سجال روسي أميركي في مجلس الأمن حول سوريا ودي مستورا يحذر من تصعيد خطير

متابعات | 10 أبريل | مأرب برس :

قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن “الدول الغربية ضالعة في سياسة مواجهة ضد روسيا وسوريا، وحتّى في الحرب الباردة لم يكن هناك هذا المستوى من الإهانات الذي تستعمله الدول الغربية اليوم”، معتبراً أن أي مكان تدخله هذه الدول تحل فيه الفوضى.

وأضاف نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث الوضع في سوريا، وخصوصاً الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما، أن المسلسل الكيميائي الذي بدأ منذ عام 2013 تتابع الدول الغربية عرضه اليوم، والاتهامات وجهت إلى سوريا وإيران وروسيا بشكل سريع وبدون أي تحقيق، وأكد “أخذنا عينات من دوما تثبت عدم وقوع هجوم كيميائي في المنطقة”، مشيراً إلى أن روسيا كانت قد حذرت من تمثيلية كيميائية ولم يؤخذ تحذيرها على محمل الجد”.

وتابع نيبينزيا “الدول الغربية مولت وسلحت الإرهابيين ونقلتهم إلى سوريا، والآن أصيبت هذه الدول بالهستيريا بعد هزيمتهم، والرعاة الخارجيون يفعلون كل شيء للمحافظة على بؤرة للتوتر قرب العاصمة السورية”.

مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة لفت في كلامه إلى أنه لم يرى أي إدانة من الدول الغربية للقصف الذي نفذه المسلّحون على دمشق، مؤكداً أنه “لم يحدث أي تغيير ديمغرافي في سوريا وما تتحدث عنه المعارضة بهذا الخصوص محض افتراء”.

وطلب نيبينزيا عقد جلسة طارئة للنظر في ما جرى في الرقة وفي مخيم الركبان.

من جهتها هاجمت المندوية الأميركية في مجلس الأمن، نيكي هايلي، الحكومة السورية وحلفاءها، وقالت “روسيا وإيران لديهما مستشارون عسكريون في القواعد وهم شركاء في العمل العسكري”، وأضافت “روسيا تستطيع وقف المذبحة لكنها تفضل دعم النظام وتقوّض عمل الأمم المتحدة باستعمال النقض ضد القرارات”.

واتهمت هايلي روسيا برفض التحقيقات بحادث خان شيخون، معتبرة أن المجتمع الدولي لا يجب أن يسمح بحدوث ما يحدث، وقالت “وصلنا إلى نقطة إقامة العدالة.. أميركا مستعدة للرد”.

دي مستورا: الأمم المتحدة غير قادرة على التثبت من صحة مزاعم استخدام الكيميائي

من جهته حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا من تصعيد خطير يحتاج إلى وحدة مجلس الأمن الدولي ومعالجة الوضع الخطير، على حد وصفه، مشيراً إلى أن جيش الإسلام كان طلب وساطة الأمم المتحدة ثم تراجع.

ولفت دي ميستورا خلال مطالعته في جلسة مجلس الأمن إلى أن الأمم المتحدة شاهدت صوراً لضحايا قالت الجمعيات الأهلية أنها كانت كيميائية، مضيفاً أن الأمم المتحدة غير قادرة على التثبت من صحتها لكن لا يمكن تجاهلها مطالباً الأمين العام بالتحقيق فيها.

كما أوضح دي مستورا أن “هناك دولاً اتهمت الحكومة السورية، وردت أخرى بأن هناك دولاً وصفتها بأنها ملفقة، وهذا يحتاج إلى تحقيق محايد”.

وبحسب دي ميستورا فإن الأمم المتحدة سمعت عن قصف قاعدة التيفور الجوية في ريف حمص، “وما من دولة ادعت المسؤولية، لكن روسيا وإيران وسوريا اتهمت إسرائيل وقيل إن 4 عسكريين إيرانيين قتلوا في الهجوم”، داعياً لضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد.

دي مستورا تحدث أيضاً عن أن تركيا تنوي الاتجاه إلى مناطق أخرى بعد عفرين، في حال عدم خروج الأكراد المسلحين منها، داعياً لاحترام سيادة ووحدة سوريا.

وختم كلمته قائلاً “المدنيون يدفعون ثمناً باهظاً للتصعيد، ويجب حمايتهم من كل شيء بما في ذلك الجوع والسلاح الكيميائي، معتبراً أن استعمال الكيميائي موضع قلق بالغ ويجب التحقيق فيه، ويجب احترام القانون الدولي المتعلق بالكيميائي، معرباً عن قلقه حيال الأمن الدولي لأول مرة، ومضيفاً أن التطورات الأخيرة تعبر عن خطورة الوضع القائم الحالي في الشرق الأوسط على السلم والأمن الدوليين.

المصدر : الميادين .

مقالات ذات صلة