال الرئيس المجاهد يحث الخطى بطمأنينة المؤمن المحتسب الأجر وقلق التقي من مغبة التقصير والتفريط .

تحركات جادة على مستوى كافة الجبهات العسكرية منها والاقتصادية والثقافية والإدارية والسياسية ، مع توفيق في التوقيت وصواب في الاختيار ، فبعد لقائه التشاوري الاحتفائي بعلماء الصوفية الأحباء الذين يعاني نظراؤهم واقرانهم من حملات شرسة ضارية وصلت للاغتيال في الجزء المحتل من الوطن وفي بقية الأقطار العربية ، يلتقي بمشائخ بني الحارث الشرفاء ويتم الإفراج بعد ذلك عن آخر المغرر بهم في فتنة ديسمبر ، ثم يعود مجددا إلى جبهة القوات المسلحة بحضور تخرج دفعة من الضباط والقيادات من إحدى الدورات النوعية ، واليوم يدشن المعركة المصيرية مع العدوان الداخلي ، عدوان الفساد والمفسدين الطامحين في الثراء والنفوذ على حساب معاناة وتضحيات أبناء هذا الشعب العظيم الصامد ، معلنا للمرة الأولى حالة الطوارئ في هذه المواجهة المفتوحة بين القانون ومخالفيه وبين المال العام ومختلسيه وبين النظام والعبثية والعشوائية المتعمدة ، متخذا من فعالية أقيمت في المعقل الرئيسي لقوة الدولة في هذه المواجهة الأولى من نوعها وفي إطارها الرسمي منبرا لإيصال رسائله الصادقة والصادحة ، من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بقيادته الجديدة التي وعدت بالكثير الذي يخلق التفاؤل مع ضرورة انتظار النتائج .

وبرغم ضراوة المؤامرات وتضاعف المحاولات ، بافتعال الأزمات ، في مختلف المجالات ، طمعا في إرباك تلك الخطوات وإحباط العزائم وإفشال المساعي والإشغال عن مسار الصمود والبناء ، برغم كل ذلك لم يفت من عضد إرادته شيء من ذلك وسيستمر الرئيس الصماد في تحركاته وستثمر في القريب العاجل بإذن الله وستظل كل خطوة يخطوها بصمة مشرقة في رصيده الجهادي والوطني ولعنة خالدة تلاحق المتكاسلين والمتخاذلين وتمحق آثارها كيد المتآمرين والمثبطين ، وعلى الجميع ان يحدد موقفه ويعلن اصطفافه في هذه المعركة الوطنية بامتياز .

مقالات ذات صلة